عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

حارس المرمي يساوي نصف الفريق.. عبارة نسمعها منذ زمن بعيد، وفي مباريات كثيرة تتجسد هذه العبارة بكل مالها وما عليها، وفي مباراة المصري وحرس الحدود في الجولة 22 من الدوري الممتاز الاثنين الماضي، تأكدت هذه المقولة تماما بالأخطاء الرهيبة التي ارتكبها حارس المصري الفلسطيني المخضرم رمزي صالح الذي تشعر أنه فقد عقله، ولا أتهمه طبعا بالجنون لأنه كامل الأهلية إنما فقد عقله الكروي وذاكرة التألق في الزود عن مرماه كما تعودنا منه دائما خلال هذا اللقاء، وزاد الطين بلة أخطاء المدافعين أمامه التي ساعدت في هز شباكه ثلاث مرات في الربع ساعة الأولي من المباراة.

وإذا كانت الأخطاء الفنية واردة وتحدث مع أكبر الحراس علي مستوي العالم، فإن ما ارتكبه رمزي صالح من تهور وتصرف غير مسئول باعتدائه علي أحد مهاجمي الحرس دون كرة وركله بالشلوت يؤكد أنه يحتاج من الجهاز الفني بقيادة العميد حسام حسن لإعادة النظر فيه، وإتاحة الفرصة للحارس الاحتياطي محمد فتحي الذي استعان به بعد ورطة طرد رمزي صالح، وفي الوقت نفسه يجب علي العميد أن يخف الضغط النفسي والعصبي علي لاعبيه بعد أن أصبح وجودهم في المربع الذهبي سلاحا ذا حدين، فهو إنجاز كبير له بعد أن نجح في تكوين فريق متميز من لاعبين معظمهم وجوه جديدة باستثناء بعض اللاعبين المعروفين من بينهم الحارس رمزي صالح الذي لعب من قبل للأهلي، ورغم أخطائه القاتلة إلا أنه لا يمكن أن ننكر جهده ومساهمته فيما وصل إليه الفريق هذا الموسم، وفي الوقت نفسه أصبحوا مطالبين بالفوز المستمر وهو أمر يسبب ضغطا رهيبا عليهم جميعا.

وحتي تكتمل الصورة والدروس المستفادة بعد الأخطاء التي ارتكبها رمزي صالح، علي الجانب الآخر تألق حارس مرمي حرس الحدود أحمد سعد الذي أعطي مثالا للحارس الذي يساوي بالفعل أكثر من نصف الفريق، تفوق علي نفسه واستغل تألق خط دفاعه وحافظ لفريقه علي أول فوز يحققه بعد 21 أسبوعا من الخسائر والتعادلات التي وضعت الفريق في مؤخرة جدول المسابقة وهو لا يليق بفريق كبير كان له في المواسم الماضية صولات وجولات وأحرج الاهلي والزمالك عدة مرات.

حارس الحدود أحمد سعد قدم النموذج الإيجابي للحارس، والجانب السلبي قدمه رمزي صالح حارس المصري، وأقترح علي جميع مدربي حراس المرمي في مصر أن يحصلوا علي شريط هذه المباراة ويدرسوه للحراس لأن النموذجين موجودان بمنتهي الوضوح، حارس أنقذ فريقه وحارس أغرق فريقه، بعيدا عن أي أخطاء ارتكبها حكم المباراة لأنها كانت بالفعل مباراة صعبة ومجنونة حافلة بالمفاجآت وزادها تأزما انفعال حسام حسن علي الخط الذي ادي لنتيجة سلبية وزاد من توتر اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، علي عكس عبدالحميد بسيوني المدير الفني للحدود الذي كان أكثر ثقة في نفسه وهادئا ساعده في ذلك الأهداف الثلاثة المبكرة فكانت النتيجة أن يفوز الفريق الذي يحتل المركز الأخير علي نظيره الذي ينافس علي المركز الثاني.