عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كرباج الدجال صلاح ينهي حياة محمود

دجل- صورة أرشيفية
دجل- صورة أرشيفية

 الدجل والسحر وجهان لعملة واحدة مقدمتها الجشع، ونهايتها الهلاك، ولطالما شهدت مجتمعاتنا وقائع احتيال وإزهاق للأرواح، كان العامل المشترك بين كل واقعة والأخرى، تلك العقلية الشيطانية التي سولت لها أفكارها إيقاع الآخرين في أفخاخهم لينتهي بهم الحال إلى المصير المشؤوم.

 

اقرأ أيضًا.. الزوج المدمن خرب بيت هناء

 

فلا تزال أعمال الشعوذة والسحر والجلسات الروحانية، تسجل حضورًا غير مسبوق بين بسطاء الناس في مصر، من الذين يبحثون عن علاجات سريعة لأمراضهم النفسية والاجتماعية، ويوهمهم  الدجالون بأنهم يمتلكون العلاج السحري لها، بغية ابتزاز جيبوهم.

 

وكان آخرهم شاب في العقد الرابع من العمر ، تعرض  لجلسات تعذيب وحشي، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

 

وبطل الواقعة يدعي "محمود" في بداية العقد  الرابع  من العمر ، من أسرة بسيطة الحال في منطقة بركة الحاج التابعة إلى قسم شرطة المرج بالقاهرة، كان يعيش حياته بطريقة مستقرة، ولكن فجأة وبدون سابق إنذار أصيب بحالة نفسية، وقام بعمل حركات بهلوانية غير منطقية منذ أيام، الأمر الذي جعل أسرته اعتقدت أن الشيطان مسه وعليه حتمًا أن  يلجوا  إلي أحد الدجالين لفك سحره.

 

لم يجدوا أمامهم إلا "الشيخ صلاح " الذي  ذاع صيته في غضون فترة وجيزة، كمعالج روحي لا مثيل له، في منطقة السلام ،والذي اتخذ مركزًا له في المنطقة الشعبية، وكرًا لممارسة نشاطه غير المشروع، لاعتقادهم بأن هناك جن سكن جسد المجني عليه ولا بد من إخراجه.

 

وبحضور الدجال "صلاح" تسلم محمود من والده وبحضور شقيقه ونجل خاله وزوج شقيقته، ليستطيع الشيخ كما ادعى على نفسه، بإخراج الجن والعفاريت عن طريق أسلوب خاص للعلاج من المس والسحر، وطلب منهم أن يشتروا "كرباجًا سودانيًا"، وآلة حديدية حتى يستخدمهم.

 

وبعد أن حضر "الشيخ صلاح"  قام المجني عليه بعمل حركات بهلوانية غير طبيعية، فـــطلب منهم أن يقيدوه جيدًا، وعندما قاومهم الضحية تعدوا عليه بالضرب وقيدوه رغمًا عنه، وبعد ذلك انفرد المتهم بالشاب محمود داخل غرفة في المنزل، وضربه بشكل مبرح معللًا ذلك بأنه يقوم باستخراج الجن من جسده، إذ قال لهم: أنا بأدب العفريت.

 

وظل الشاب الضحية يتألم من الضرب المبرح الذي تعرض له على يد الشيخ صلاح، ولكنه أخبر أسرته أن تلك الأصوات نابعة من الجن وليس من نجلهم، ولكنه أُصيب بـ نزيف في الوجه وأوهم الشيخ الحاضرين بأن هذا الدم يشير إلى خروج الجن، ولكن لفظ الشاب الضحية أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة نتيجة لوصلة الضرب والتعذيب التي تعرض لها.

 

ومن جانب آخر،  كشف عدد من شهود العيان وأهالي منطقة بركة الحاج بالمرج، عن تفاصيل جريمة مقتل الشاب محمود راضي، 40 عامًا، على يد "صلاح

دجال المرج"، أثناء علاجه بـ"جلسة روحانية"، حتي  لفظ خلالها أنفاسه الأخيرة.

 

وقال أحد شهود العيان على الواقعة، إن المجني عليه تعرض خلال "الجلسة الروحانية"،  للضرب والتعذيب على رأسه، حتى أصيب بنزيف في الوجه، لكن الحاضرين للجلسة اعتقدوا أن سبب النزيف "خروج الجن من داخل المجني عليه" ولم يعلموا أن الدجل كتب آخر سطر في حياة محمود.

 

وأضاف الشاهد، أن الدجال استغل جهل الأسرة، وطالب والد المجني عليه بشراء "كرباج سوداني وآلة حديدية"، باعتبارها الأدوات التى سيتم استخدامها في "الجلسة الروحانية"، لكنه لم يعلم بأنه يشتري أدوات إنهاء حياة نجله علي يد "الدجال".

 

وأوضح جار آخر بالمنطقة  للمجنب عليه أن أسرة المجني عليه لم تسعي في البحث عن معالجته عن طريق طبيب نفسي متخصص، لكنهم لجأوا للوهم و"العلاج الروحاني".

 

وتابع: "سمعت في إحدى الليالي الماضية أصوات صراخ من شقة المجنى عليه، وعندما سألت والد المتوفي أفاد بأن سببها: "أصل ابنى عنده حالة صرع وتشنجات"، موضحًا: أن الضحية لم يظهر عليه أي أعراض أثناء تواجدة بالشارع توحي بأنه شخص مصاب بمس أو شبه ذلك، فهو "شخص طبيعي جدًا".

 

البداية كانت بتلقي غرفة عمليات النجدة بالقاهرة، بلاغًا من أهالي منطقة المرج، مفاده مقتل شاب أثناء «جلسة روحانية»، على يد دجال وآخرين ساعدوه، وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ.

 

وكشفت المعاينة الأولية، عن أن الشاب مصاب بكدمات وسحجات جراء الاعتداء عليه بعصا خشبية، كما تبين أن الضحية كان يعاني من أزمة نفسية جعلت أسرته تعتقد أنه مصاب "بمس"، وتبين أيضًا أن المعالج الروحاني قيد المجني عليه وضربه بالعصا حتى ساءت حالته، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وتحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة لتولي التحقيق.