رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

خصوصيه العلاقات المصرية التونسية تنبع من عوامل مشتركة كثيرة تجمع الدولتين في الوقت الحاضر أهمها مواجهة الإرهاب وما يحدث في ليبيا من صرعات حيث تقع البلدين علي حدود مشتركة مع ليبيا مما يستوجب العمل المشترك لإعادة الاستقرار الي ليبيا والعمل علي القضاء علي الإرهاب الذي يهدد استقرار البلدين فضلا عن وقوع البلدين على البحر المتوسط وما يقع عليهما من المشاركة في أزمة اللاجئين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا  ومن هنا تأتي أهمية زيارة الرئيس التونسي الباجي السبسي الي مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي .

وقد اسفر اللقاء بين السيسي والسبسي عن عدة نتائج هامة سياسيا واقتصاديا  ابرزها مناقشة النتائج التي خرجت بها أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي استضافتها تونس خلال شهر سبتمبر الماضي برئاسة رئيسي وزراء البلدين وما أسفرت عنه من توقيع ست عشرة مذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي في مختلف المجالات بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك سوف يؤدي الي طفرة اقتصادية تساهم في زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين وتوفير فرص العمل لأبناء مصر وتونس من خلال المشاريع المشتركة التي سوف تقام في الدولتين .

ومن اهم الموضوعات التي ناقشها الرئيسين تنامى ظاهرة انتشار الإرهاب والتطرف بصورة باتت تهدد الأمن القومى لبلادنا واستقرار دول المنطقة مما يستوجب ضرورة توحيد الجهود للتصدي الحازم لهذه الظاهرة البغيضة بكافة الوسائل وبالتوازي مع تطوير الخطاب الديني بما يبرز القيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف خصوصا بعد الانتصار الذي تحقق في مصر وتونس علي جماعة الاخوان الإرهابية مما دفع الجماعة الإرهابية الي محاولة اغراق البلدين في مستنقع الإرهاب من خلال العمليات الإرهابية التي تستهدف استقرار البلدين والتي تهدف الي القضاء علي السياحة وتدمير الاقتصاد وترويع المواطنين وزرع الخوف في نفوسهم .

وأوجه التشابه بين مصر وتونس لم تكون في الثورات فقط التي اندلعت الشرارة الأولي للثورات العربية من تونس في 17 ديسمبر 2010م ثم تمضي أسابيع قليلة ويخرج المصريين في 25 يناير 2011م لتندلع الثورات في مختلف الدول العربية، تحت شعار الربيع العربي وكما مصر وتونس أصحاب الشرارة الاولي للثورات العربية كانوا أيضا أصحاب الشرارة الاولي في القضاء علي جماعة الاخوان الإرهابية من خلال الزعيمان الذي جمعت بينهما الكثير من أوجهه التشابه .

حيث جمع تشابه الاسم بين الرئيس عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي والرئيس التونسي محمد الباجي بن حسونة قائد السبسي حيث بين السيسي والسبسي نقطة فقط في الاسم ولكن التشابه لم يكن فقط في الأسماء بل أمتد الي التاريخ المشترك بينهم  والأفعال أيضا ومنها تدرج الرئيس عبدالفتاح السيسي في المناصب بعد تخرجه من الكلية الحربية عام 1977م حتى وصل إلى مدير المخابرات الحربية وزير الدفاع عام 2012م  بينما تولى الرئيس التونسي العديد من المناصب الوزارية منها رئاسة الأمن الوطني عام 1963م ثم وزارة الداخلية عام 1965م ثم وزارة الدفاع عام 1969م .

أيضا كان الرئيس السيسي أحد أعضاء المجلس العسكري الذي تولى إدارة البلاد عقب استقالة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عقب ثورة يناير عام 2011م بينما تم استدعاء الرئيس السبسي لرئاسة الحكومة الانتقالية في تونس عقب ثورتها في نفس العام  وفي 3 يوليو عام 2013م استجاب الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك لنداء الشعب الذي خرج بالملايين في الثلاثين من يونيو عام 2013م وقام بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعته الإرهابية وأعلن خارطة الطريق التي تضمنت تعديل الدستور وانتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية كما ينظر إليه المصريون وكل العرب على أنه البطل الذي تصدي لخطر الجماعة الإرهابية .

وبنفس المنهج واختلاف الطريقة قام الرئيس السبسي عقب اعلان فوز حزبه بأغلبية في البرلمان التونسي بعدم التعاون مع حركة النهضة التونسية احد اجنحة جماعة الاخوان الإرهابية في تونس بالإضافة إلى أنه أطاح في الانتخابات الرئاسية بمرشح جماعة الاخوان الإرهابية الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوق وقد مثل فوز السيسي والسبسي بالرئاسة في مصر وتونس بداية النهاية للجماعة الإرهابية في الوطن العربي .

أخيرا ... مواجهة الإرهاب والتطرف والتعاون الاقتصادي المشترك وإعادة الاستقرار الي المنطقة العربية هم القاسم المشترك للعلاقات المصرية التونسية خلال الفترة القادة من خلال رئيسين يجمع بينهم سمات مشتركة وعزيمة علي العبور بأوطانهم الي مستقبل خالي من الإرهاب قائم علي أسس قوية اقتصادية واجتماعية وسياسية .

[email protected]