رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ونحن نسجل أبعاد الشخصية القانونية للمرأة في مصر الفرعونية كما تدار الآن تزكية هيلاري كينتون لرئاسة الولايات الامريكية، وإذن مرت قرون وقرون حتى تتبوأ المرأة حقها في رئاسة البلاد، تلك المنزلة التي وصلتها قبل قرون وقرون المرأة المصرية حيث كانت المرأة كما رأينا فيما عرضناه من قبل استطاعت أن تتمتع بالحقوق العامة جنباً الى جنب مع الحقوق الخاصة كاملة تماما كالرجل سواء بسواء، فهي كانت هناك في تاريخ مصر الفرعونية أكثر من امرأة تبوأت عرش البلاد، كانت ملكة وكانت رئيسة للاقليم في شمال البلاد وجنوبها، وسوف نشير حالا الى أشهر ملكات التاريخ المصري «الملكة حتشبسوت» وما سجلته الوثائق والثابت على جدران المعابد، المولد الالهي لهذه الملكة صاحبة أكبر اسطول تجاري عبر البحار والمحيطات وتمتعت في ظله البلاد بانتعاش تجاري واقتصادي وتحدث التاريخ عن أن عصرها كان من أعظم عصور التاريخ، ويوصف تاريخيا بأن «العصر الذهبي للحكم» وبرهان ذلك بالوثائق التاريخية وما أفصح عنه جميع المؤرخين على رأسهم المؤرخ هيرودوت ودويدار الصقلي من أن المرأة في مصر الفرعونية على مدار تاريخها.

وجاءت الوثائق التاريخية تفيد بوجود نساء بين «الكهنوت» يعتبرن «خليلات الإله» وأخريات يعشن في المعابد عيشة الزهد والنسك والانزواء.

ويقرر المؤرخون أن «الوظائف العليا» كانت بصفة دائمة من نصيب بنات الأسر العظيمة أو سيدات القصر الملكي، حتى أنه في عهد الدولة الحديثة كانت الملكة حسبما جاء مسجلاً على معبد الكرنك كان يطلق عليها: «اليد الإلهية» ذو «اليد المقدسة» أو زوجة أو معبودة الإله، وكانت الكاهنة الأولى لمعبد الإله آمون في الكرنك.

وفي دنيا السياسة تبوأت المرأة كل الوظائف السياسية من أدناها الى أعلاها حتى أنها حسب وثائق التاريخ كانت ملكة البلاد.

وعلى سبيل المثال فإن الملكة حتشبسوت حكمت مصر وكان لها دور تاريخي مشهود في عالم الحكم وادارة دفة الحكم في البلاد على خير وجه، وفي عصرها ازدهر الاقتصاد، وانتعشت التجارة الخارجية بفضل الاسطول التجاري الذي أشادته حتشبسوت وكانت زيارته لبلاد «التبت» خير برهان.

وقد نقشت على أحد جدران «معبد الدير البحري» بمدينة الأقصر وحاليا صورة الملك تحوتمس الثالث القائد المشهور والسياسي بعيد النظر وقد تزوجت من الأميرة «أحمس» التي أصبحت «ملكة» على مصر.

وفي نطاق إرث الملوك كانت الأميرة مثل أخيها الأمير لها حق إرث العرش وحكم البلاد.

ومن الثابت أن الملك كان يتزوج أخته الملكة لأن في عروقها تجري الدماء الإلهية والغاية هي الحفاظ على وحدة الملك، وعن المولد الإلهي للملكة حتشبسوت الآتي: «ويحكي أن الملك رع إله الشمس تخفى في زي وفي جسد الملك الحاكم ودخل فراش الملكة وضاجعها ووضع فيها البذرة الإلهية: هي الملكة حتشبسوت.