ضربة البداية
لا صوت يعلو فوق صوت «السوبر المصري» الذي تستضيفه مدينة «العين» الإماراتية الرائعة بين الأهلي والزمالك الليلة وتترقبها الجماهير في كل أرجاء الوطن العربي، ولا بديل أمام لاعبي الفريقين الكبيرين أن يكونوا علي قدر المسئولية وبالطبع الأجهزة الفنية والإدارية ومجلسي الإدارة، ويعلمون جميعاً أن اسم مصر أكبر من أي شيء، وأهم من أي لقب.
«قمة» و«سوبر».. أي ان المباراة يجب أن تحمل المعنيين ويؤدي اللاعبون ما عليهم مهما كانت النتيجة، ويخرج اللقاء فنياً علي أعلي مستوي إلي جانب النواحي الأخلاقية التي يجب أن تغلب والروح الرياضية التي تعتبر الأساس والهدف الأسمي.
الزمالك عينه علي «الثلاثية» بعد أن حصد الدوري والكأس، و السوبر يكمل له مثلث النجاح والتميز لهذا الجيل من اللاعبين والجهاز الفني المتألق والإدارة التي فرضت نفسها علي الساحة بفضل جرأة وحزم وحسم مرتضي منصور، الذي لا يحتاج إلا للتأني والتروي قبل بعض تصريحاته حتي لا يتصيد له المغرضون بعض الأخطاء التي يقع فيها بحسن نية.
فنياً.. قدرات الزمالك ودوافعه أعلي من الأهلي وإذا أكمل الثلاثية سيكون موسماً استثنائياً للقلعة البيضاء بكل المقاييس، بشرط أن يبتعد عنهم الغرور الذي لعبوا به مباراة الذهاب أمام النجم الساحلي في سوسة، فسقطوا في الكونفيدرالية التي كانوا قريبين منها جداً.
ولا يعني هذا أن الأهلي بعيد عن الفوز، بل ربما تكون له دوافع إيجابية جداً وعلي رأسها محاولة الخروج بأي إنجاز من هذا الموسم الجاف جداً، وربما يكون تولي الكابتن عبدالعزيز عبدالشافي مؤقتاً فرصة لتغيير الفكر ووجهات النظر الفنية بالنسبة لبعض اللاعبين الذين لم يكن فتحي مبروك يعتمد عليهم في الفترة الماضية، ويمكن أن يصنعوا الفارق مع الأهلي ابتداء من لقاء السوبر، حتي يجدوا لأنفسهم مكانا مع المدير الفني الأجنبي مستقبلاً.
ولا يمكن القياس علي المستوي العام للأهلي في الموسم المنتهي، ويمكن أن تري فريقاً آخر وأداء قويا وراقياً ويتحقق الفوز وبجدارة.
والأهم من فوز أي من الفريقين أن يخرج اللقاء قمة في الروح الرياضية وأن يشيد العالم كله خاصة الإمارات التي رحبت باستضافة اللقاء علي ملاعبها، والجماهير المصرية والعربية التي ستزحف الي مدرجات ستاد هزاع بن زايد في العين لتري قمة مصرية في الأخلاق و«سوبر» حقيقياً للروح الرياضية.