عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس الإخوانى الناصرى!!

الرئيس محمد مرسى مازال يواصل ألاعيبه السياسية المهروشة بمنطق أولاد البلد.. آخر ما كنا نتصور أن يواصل «مرسى» الإخوانى مشوار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، على حد قول الرئيس عندما كان يتحدث عن المشروع العملاق الذى قام به «ناصر» وهو  إنشاء قلعة الحديد والصلب فى مصر. «مرسى» الإخوانى يتحدث عن عبدالناصر هذه هى حقيقة السياسة، فالرئيس عندما وجد نفسه أمام قلعة من قلاع عبدالناصر، وخشى الهجمة العمالية التى تعرف تاريخ مصر جيداً..

حاول «مرسى» فى خطابه أو كلمته التى تشبه كلام المصاطب فى قرانا أن يضحك على عمال مصر ولكنهم هرشوا حديثه الغريب، فمنذ متى وهناك ود بين الإخوان وعبدالناصر؟!.. الحقيقة أن الرئيس «مرسى» الذى يتخبط فى كل شىء، راح يتخبط فى خطاباته وكلماته فبدلاً من أن يعرض مشروعات جديدة سينفذها لم يجد سوى مشروعات عبدالناصر ليقول إنه سيواصل مسيرتها.. لقد حاول «مرسى» تقليد الرئيس الراحل أنور السادات عندما وجد هجمة عليه من رجال عبدالناصر الذين كانوا ينصبون فخاً له لإحراجه بعد توليه السلطة.. لكن السادات كان شخصية ذكية «ولمّاحة»، فقال عندما هتف ضده أتباع عبدالناصر، إنه سيواصل مسيرة عبدالناصر بل قال «كلنا عبدالناصر».
الرئيس «مرسى» ليس له كاريزما السادات، وليس بذكاء السادات، حاول تقليد نفس الموقف لكن هيهات بين «الاثنين».. فخطابات «مرسى» كلها تنم عن تخبط شديد، وعن لا وعى، إنما هى كلمات جوفاء لا تعنى سوى إلاب مشاعر الناس لمدة دقائق ولا تترك أثراً لديهم على الإطلاق.. زيارة «مرسى» لمجمع الحديد والصلب القلعة المنسوبة إلى عبدالناصر جاءت فى غير محلها، فهو نفسه الذى وضع رأسه داخل القلعة الناصرية لما رأى نفسه فى «حيص ـ بـيص» اضطر إلى أن يقول إنه سيواصل مسيرة «عبدالناصر» التى قطعها الرئيسان السادات ومبارك.
الغريب فى زيارة مرسى للحديد والصلب أنه اختار هذا المشروع طبعاً لهدف إخوانى بالدرجة الأولى، وهو محاولة كسب تأييد شعبى لطبقة العمال، خاصة فى هذا الصرح الكبير، هو يتاجر بمشروعات الآخرين التى مر عليها سنوات طويلة، مثلما تتاجر جماعته بالدين.. هم مولوعون بالمتاجرة فى كل شىء بالدين وبأفعال الآخرين وانجازاتهم.. فماذا فعلت أنت ياسيادة الرئيس طوال عام قرب على الانتهاء؟! لم تفعل سوى اطلاق كلمات جوفاء معظمها مغالطات إما دينية وإما تاريخية..
بصراحة نحن نعيش عصر الانهيار والتدهور، فطالما أن الرئيس يصر على خداع الناس ويركب رأسه معانداً فى كل شىء، وعندما يتحدث عن انجازات يتحدث عن أعمال غيره.. ياسيادة رئيس مصر، كفى تخبطاً وكفى ضحكاً على الناس، وكل المحاولات التى تقوم بها لكسب تأييد المصريين «مكشوفة» و«مهروشة» ولا تليق.. الرئيس الإخوانى يتحدث عن عبدالناصر وانجازاته فهل هذا يقبله العقل أو يرتضيه المنطق.. إلا إذا كان «مرسى» قد أعلن صراحة انسحابه من جماعة الإخوان المسلمين واكتشف أن قهر عبدالناصر لهم كان على حق وعاد «مرسى» إلى صوابه واكتشف أن الرئيس عبدالناصر يستحق التكريم منه.
فعلاً السياسة لا تعرف مبادئ ولا أخلاقاً، لكن ليس بهذه الطريقة التى يقوم بها مرسى حالياً!!

[email protected]