ضربة البداية
إصرار إدارة الأهلي علي البحث عن مدير فني أجنبي بديل لفتحي مبروك يثير الدهشة والاستغراب، بعد أن أكد مبروك أنه قادر علي تحمل المسئولية وأنه «المنقذ» حيث قبل العمل رغم الظروف الصعبة التي عاني منها الفريق في الموسم الماضي، والتي لم تكن تحتاج إلا لمدرب فدائي يحب النادي الأهلي وينتمي اليه انتماء حقيقيا دون زيف أو نفاق أو رغبة في الصيت والشهرة.
يجب علي إدارة الأهلي أن تلغي فكرة المدير الفني المؤقت بالنسبة لفتحي مبروم وأن تمنحه ثقة كاملة لكي يعمل بدون ضغوط، وتمنحه كل الصلاحيات والتسهيلات التي يحصل عليها أي مدير فني أجنبي مهما كانت جنسيته وإمكانياته.
لم تتعلم الإدارة من درس الإسباني خوان كارلوس جاريدو، الذي يجب أن يحاسب كل من كان سببا في استقدامه والإصرار علي الإبقاء عليه رغم النتائج الهزيلة التي عاني منها الفريق طوال الموسم الماضي وتراجع بسببها في الترتيب وأصبح يعاني الأمرين وفقد الكثير من هيبته وأصبح أكبر أمانيه أن يحصل علي المركز الثاني لكي يضمن المشاركة في دوري أبطال أفريقيا، وينافس من بعيد علي درع الدوري.
الفترة التي قضاها جاريدو مديرا فنيا لفريق الأهلي تحتاج لوقفة وحساب عسير، بدلا من التفكير في إزاحة فتحي مبروك الذي عمل وأخلص وتنازل عن الكثير من حقوقه من أجل النادي الأهلي، ويحتاج «مبروك» للتكريم ومنحه كل الثقة للاستمرار والعمل بمنتهي الهدوء وبدون أي مشاكل أو منغصات تصعب من مهمة الفريق في المنافسة الحقيقية.
ولأن المؤامرة كبيرة بدأ الكلام عن إقالة علاء عبدالصادق المشرف علي الكرة بعد إزاحة وائل جمعة مدير الكرة الذي لم يتم التعامل معه بطريقة تليق بنجم كبير وكابتن للفريق بذل جهدا لا يمكن أن ينكره أحد طوال سنوات عطائه دفاعا عن القلعة الحمراء، ورغم ذلك لم يجد من ينقذه من قرارات رئيس النادي محمود طاهر الذي منعه من السفر مع الفريق الي تونس في واقعة غريبة وفريدة من نوعها وجديدة علي النادي الأهلي، أن يمنع مدير الكرة من السفر مع الفريق.
إعادة النظر في عدم استمرار فتحي مبروك مديرا فنيا للأهلي مطلوبة، خاصة أن مؤهلاته أكبر من أي مدرب ممن تم عرض أسمائهم في الفترة الأخيرة ومعظمهم مجرد فرقعة في الهواء والإدارة تعلم ذلك ولكنها تحاول إقناع جماهير وعشاق القلعة الحمراء بأنها تسعي للتعاقد مع مدير فني «فلتة» يعوض ما أضاعه جاريدو ويكون أقرب الي الأسطورة مانويل جوزيه، ويبدو في النهاية أنها ستكتشف أن استمرار «مبروك» هو الحل!