رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

وصلتني رسالة عبر بريدى الخاص لصفحتي الفسبوكية من كاتب زميل أعشق كتاباته لأهمية مايطرح وما يتمتع به من جرأة وإيمان متفائل بدور القلم حتى لو كانت كتاباته عبر إصدارات ضعيفة في أعداد توزيعها، ويعزيه رد الفعل الطيب على كتاباته المتميزة والمتجددة من قبل المواقع والبوابات الالكترونية التي تحتفي بإعادة نشرها، وأيضا عبر اهتمام برامج استعراض الصحف في عدد من الفضائيات المحلية والعربية.. كتب لي الزميل « يا أخي، يبدو أن عبارة (ياعزيزي كلنا لصوص) للكاتب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، والتي استهلكها كُتاب الرطانة اللغوية والمعرفية بوضعها كعناوين لمقالاتهم فأفقدوها روعة ماتتضمن من معاني الكشف الصادم لمجتمعات الكذب والخداع والتضليل عبر استخدامات عبيطة لاتكشف جديداً بل ما هو معروف بالضرورة حتى للعامة، قد باتت تلك المقولة تنطبق على حال معاناتنا من لصوص إبداعات الكتاب، و أعود لحكايتي التي أود الفضفضة معك يا صاحبي بشأنها، لقد تعودت وأظن الأمر بات عادياً يشاركني في المعاناة منه كل الــكتاب أن أجد عبارة كاملة لي أو تعبيراً أو توصيفاً لأمر خاص منقولاً في مقال لكاتب في جريدة أو مجلة، ودائما أبرر أننا نعيش جميعاً مجموعة من الظروف الواحدة، ونتابع ردود الأفعال المتشابهة إلى حد كبير، وعليه فتوارد الخواطر عبر كتاباتنا يمكن تفهمه وقبوله مبرراً، أما أن يتجاوز الأمر ذلك بنقل فقرة كاملة وأحيانا نصف المقال، بل والفكرة الأساسية التي بني عليها عمارة المقال ومستندات الرأي، فإنه لأمر مخز ورذيل ومقلق، وعندما تكون متأكداً أنك وحدك صاحب المصدر الذي استعنت به ولا يعرفه أي أحد مما يؤكد ملكيتي الفكرية لمعلوماته، فضلاً عن استخدام مصطلحات افتكستها مبنية على فهم خاص جداً تجد اللص الرذيل يعنون بها مقالاته.. أمر بات محزناً يا صديقى ويجعلني أفكر ملياً في التوقف عن الكتابة خصوصاً أن أبرز من مارسوا تلك الفعلة الحقيرة وعلى مدى أعوام هو شخص قريب لي جداً دمه من دمي كما يقولون ويتكسب من نقل أفكاري وأنا أبيعها «ببلاش» ياصاحبي.. فكرت أكثر من مرة في إرسال المقالات لرؤساء التحرير مبيناً مناطق النقل ولكنني أتراجع..» الخ من تفاصيل مرارات الرجل، والحقيقة أنها شكوى باتت منتشرة، حتى أن شاعرة وكاتبة رائعة كانت تكتب بشكل دوري في إصدارات روزاليوسف توقفت عن الكتابة، واكتفت بتضمين كتبها ودواوينها ما تنتجه من إبداعات!!!

وعلى صعيد آخر، تتزايد ظاهرة السرقات العلمية في جامعاتنا بشكل بات يهدر كل ما نتحدث عنه حول ضرورة الالتزام بالقيم والأعراف الجامعية، وبما تشكله تلك السرقات من رسم ملامح الشك والريبة حول مدى أعداد المدرسين والأساتذة في المعامل ومواقع الدرس والتعليم من الحاملين لشهادات الماجستير والدكتوراه المشكوك أحياناً في نسبها العلمي الخالص لهم للأسف!!

قد يقول البعض إنه قبل الحديث عن مشاكل البحث العلمي وأبرزها ظاهرة السرقات العلمية، علينا التوجه بقوة نحو تهيئة المناخ الملائم للبحث والتجريب وفرص اكتساب الخبرات.. لابد من وجود مكتبات جامعية يتم تحديث محتوياتها وتيسير وسائل البحث والتعامل مع القائمين على تشغيلها وتزويدها بأحدث التقنيات في مجال تشغيل المكتبات.. أيضاً على الجامعات تيسير عملية ابتعاث أعضاء هيئة التدريس وزياراتهم لمراكز البحوث العالمية ومشاركتهم في المؤتمرات الهامة، بعيداً عن مؤتمرات الاسترزاق والبيزنس والتهريج العلمي..

أتذكر أن جريدة البديل كانت قد نشرت أن لجنة علمية قد اكتشفت سرقات علمية بالجملة لترقية أساتذة اللغة الفرنسية بالجامعات المصرية بعد فحصها، وكانت اللجنة العلمية الدائمة للترقية لدرجة أستاذ في اللغة الفرنسية قد ناقشت خمسة أبحاث لدكتورة أستاذ مساعد بآداب المنصورة عندما تقدمت لنيل درجة أستاذ في اللغة الفرنسية وتم اكتشاف أن الأبحاث الخمسة تتضمن سرقات علمية.. والحكايات لا تنتهي حتى أن هناك قصة شهيرة لرئيس قسم بجامعة عين شمس ذكرت جريدة الأخبار أنه قام بنقل أبحاث أستاذ نرويجي بدون الإشارة إلى المصدر، وعندما أرسلت المجلة التي نشر بها البحث إلى أستاذ نرويجي في نفس التخصص لاستشارته فوجئ الأستاذ النرويجي ببحثه أمامه، فرد عليهم قائلاً إن البحث مسروق منه.

يا برلماننا بعد ثورة وراء ثورة، وشعب عظيم دفع مهراً جديداً لتقدم مصرنا الغالية، أغيثونا بتشريعات يمكن تفعيلها لحماية حقوق الملكية الفكرية من بشاعات أهل النطاعة والفهلوة!!

[email protected]