رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

أعترض دائماً على محاولات تشويه النجوم، وأدعو كل من يلجأ لأى أسلوب يهين أى نجم أن يكف عن ذلك، وأن يتذكر يوماً ساهم فيه هذا النجم فى رسم بسمة على وجوه الجماهير من عشاق الساحرة المستديرة.

الكلام بمناسبة نجم كروى كبير، هو عماد متعب، الذى أعتبره أهم رأس حربة فى تاريخ الكرة المصرية فى السنوات العشر الأخيرة، وأخطر مهاجم من الذين لا يمكن أن ينساهم التاريخ أمثال محمود الخطيب وحسام حسن.

الملاحظة الأولى أن خط هجوم الأهلى حالياً تغيرت ملامحه وأن متعب رغم تاريخه ومهارته، إلا أنه يمكن أن يأتى فى مؤخرة هؤلاء المهاجمين، ربما لبلوغه الثالثة والثلاثين، وتراجعه بدنياً إلى حد ما، وهو ما يجعله خارج حسابات الهولندى مارتن يول المدير الفنى للفريق.

والملاحظة الثانية تتعلق بشخصية متعب، فهو ملتزم ومهذب وانطوائى وكل العوامل المحيطة به تجعله عصبياً، ولكنه فى أغلب الأحيان يجيد ضبط النفس، ومن سوء حظه أنه لا يجيد ما يفعله بعض زملائه، وهو أن يكون قريباً من الإعلام، وقتها كان سيجد من يدافع عنه ويهتم به، وبغض النظر عن أهمية أو صحة هذه الطريقة، فإن متعب رد كثيراً على مفتقديه بأدائه وأهدافه القاتلة التى لا يمكن أن ينكرها أى إعلامى منصف.

الملاحظة الثالثة تتعلق بالواقعية، وهو ما أنصح به متعب بمنتهى الهدوء أن يفكر بعمق، وبدون أى ضغوط نفسية، فى مصيره ومستقبله داخل القلعة الحمراء، وأن يتخذ القرار المناسب الذى يحافظ به على اسمه وتاريخه، ولا أدعوه هنا للاعتزال، ولكنى أنصحه بالتركيز واتخاذ قراره بواقعية، خاصة أن مسئولى الأهلى ألقوا بالكرة فى ملعبه، وينتظرون منه قراراً بعد نهاية الموسم الحالى.

ولا أتمنى أن يتكرر مع "متعب" ما حدث منذ عدة سنوات مع نجم مصر والزمالك الخلوق حازم إمام، أحد أهم وأمكر وأذكى ما أنجبته الملاعب المصرية، الذى انفص من حوله الكثير من معجبيه فى السنوات الأخيرة له فى الملاعب، فخرج حزيناً واستجاب لفكرة الاعتزال، أتمنى من "متعب" إذا كان مقتنعاً بالاعتزال أن يتخذ القرار دون أى انفعال، أما إذا كان مصمماً على الاستمرار فعليه أن يعلن التحدى ويكون قادراً على تنفيذه بما يحفظ له اسمه وتاريخه، وأعتقد أنه قادر على ذلك وما زال لديه الكثير.

نجم الكرة هو الوحيد صاحب الحق فى إعلان قرار الاعتزال، ولكن داخل القلعة الحمراء هناك رغبة فى تخفيض أعمار الفريق، وبالتالى توجيه الشكر لمجموعة من اللاعبين، من بينهم بالطبع متعب، ومحمد نجيب، وباسم على، وبعدهم سيأتى الدور على "حسام عاشور" و"وليد سليمان".

ويدعم هذه الفكرة أن مارتن يول لم يقتنع حتى الآن إلا بحسام غالى وعبدالله السعيد، وله ملاحظات على باقى اللاعبين جميعاً!!

[email protected]