رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

كتبت فى مقالى الأسبوع الماضى أحذر من المؤامرات التى تتعرض لها الشركة الوطنية «مصر للطيران» بين الحين والآخر والهجوم الشرس الذى يصيبها بفعل قلة من المنتفعين لا يعنيهم إلا مصالحهم الشخصية غير عابئين بمصلحة الوطن ومصلحة شركة وطنية تحمل اسم  مصر وعلم مصر شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً.... وكم كانت الدعوات الخبيثة التى أطلقها وزير السياحة السابق من محاولة لتزويج السياحة بالطيران من أجل فقط الانقضاض على الشركة الوطنية وتسخيرها لخدمة أهداف ومصالح ضيقة ومحدودة بعيدا عن الدور الوطنى الذى تلعبه تلك الشركة الوطنية فى الأزمات والكوارث كمل حدث قريبا من نقل المصريين العالقين بليبيا واليمن ومن قبلها الصين واليابان  وأيام حرب الخليج 92 من العراق والكويت... وغيرها الكثير والكثير من الأهداف الوطنية ليس المجال هنا لذكرها.

وبالفعل انتصرت الدولة والقيادة السياسية والحكومة للشركة الوطنية مصر للطيران ولجميع العاملين بالطيران المدنى أولا: بعدم تزويج الطيران بالسياحة كما كان يرغب أصحاب المصالح مما يؤكد على الفرق الواضح بين الطيران كصناعة دقيقة واستراتيجية أمنية ذات خصوصية تتعلق بقطاع استراتيجى وحيوى لا قطاع ترفيهى.

ثانيا: انتصرت الدولة لمصر للطيران وحافظت على كيانها باختيار ابن من أبنائها وأحد العاملين فى بلاطها وهو «شريف فتحى» الرئيس السابق للشركة ووزير الطيران الآن.. وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها اختيار أحد أبناء الشركة الوطنية.. ففى ظروف حالكة السواد تولى الطيار حسام كمال وزير الطيران السابق مسئولية هذا القطاع الحيوى والاستراتيجى واستطاع أن يعبر  بالقطاع والشركة الوطنية من بين براثن الأزمات والخسائر إلى الربحية والتطوير والانجازات... وسيظل التاريخ يذكر أن حسام كمال كان «علامة فارقة» ونقطة تحول فى تاريخ الطيران المدنى حيث يعد أول «وزير مدنى للطيران» والذى استطاع أن يثبت أن المسئول المدنى يستطيع أن ينهض بأمن وتطوير هذا القطاع...ليس ذلك فقط بل انه هو من قام باختيار شريف فتحى الوزير الحالى صاحب الرؤية المستقبلية الواضحة والثاقبة ليكون رئيسا للشركة الوطنية فى ولايته والذى استطاع خلال فترة وجيزة أن يحقق نجاحات كانت وراء اختياره وزيرا للطيران الآن ... كما ان الوزير الأسبق للطيران المهندس عبد العزيز فاضل كان أيضا ابنا من أبناء الشركة الوطنية وعمل بها ما يقرب من الـ40 عاما.

على أى حال ياسادة ... فالتاريخ سوف يذكر أن أزمات كثيرة مرت بها مصر للطيران وظلت شامخة وأبناءها رغم المنح قادرين على العبور بها الى آفاق أرحب وأوسع من تلك المحن والأزمات والمؤامرات التى تحاك ضد الشركة الوطنية.

همسة طائرة... شكرا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ... شكرا المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء فقد استطعتم بحق أن تنتصروا للشركة الوطنية تاريخها ووطنيتها .. انكسارتها وانتصارتها باختيار أحد مسئوليها ليتولى قيادة تلك الوزارة الاستراتيجية... وأنتم أيها العاملون بالطيران المدنى فلتصطفوا فى ظهر وزيركم الجديد شريف فتحى  كما اصطففتم فى ظهر وزيركم حسام كمال للنهوض بهذا القطاع الحيوى وبالشركة الوطنية ولتنتصروا لها كما... «انتصرت الدولة لمصر للطيران».