عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أصدقاء الريح" مجموعة قصصية حديثة عن الأعلى للثقافة

 أصدقاء الريح
أصدقاء الريح

صدر حديثًا عن المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وأمانة الدكتور هشام عزمي، ورئاسة وإشراف الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، عن سلسلة الكتاب الأول التابعة للإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالأعلى للثقافة، العدد السادس والعشرون، مجموعة قصصية بعنوان: "أصدقاء الريح"، لدعاء رشاد.

 

 قدرة فائقة على اقتحام عالم كتابة الفنتازيا:


 قال الروائي محمد خليل إن الكاتبة تتمتع بقدرة فائقة على اقتحام عالم كتابة الفانتازيا، وكما نعرف فإن الفانتازيا تتعامل مع الواقع الحياتي من خلال رؤية غير مألوفة، وسردٌ يعتمد على لغة الخيال المفرط في التحليق الخيالي والصور غير الطبيعية، كما أنها معالجة إبداعية خارجة عن المعلوم والمألوف للواقع الحياتي المعيش، أما عن موضوعات القصص فالكاتبة مهمومة بكثير من قضايا المرأة وهمومها على وجه الخصوص وقضايا الإنسان بصفة عامة.

 

فضاءات غريبة:


 أضاف أن الكاتبة تمضي في القصص وهي تريد أن تؤصل لهذا النوع من الكتابة المدهشة لغويًّا، كتابة تجعل القارئ يحلق في فضاءات غريبة، دون أن يصل إلى الحقيقة التي يتمنى أن يعرفها، بداية من تحويل شخصياتها إلى تماثيل من حجارة ثم عودتها سيرتها الأولى، وهكذا تتنقل الكاتبة من الواقع المؤلم إلى العالم المدهش والغريب، وأن استخدام الواقع في الوصول إلى رؤيتها مثل استخدام الرقص وصالاته وتحويل الأشخاص الحقيقيين إلى دمى وعرائس غريبة.

 

 لغة مختلفة:

 ففي الحقيقة هي تستخدم لغة مختلفة عن اللغة أو السرد المألوف في كتابة القصة القصيرة، لعلَّ هذه النوعية من الكتابة تجذب بعضًا، لكنها في كل الأحوال لغة جاذبة من خلال  سرد فني يخضع لذائقة القرَّاء وهم الذي يحكمون على هذا السرد بالرفض أو القبول.

 

الفيل: غرابة النصوص تكمن في محاولة القبض على مناطق تجريبية في النص السردي المعاصر


في حين قال الروائي سمير الفيل، عن هذا الديوان إن غرابة النصوص تكمن في محاولة القبض على مناطق تجريبية في النص السردي المعاصر، والكاتبة تحاول أن تجمع بين الفانتازيا من جهة وبين الواقع من جهة أخرى، وهي تنجح إلى حد كبير في ذلك عبر نصوص تتسم بعدة خصائص؛ فهي تعرض لقضايا عصرية من منطق المتابع والمتورط في الحدث بشكل ساخر وعبر تقنيات متقدمة، وعلى الرغم من الطابع العبثي في بناء المنظومة القصصية فإنها حافلة بالتشويق والفرادة، والقدرة على مخاطبة العقل قبل العاطفة. 


وأكد أن المجموعة في عناصر محددة:
• تمتلك الكاتبة خيالا جامحًا في تشكيل الفضاء السردي، وهي تعتمد على نمطين من الكتابة: الحوار عنصر يدفع بالصراع لأقصى درجاته، إضافة إلى السرد الذي يؤكد على منطق الضرورة في استحضار الحدث، والبحث عن معنى الحرية عبر تخليق الأحداث.
• توجد داخل نسيج القصة مناطق بها مسحة فلسفية منها النزعة العدمية، وفكرة انعدام الجدوى التي تتسم النصوص بها جميعًا، لا سيما قصة "لجنة قبول المسرات".
• وتتجه أغلب النصوص إلى الخروج عن المألوف كما نجد في قصة

"صيد الأكاليل" وفيها تصطاد الجماعة البشرية سمكة، ثم عصفورًا، ثم قمرًا، ثم أسدًا، بعدها قردًا ووعلًا. هذه الغرائبية تستولي على فضاء النص لتشكل نسيجًا قصصيًّا حافلًا بالغرابة، غير أن طبيعة المادة السردية وطريقة التشكيل تجعلنا طرفًا فاعلًا في النص، لنتساءل عن معنى الحياة وجدواها. 
• أبطال النصوص لديهم رغبة في تحطيم الأطر الجامدة، فنجد أن النساء يعترفن أنهن أحيانًا يتحولن إلى فراشات ونجد الحس الفلسفي يبين أن المشاعر أكذوبة أحلها الله، وتصل درجة التحول في العلاقات أن يعترف شخص ما بالقصة، أنه زرع شجرة في البحيرة فابتلعها الموج.
• وفي بعض النصوص أقرب للأنشودة، إذْ إن أكثر اللحظات صدقًا هو ما نجده حين نكشف عن وجودنا الحقيقي داخل ذواتنا المخبأة في أثواب فضفاضة "الرقص الأخضر".
• تحتل السخرية مساحة لا بأس بها في النصوص ومن بينها القصة الأولى: "لجنة قبول المسرات" وفيها يبحث الجميع عن "لي لي". ينهض سؤال عميق الدلالة: "هل ماتت لي لي حقًّا؟ أم أنها ما زالت تتبع الجنائز وتروي القصص؟".
• أن التداخل المقصود بين عالم البشر وعالم الحيوانات في قصة "أصدقاء الريح" فيها يجتمع فريق من الدببة يقول القاضي: "نحن مسالمون أيها الدببة" ثم يستطرد: "هذه الآنسة ذات الرداء الأسود جاءت تسعى إلى هلاكها. ما شأننا".
• وتعتقد الكاتبة أن البشر يعيشون في غابة وينفذون قوانينها، وهي ترد على الاتهامات بكونها لا تموت أبدًا فهي تشعر أنهم مضحون ونشعر مع انتهاء النص أن الرسالة كالتالي: "لم نعد دببة، نحن بشر" غير أن السياق الفكري يؤكد وجود رابط ما بين البشر وبين الدببة بكل تقاعسها وتسرعها وأخطائها المميتة.
 جدير بالذكر أن السلسلة جاءت في إصدارها الثالث، ويرأس تحرير السلسلة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، نائب رئيس التحرير أحمد الجعفري، ويديرها كل من الدكتورة نعيمة عاشور، والدكتور علي الشيخ، وسكرتارية تحرير، سها صفوت.