وجه القمر دينا فؤاد: مسلسل «اللى ملوش كبير» قلب الموازين من أول حلقة.. وأتحدى نفسى بشخصية «قدرية»

تصدرى الترند أسعدنى وتفاعل الجمهور مع الشخصية دليل النجاح.. والحلقات المقبلة تحمل مفاجآت مدوية

 

عمرو محمود ياسين صاغ سيناريو عبقرياً ومميزاً.. والعمل ملىء بالرسائل الإنسانية والاجتماعية

 

نعمل بروح الفريق الواحد والأجواء فى الكواليس كانت حماسية للغاية والمسلسل نجح فى جذب الجمهور العربى

 

ياسمين عبد العزيز قيمة مضافة للدراما المصرية وأبهرت جمهورها بأداء استثنائى.. والعوضى معجون بالموهبة .. وخالد الصاوى غول تمثيل

 "سينرجى" وفرت كافة الإمكانيات لخروج العمل بصورة مبهرة .. والمخرج مصطفى فكرى نجح فى غزل خيوطه الدرامية ببراعة

 

نجحت وجه القمر دينا فؤاد فى خطف الأنظار من أول مشهد فى مسلسل «اللى مالوش كبير»، حيث حققت نجاحا كبيرا جعلها تتصدر ترند رقم 1 على موقع «تويتر»، وبرعت فى تقديم شخصية «قدرية» بمسلسل «اللى مالوش كبير» بخفة ظل خطفت الأنظار، إذ ظهرت دينا فى أفضل حالاتها الفنية، وتألقت بشكل كبير، ووصفها رواد السوشيال ميديا أنها فرس الرهان الرابح فى الموسم الرمضانى، فهى ساحرة كاميرا، نجدها حينما تتحدث تجذب الكاميرا إليها وكأنها تلقى بسحرها عليها فتخرج كلماتها بصدق بعيدة كل البعد عن التكلف وتخترق بكلماتها البسيطة القلوب دون استئذان.

دينا فؤاد نجمة حقيقية، تسعى دائما لاختيار شخوصها بعناية شديدة، وتدقق فى تفاصيل كل شخصية تجسدها على الشاشة، وكما حققت نجاحا غير مسبوق فى شخصية الشيخة «حنان» بمسلسل «جمال الحريم»، ينتظر منها الجمهور نجاحا أكبر فى مسلسل «اللى مالوش كبير»، فوجه القمر دينا فؤاد تجدد من إبداعها الدائم فى المسلسل عبر شخصية «قدرية» التى تحمل الكثير من الدهشة والمفاجآت.

وفى حوارها مع «الوفد» تفتح وجه القمر قلبها وعقلها للحديث عن مسلسل «اللى مالوش كبير» وشخصية «قدرية» التى تحقق نجاحا فى الشارع العربى، وتطرق للحديث عن الأجواء والكواليس والتعاون مع النجمة الكبيرة ياسمين عبد العزيز، والنجم أحمد العوضى، والفنان الكبير خالد الصاوى، وإلى نص الحوار:

 

 

تشاركين فى الموسم الرمضانى بمسلسل «اللى مالوش كبير» فما الذى جذبك لتقديم هذا العمل من بين السيناريوهات التى عُرضت عليك؟

مسلسل «اللى مالوش كبير» عمل مختلف وجديد على الدراما المصرية وجذبنى منذ قراءة المشهد الأول، فالعمل به مساحات تمثيلية كبيرة لكل أبطاله، وملىء بالمشاعر الانسانية ويطرح قضية اجتماعية فى قالب تشويقى بها كل عناصر الجذب للمشاهد العربى، كما أن أحداث العمل لا تقتصر على الحالة الشعبية، بل إنها تتطرق للطبقة الارستقراطية فى المجتمع، وتكشف شكل حياة الناس فى داخل الأحياء الشعبية وفى المبانى الفارهة، وفى المسلسل أقدم شخصية «قدرية» ولا أنكر انى أحب التمرد على أدوارى السابقة وتقديم أدوار مركبة لم يتم تقديمها من قبل مطلقا، لذلك وافقت على تقديم «قدرية» خصوصا وأن السيناريو مكتوب بحرفية عالية جدا وصاغه ببراعة الكاتب والسيناريست عمرو محمود يس.

حدثينا عن شخصية «قدرية» فى المسلسل وكيف كان التحضير لها خاصة وأنها ستشهد متغيرات ومفاجآت مع تطور الحلقات؟

قدرية هى فتاة بنت بلد، بسيطة متزوجة من «سيف الخديوى» يجسده النجم أحمد العوضى، ولديهما أبناء، وهى دائما تحب زوجها و»تحابى عليه» وتخشى على أولادها وعلى بيتها، ومع تطور الأحداث تحدث مفاجآت كثيرة للشخصية تضعها فى منافسة شرسة سيتفاجأ بها الجمهور، وأعتبر هذه الشخصية نقلة فى مشوارى، والحمد لله فقد تلقيت ردود فعل واسعة على عرض الحلقات الأولى، وللعلم فإن تقديم شخصية «بنت البلد» أمر مركب ومعقد جدا، فبنت البلد التى قدمها نجيب محفوظ فى أعماله تختلف عن بنت البلد التى نراها الآن فى الشوارع والمنفتحة على السوشيال ميديا، كما تختلف شخصية بنت البلد من منطقة لأخرى، فالبيئة عامل مؤثر قوى فى تكوين شخصية بنت البلد، واستعدادى لهذه الشخصية تم على مدار شهور عديدة لأن بنت البلد لم تعد محصورة فى ملابس معينة مثل الماضى، بل بات لديها طموح أعلى من امكانياتها وبداخلها صراع دائم بين ما تريد وما تستطيع تحقيقه.

هل تعتبرين تصدرك «الترند» دليلا على نجاح الشخصية؟

تصدرى الترند رقم 1 فى مصر عبر موقع تويتر أسعدنى جدا، وتفاعل الجمهور مع الشخصية هو دليل النجاح، وللعلم الحلقات المقبلة ستحمل مفاجآت كثيرة، والحمد لله الجمهور متفاعل مع المسلسل منذ عرض الحلقة الأولى، وقلب الموازين.

وماذا عن كواليس وأجواء التصوير خاصة وأن العمل يضم عددًا من النجوم الكبار؟

الاجواء كانت حماسية وحرفية للغاية وجميلة جدا، فالعمل يضم نخبة مميزة من نجوم العالم العربى على رأسهم النجمة الكبيرة ياسمين عبد العزيز، والنجم أحمد العوضى، والنجم خالد الصاوى، وكل منهم له مدرسة خاصة فى التمثيل والأداء، ويثقلون خبرة الممثلين الذين يشاركونهم أى عمل فنى، وللحق فإن الأجواء كانت على درجة كبيرة من الود والتعاون فيما بيننا.

حدثينا عن تعاونك مع النجمة ياسمين عبد العزيز؟

ياسمين عبد العزيز نجمة لا تتكرر كثيرا، فهى نمبر 1 فى السينما وأفلامها تحقق أعلى الايرادات وصاحبة تاريخ مشرف، وتعد النجمة الوحيدة التى تصمد أمام النجوم الرجال فى شباك التذاكر، وكما هى فى السينما كذلك فى التليفزيون نجمة كبيرة ومميزة ومختلفة، وتمتاز شخصيتها بالبساطة وخفة الدم، وشخصية «غزل» التى تقدمها مركبة وصعبة جدا، وتحمل الكثير من المفاجآت، وأهم ما يميز النجمة ياسمين عبد العزيز أنها تهتم بكل تفاصيل العمل وتحرص على خروجه بشكل يليق بجمهورها الكبير فى الوطن العربى.

 تشكلين دويتو مع النجم أحمد العوضى على مدار عامين متتاليين فهل ذلك مقصود؟

أحمد العوضى نجم مهم وصاحب موهبة جبارة وكاريزما خاصة، ويعمل بجهد حقيقى لتوصيل رسالة المسلسل بصدق وبمشاعر حقيقية، والصدفة وحدها هى التى جمعتنا

العام الماضى بمسلسل الاختيار فى دور زوجته، وهذا العام أيضا أقدم دور زوجته، وأعتقد أن بيننا كيمياء خاصة فى التمثيل، فقد نجحت شخصية «نسرين» التى جسدتها فى الاختيار وتم تكريمى من الرئيس السيسى عليها وهذا التكريم أفتخر به طول عمرى، وأتمنى أن تحقق شخصية «قدرية» نجاحا كبيرا أيضًا.

 وماذا عن تعاونك مع خالد الصاوى والمؤلف عمرو محمود يس والمخرج مصطفى فكرى؟

الاستاذ خالد الصاوى موهبة استثنائية وغول تمثيل، ومن حسن حظى أنى أعمل معه اضافة للنجمة ياسمين عبد العزيز والعوضى، واعتبر «اللى مالوش كبير» نقلة فنية كبرى فى مشوارى، أما عمرو محمود ياسين فهو سيناريست بارع وكاتب صاحب خيال خصب، ونجح فى كل مسلسل قدمه على الشاشة، وأيضا مصطفى فكرى فنان حقيقى ومخرج موهوب وله مدرسته الخاصة فى الاخراج، فهو مخرج بيحب الممثل الذى يقف أمامه، ويظهره فى أحسن شكل، وكذلك مدير التصوير أحمد زيتون «هايل» بمعنى الكلمة، وللأمانة «فريق» عمل المسلسل كله يستحق التحية والتقدير على ما بذلوه لخروج المسلسل بصورة جيدة وقوية أبهرت المشاهدين، كما أود أن أوجه الشكر لشركة سينرجى التى وفرت كافة الامكانيات اللازمة للعمل، كما أنها أعادت الريادة للدراما المصرية من خلال إنتاج متنوع ومحتوى هادف وذي مضمون مهم.

ما هى توقعاتك لمسلسل «اللى ملوش كبير»؟

نجاح العمل مضمون لأنه تم بصدق وبأدق تفاصيل كما أن كل النجوم على رأسهم نجمة العمل المتميزة فى السينما والتليفزيون ياسمين عبد العزيز قدموا أدوارهم ببراعة شديدة، اضافة الى أن النص جذاب جدا والأحداث مثيرة ومتلاحقة وغير متوقعة، ومع عرض كل حلقة يتفاجأ الجمهور بتغيير نمط الأحداث.

تابعنا شخصية «حنان» فى مسلسل «جمال الحريم» وهى تختلف تماما عن «قدرية» فكيف استطعتى إدارة هذا التنوع؟

كلمة السر فى التغيير بين هذه الشخصيات الصعبة والمركبة هى الدراسة، أعطى كل شخصية حقها فى الدراسة الجيدة والوقوف على كل نقاط القوة والضعف، وبمجرد أن أنتهى من دراسة الشخصية الوافية يصبح من السهل على تجسيدها، وأراعى دائما التجدد فى طريقة أداء كل شخصية وتجسيد انفعالاتها وحركاتها وطريقة كلامها وتحركها وغيرها.

ما العمل الذى تعتبرينه «علامة مضيئة» فى مشوارك الفنى؟

سؤال صعب للغاية، فى الحقيقة  أعتبر كل أعمالى علامات مضيئة فى مشوارى لأن كل أعمالي أضافت لشخصية دينا فؤاد ، وكل عمل يختلف شكلا وموضوعا عن باقى الأعمال، وكل شخصية أجسدها أتمرد بها على نفسى وتخرج بشكل غير مسبوق، وخير دليل على ذلك تذكر الجمهور لأدوارى المختلفة فهذه هى بطاقة النجاح الوحيدة التى أعترف بها.

بما أننا فى شهر رمضان الذى شهد انطلاقتك على يد الراحل الكبير نور الشريف.. حدثينا عن سر حب الجميع للفنان الكبير؟

الاستاذ نور الشريف شخصية نادرة جدا، وصعب أن تتكرر كثيرا فى هذا الزمان، كان مثالا حقيقيا للتواضع، ونموذجًا نحتذى به، فنانا وأديبا وفيلسوف ومخرجا ومنتجا، يحب الخير للجميع لذلك كل الناس تحبه، وجيلنا كله تتلمذ على يديه، هو من قدمنا وساعدنا وكنا نسير بفضل توجهاته، إنسانا رائعا، وفنانا أروع، وبيعطى فرصا حقيقية للناس، ويقف جنب المبتدئ، والشاشة العربية ما زالت تنزف إثر فقدانها نجما مثقفا وعبقريا مثله.. الله يرحمه.

استقبلت اطلالة النجمة شريهان بفرحة كبيرة فما السر وراء ذلك؟

شريهان دى الملكة، ملكة الفن وملكة قلبى، أيقونة الفوازير ونجمة الاستعراضات، تستطيع تدهشك وتذهلك ببساطة جدا، موهبتها ليس لها حدود، شريهان تمثل لى حالة عشق خاصة فهى تذكرنى بالطفولة، ومن يقدر ينسى «حول العالم، عروستي، عالم ورق، صورة وفزورة، أم العريف، الخاطبة، وصندوق الدنيا، فوازير ألف ليلة وليلة» وغيرها، شريهان هى الملكة المتوجة على عرش الاستعراضات.