عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قرار حكيم جدا اتخذته إدارة النادي الأهلي بإعادة شارة الكابتن الي النجم الكبير حسام غالي الذى غابت عنه عدة أشهر عقابا له علي خروجه عن النص في إحدي المباريات المحلية وإلقاء شارة النادي الأهلي العريق علي الأرض اعتراضا علي قرار حكم المباراة بطرده، المؤكد أن «غالي» تعلم الدرس وأن شارة الأهلي لا يمكن أن يفرط فيها بهذه السهولة وبتصرف لا يليق أبدا بلاعب كبير له وزنه وثقله بين زملائه داخل الملعب وخارجه.

تحمل «غالي» تبعات تصرفه وتهوره ولم يتأثر أداؤه بل احتفظ بشخصيته وقدرته علي قيادة زملائه ونجح في إقناع الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني بأن يعيده الي صفوف المنتخب قائدا للفريق وكان عند حسن الظن به، وما فعله «غالي» ليس لأنه تعلم الدرس فقط، إنما هو درس لجميع اللاعبين كبارا وصغارا، مهما مر اللاعب بأزمات فلا يجب أن ينتهي به المطاف عند الأزمة، بل يجب عليه أن يتجاوز المحنة والضغوط التي يتعرض لها، ويستمر في العطاء ويعترف بالخطأ الذي ارتكبه وهذا ما فعله «غالي» الذي بادر بالاعتذار عن تصرفه المتهور وأكد أنه لم يكن يقصد الإساءة لناديه ولا للشارة التي يحترمها ووجه اعتذاره للإدارة الحمراء ولجماهير الفانلة الحمراء، التي تفهمت موقفه ولكن الإدارة كان لها رأي آخر فسحبت منه شارة الكابتن.

الإدارة الحمراء أدركت أن العقاب لا يمكن أن يكون الي الأبد ولذلك اكتفت بالفترة التي حرمته فيها من الشارة، وقررت إعادتها إليه خاصة أنه كان مطلبا جماعيا للاعبي الفريق بمن فيهم الثلاثة الكبار الذين آلت الشارة اليهم بعد سحبها من غالي، عماد متعب وحسام عاشور وشريف إكرامي، كلهم اكدوا انها من حق غالي اكثرهم قدرة علي القيادة وصاحب الشخصية المؤثرة في جميع زملائه.

ضربت الإدارة الحمراء مثلا في أهمية تفهم الظروف التي يمر بها اللاعب والضغوط التي يمكن أن تخرجه عن شعوره وتجعله يتصرف تصرفا غريبا ولا يليق بكابتن فريق كبير مثل الأهلي، ولا يعني ذلك أن ما فعله غالي مقبول أو تم التغاضي عنه، إنما هو وعي وإدراك أنه لا توجد عقوبة أبدية وأن سياسة الثواب والعقاب مفيدة جدا وعادلة وأن غالي تمت مكافأته بإعادة الشارة إليه لاحتفاظه بمستواه وعدم تراجع أدائه.

هذا التصرف من إدارة الأهلي أكد أنها تسير علي الطريق السليم ورغم المشاكل الكثيرة التي تمر بها إدارة المهندس محمود طاهر إلا إنها قادرة بروح القلعة الحمراء أن تتخطي هذه الأزمات وتنافس وتحقق البطولات مهما كان حجم هذه المشاكل والخلافات، لأن النادي الأهلي يتعامل بأسلوب مؤسسي بعيدا عن الشخصنة والكاريزما والفزلكة والصوت العالي.

المؤكد أن هذا القرار سيكون له مفعول السحر ليس علي حسام غالي وحده، إنما علي جميع زملائه الذين يكنون له كل الاحترام ويعرفون انه الأقدر والأجدر علي حمل شارة النادي الأهلي التي حملها من قبله كباتن كبار أبرزهم صالح سليم وعادل هيكل والخطيب ومصطفي يونس وحسن حمدي ومصطفي عبده، والمؤكد أن غالي سيحسب كل تصرف مستقبلا بعد ان تعلم جيدا من درس الشارة.

[email protected]