رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخطر ما يمنع تقدم الأمم تداول الخرافات باسم الدين وكأنها وحى لا تقبل المناقشة وعندما يتحدث إلينا ونحن صغار أو جهلة أو سذج قوم يرتدون لباس الدين والتقوى ويطلقون اللحى ويتزينون بالعمامة فنحن نعتبرهم يتحدثون باسم الله وباسم الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وسمعت منذ الصغر حكاوى وخرافات أضحك كثيراً عندما أتذكر كم كنت ارتعد خوفا وفضيلة الشيخ يرددها فى المسجد خاصة فى شهر رمضان المبارك الذى يتحول الى عيد مستمر طوال 30 ليلة فى التراويح والحواديت التى يرددها المشايخ بين ركعات التراويح ومن بين هذه الحواديت الأشبه بأفلام هتشكوك المرعبة كانت حدوتة الثعبان الأقرع وكيف أنه يستلمك فى القبر بمجرد أن يغلقوه فيضربك بأظافره فتهبط إلى سابع أرض من قوة الضربة ثم يمد ظفره الأصغر ليأتى بك مرة أخرى من سابع أرض ليعاود ضربك ثم يغرز نابه الفظيع الملىء بالسم ولذلك فهو أقرع لأن رأسه من كثرة ما بها من سموم صلعاء وكنا نصدق ونرتعد خوفاً ولم يخطر ببالنا أن نسأل مولانا هو أصلاً فيه ثعبان بشعر وليه الثعبان هذا الأقرع له أظافر ومخالب وليه بيعمل فينا كده وأذكر أننى طلبت ألا يدفنوننى فى قبر ولكن يحرقوا جثتى أو يحفروا الأرض ويهيلوا التراب وعندما بدأت أفكر وأقرأ قلت لهم إن فكرة القبر هذه فكرة فرعونية أساساً وليس فى الإسلام قبور وإنما لحد فى التراب مفيش باب ولا مساحة ولم يسمعنى أحد.

ما أريد أن أقوله إن الخطاب الدينى فى مصر والذى يسيطر عليه السلفيون فترة طويلة متخلف جداً ويؤدى بالضرورة إلى مزيد من التخلف والعنصرية والرجعية والهبل والدروشة ويرسخ الجهل والتنبلة ومعاداة العلم والحياة ولذلك فإن دعوة الرئيس السيسي إلى تجديد الخطاب الدينى لابد أن تدرس جيداً وتفعل فهذا الخطاب هو من خلق الإرهاب والإرهابيين والجهلة والخرفان الذين لا يفكرون أبداً تحت لافتة لا تجادل ولا تناقش لكى لا تقع فى المحظور وكان الأسئلة والمناقشة والتفكير رجس من عمل الشيطان وهنا أجدنى مضطراً أن اتهم الأزهر والأوقاف بالتراخى وعدم التصدي بحسم وحزم لهؤلاء المتنطعين باسم الدين الذين يتسلمون الميكروفونات ويبثوا جهلهم وإرهابهم ويشوهوا صورة الإسلام وأعود وأنبه أن السلفيين أكثر خطورة من الإخوان الإرهابيين فهم ضد الديمقراطية ولا يحترمون المرأة ولا يقدرون الوطن ولا العلم ولا أى شيء فقط لديهم موروثات لا تحتمل المناقشة. 

وقد عمل السلفيون في الظل كثيراً مستفيدين من فراغات دينية حيث انشغل الإخوان بالنقابات المهنية والسياسة، ومع انتشار فضائيات دينية هيمن عليها السلفيون.. ويرفض السلفيون الديمقراطية ويعتبرونها كفرًا ومن يقبلها يضحِّي بعقيدة التوحيد، لأنها قد تأتي برئيس ملحد أو كافر، وتعرض تطبيق الشريعة على الخيار الشعبي وهى أمر من السماء لا مجال فيه للاختيار، ويحصّن التيار السلفي مواقفه بسياج شرعي جاهز من الفتاوى وصحيح أنه لا يجمع السلفيين تنظيم مثل الإخوان إنما تجمعهم سلطة الفتوى وقوة الدليل الشرعي وهو ما يتسبب في إرباك حقيقي للشباب فمن غير المقبول أن تُنقَض فتوى بـقرار سياسي، ولا يمكن أن يُدحض دليل شرعي بـمواءمات سياسية. كما أن الخيارات السياسية لا يمكن التوحد خلفها، كالفتاوى الشرعية.. وما زال السلفيون يحتفظون بالكثير من الغموض والأسرار فاحذروهم وليتصدر الأزهر الشريف المشهد بفكر جديد.

 

 

[email protected]