ضربة البداية
ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أن المبدع والساحر المصري محمد صلاح نجم فريق روما الايطالي اصبح حديث الصباح والمساء في مختلف انحاء العالم علي مواقع التواصل الاجتماعي بعد تألقه في مباراة فريقه أمام باليرمو في الاسبوع 26 من الكاليتشيو، بملعب الاولمبيكو، وأن الساعات الاولي بعد المباراة شهدت اكثر من 6 الاف تغريدة علي تويتر لمختلف الجنسيات العربية كلها تشيد بصلاح الذي سجل هدفين في دقيقتين احدهما لايصدق ومن زاوية مستحيلة.
واستحق صلاح، ابن بسيون المجتهد، ان يلفت انظار عشاق الساحرة المستديرة وأن يؤكد للعالم كله ان مصر بها لاعبون كبار ويمكن ان ينجحوا في الاحتراف الذي يعد السبيل الوحيد للارتقاء بالكرة المصرية التي تحلم بالوصول الي المونديال الذي غابت عنه منذ ايطاليا 90 في عهد الجنرال الراحل محمود الجوهرى.
وتم اختيار صلاح ضمن التشكيلة المثالية للاعبين الافارقة هذا الاسبوع بمختلف الاندية الاوربية، بعد ان لفت الانظار اليه واعتلي عرش الهدافين لفريق روما بعد ان وصل الي الهدف التاسع في الدوري الايطالي.
ومن أفضل التصريحات ماقاله نجم انتر ميلانو السابق ألتوبيللي عن صلاح انه لاعب استثنائي بكل المقاييس، ويستحق لقب افضل لاعب في افريقيا عن جدارة، وتم اختيار هدفه الرابع الرائع الأفضل في الدوري الايطالي، وأفردت الصحف واستوديوهات التحليل مساحات كبيرة للهدف ووقفت عنده طويلا.
وتجربة صلاح الذي يبلغ من العمر 23 عاما تؤكد ان فتح باب الاحتراف هو الحل وعلي الاندية الا تقف حجر عثرة أمام أي عرض جاد حتي اذا كان في أحد الاندية المتواضعة لأن اللاعب إذا كان صاحب موهبة سينتقل الي المكان الأفضل كما حدث مع صلاح ومحمد النني وأحمد المحمدي وأحمد حسن كوكا الذين أبدعوا جميعا في الاسبوع الاخير في انجلترا والبرتغال، ومعهم علي غزال الذي لعب المباراة رقم 100 مع ناسيونال ماديرا البرتغالي، وكريم حافظ لاعب امونيا القبرصي المتألق، وغيرهم من الاسماء التي يجب ان يتابعها جيدا الجهاز الفني للمنتخب للاستفادة من إمكانياتهم وخبراتهم التي يمكن ان ترجح كفة المنتخب المصري في المواقف الصعبة.
وتشعر كمصري بمنتهي الفخر وانت تتابع صلاح ورفاقه المحترفين يتألقون وسط النجوم الكبار في أوروبا، وتجد نفسك في قمة السعادة وأنت تتابع مباراة أرسنال وهال سيتي في الدورى الانجليزي والنني والمحمدي يتنافسان بمنتهي الجدية ويتابعهما العالم كله، أما هدفا صلاح مع روما في شباك باليرمو يجعلانك تنسي ولو مؤقتا المشاكل والهموم التي تحاصرنا وتستمتع بالساحرة المستديرة والكرة الحقيقية والأهداف المستحيلة التي نتمني ان نراها من هؤلاء النجوم مع منتخب مصر.