رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

دار خلال الأيام القليلة الماضية جدل واسع حول استقالة الطيار سامح الحفنى رئيس القابضة لمصر للطيران من منصبه.. وهل هى اقالة ام استقالة... الإعلام تناول الخبر كونه إقالة وليس استقالة.. والطيار سامح الحفنى أكد أنها استقالة وانها ليست المرة الأولى التى يقدم فيها على هذه الخطوة بل إنها تكاد تكون الثالثة أو الرابعة خلال الـ17 شهراً التى قضاها رئيساً للقابضة لمصر للطيران.

...ولكن كونه ابناً لهذه الشركة وطياراً من طياريها فكان يتراجع عن هذه الخطوة لعلمه بجسامة المسئولية التى أولاها إياه الطيار حسام كمال وزير الطيران وثقته فى اختياره لرجل يشاركه جسامة مسئولية قطاع من أخطر القطاعات فى مصر وهو الطيران المدنى الذى يتعلق بصناعة دقيقة وحساسة وهى صناعة النقل الجوى.. ناهينا عن المؤامرات التى يتعرض لها هذا القطاع وخاصة الشركة الوطنية مصر للطيران من جهات عدة ومن وقت لآخر ومحاولة تحميله أخطاء غيره كما حدث فى فترة سابقة مع قطاع السياحة مثلاً وفشل المسئولين عنه ومحاولتهم تحميل تذاكر الطيران والدعوة إلى السموات المفتوحة وقتها مسئولية فشلهم الذريع رغم المبادرات الكثيرة التى قدمها قطاع الطيران المدنى وقتها ومازال يقدمها برئاسة الطيار حسام كمال وزير الطيران.

وحقاً ياسادة.. .كان الحفنى على قدر المسئولية وقدر ثقة كمال به واستطاع أن يعبر بالشركة الوطنية من الخسارة الى الربحية، حيث نجح فى خفض الخسائر من ٢ مليار و٩٠٠ مليون إلى ٥٧٠ مليوناً فقط بنسبة تصل إلى مايقرب من ٨٢٪ بخلاف نجاحه فى إصلاح العديد من الشركات التابعة ولا أعتقد ان وزير الطيران كان ليصمت خلال فترة الحفنى إذا رأى أن إداراته للشركة الوطنية لا تتفق ورغبته كوزير فى النهوض بها وكل القطاع الذى يحمل همه على كتفه وخاصة أننى أعرف كمال عن قرب وأعرف أنه لا يتوانى لحظة عن متابعة كل كبيرة وصغيرة فى مجال مسئوليته «الطيران المدنى».. ولكن كون الجهات الرقابية خرجت بتقارير حملت فيها الحفنى مسئولية  مخالفات فنية داخل المطار وتتعلق باصطفاف الطائرات بطريقة مخالفة، وتحويل قطعة أرض غير مستغلة بمطار القاهرة الدولى إلى مقلب للقمامة وحجز المخلفات فإن هذا لا ينتقص من الجهود التى بذلها الحفنى وشكره كمال عليها ولكن يبقى أن حسام كمال هو وزير الطيران والمسئول الأول والأخير عن هذا القطاع الحيوى وصاحب القرار الأول والأخير فيه لأنه هو من تحاسبه القيادة السياسية وإذا كان قد اتخذ قراراً باستبعاد الحفنى فهذه رؤيته التى يجب أن تحترم... وإذا كان الحفنى هو من تقدم باستقالته رافضاً تحميله أخطاء غيره فهذا حقه... كما أنه حقه أن يدافع عن سمعته المهنية وخاصة أن الشماشرجية وكدابين الزفة والمطبلاتية جاهزون فى أى وقت للنفخ فى التهاب أى مشكلة تهدد كيان مصرومصر للطيران  والطيار حسام كمال نفسه اكتوى بنار كدابين الزفة هؤلاء عقب توليه رئاسة الشركة القابضة خلفاً للطيار توفيق عاصى ومازال ينكوى طالما أراد أن يعبر بقطاعه إلى بر الأمان فإن الكارهين لهذا الوطن المنتشرين فى كل الوزارات وكل القطاعات لن يرضوا إلا بأن تظل مصر فى صراعات دائمة وإلا تنهض أو تتقدم أبداً.

همسة طائرة.. يا سادة.. «إقالة أو استقالة» المحصلة واحدة رحل الحفنى وجاء شريف فتحى.. وتبقى مصر للطيران تلك الشركة الوطنية التى تحمل اسم حبيبتى مصر هى الباقية وهى من تحاك المؤامرات ضدها وهى من يجب ان يسعى الجميع الى رفعتها وتطويرها والخروج بها الى رحاب أوسع من تلك المؤامرات التى تحاك ضدها منذ تولى الإخوان أمر مصر وحاولوا بشتى الطرق تفتيتها والقضاء عليها ولكن رحل الإخوان وبقيت الخلايا النائمة والشماشرجية وكدابين الزفة الذين لن يرحموا الشركة الوطنية... فليرحمها أبناؤها وليصطفوا فى ظهر رئيسهم الجديد فليس المهم من يدير المهم أن تظل مصر للطيران درة الطيران المدنى متلألئة فى كل بلاد العالم تحمل اسم مصر وعلم مصر للعالم أجمع... ويبقى سؤال الى من يهمه الأمر.. الصراع على هدم مصر للطيران.. متى ينتهى؟؟؟.