عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد جرائم العادلى ضد ضباطه

قصص غريبة ومؤثرة لم يتوقع أحد أن يطَلع على تفاصيلها الدقيقة إلا فى تلك الظروف، ومع الحالة الثورية التى تعيشها مصر الآن..

عشرات الشهادات يرويها لـ"بوابة الوفد" ضباط سابقون بالداخلية تم إحالة بعضهم للمعاش ولم يتخطوا الأربعين من عمرهم بسبب مادتين ظالمتين يخولان لوزير الداخلية إحالة من يشاء وقتما يريد، إذا لم يقبلوا بالسياسات المستبدة التى ينتهجها سيادته.. وضباط فى زهرة عمرهم قدموا استقالاتهم فى عهد طاغية الداخلية السابق بعد أن حوربوا وحوصروا من كل اتجاه لا لشيء سوى لأنهم رفضوا أن يكونوا مرتشين .. رفضوا أن يغمضوا أعينهم عن تجاوزات الكبار وأبنائهم الذين اعتبروا مصر تكية وعزبة معتقدين أن أهلها عبيدأ وهم الأسياد.

شهادات ترويع وتجويع وانتهاك لأبسط الحقوق الآدمية خلال سنوات الرعب التي سيطر عليها "جهاز إرهاب الدولة"، نفتح الباب لتسجيلها، وربما تتكشف أسرار جديدة من داخل قلاع التعذيب لم يصدق أصحابها بعد أن نظام مبارك انتهى.

مقدم قرني: أقالونى لإمامتى المصلين

المقدم خالد محمد قرني رئيس محكمة الجيزة العسكري ، ضحية أخرى من ضحايا جرائم العادلي ، لكن مشكلته تختلف عن الآخرين.

قال قرني: "حدثت لي حادثة أثناء العمل فى قطاع الأمن المركزي بالمنيا عام 1990 وسافرت إلى سلطنة عمان كرحلة استجمام، وعاودت العمل مرة أخرى وكنت حريصا على أداء العمرة باستمرار، وفى عام 2003 كنت مسافرا لأداء العمرة السنوية ولكن قياداتي طلبوا مني أن أتخلى عن السفر وأن أخرج لمأمورية عمل ولكنني رفضت ، وقلت لهم: إن الأمر ليس خطيرا ، وطلبت منهم أن يتركوني أسافر لأداء الفريضة ، وعقب عودتي وجدت قرارا بنقلي من الإدارة العامة من رئيس محكمة الجيزة العسكرية إلى مديرية أمن بني سويف وامتثلت للقرار وقمت بتنفيذه.

يكمل: في أول يوم عمل لي أثناء تواجدي مع الموظفين ومحاولة معرفتي لأسلوب العمل حان وقت صلاة الظهر فدخلت للصلاة بالمصلين ، ولكنهم أصروا أن أكون إماما لهم في الصلاة نظرا لحفظي للقرآن وكبر سني، لكن بعد أدائي للصلاة فوجئت بمدير مديرية الأمن يستدعيني في مكتبه بعدأن قاموا بالبحث عني في كل مكان ، وقال لي بالحرف: "إنت ازاي تعمل كده ، وإنت إيه خلاك تصلي بيهم جماعة " ، ولكني رديت عليه بأن العمل هو من يربطني بكم وقمت بكتابة استقالة غير مسببة لمدير مكتبه، وطلبت منهم سرعة قبولها.

لكن الغريب والكلام على لسانه أن المدير لم يقبل استقالتي وقام بتغييبي واتصل بي ابن اخي يعمل ضابطا ، وقال لي: إنهم وقعوا بغيابك ولم يقبلوا الاستقالة، وحاولت أن أرسل لهم تلغرافات لأستفسر عن الأمر ولكنهم كانوا أسرع مني وقاموا باستصدار قرار فصلي عن العمل.

ويشير إلى فترة خدمته فى مبني الإذاعة والتليفزيون: "وكنت مديرا للأمن وشاهدا –حسب تأكيده- على نواحي فساد كبيرة سواء ماليا أو أخلاقيا ، وكان العادلي يتقاضى ملايين الجنيهات شهريا من ماسبيرو، إضافة لنسبة صفوت الشريف التي تخطت 3% من نسبة الإعلانات ، وشهدت جرائم مختلفة ، لذلك لم أكمل طريقي في التليفزيون وتركته".

يضيف: "كان أمامي خيار القضاء لأسترد كافة مستحقاتي من المعاش وحقوقي كاملة ولكنني بعد فترة تفكير طويلة خلصت إلى أن وزير الداخلية عضو مجلس شورى بالتعيين ولديه حصانة قضائية وإذا أردت محاكمته يجب رفع الحصانة ، لذلك رفضت اللجوء إلى طريق القضاء ، وبدأت رحلة البحث عن مصدر رزق لي رغم استدعاء جهاز أمن الدولة لي باستمرار واستجوابي ومراقبتي أحيانا كثيرة حول انضمامي لأحد التيارات الإسلامية من عدمه رغم تأكيداتي لهم أنني أحاول التقرب إلي الله دون الدخول فى مجال السياسية ولكنهم لم يقتنعوا وظلوا فى مراقبتي، ولذلك أطالب بحقي وإعادة النظر في قضيتي.

الرائد عمرو فتحي: هددونى بتلفيق قضايا إذا طالبت بحقوقى

مأساة جديدة تضاف لجرائم العادلي، يرويها الرائد عمرو محمد فتحي حيث يقول " تعرضت لإصابة أثناء عملي ناتجة عن حادث سيارة وأصيبت بنزيف في المخ واستمرت فترة علاجي ثلاث سنوات ونصف السنة، فوجئت خلالها بقطع المعاش عني وعن أسرتي ولم أجد مصدرا للرزق سوى الاستعانة بأهلي واخواتي وقاموا باستكمال علاجي عقب خروجي من مستشفي الشرطة،

وأنفقوا على أسرتي وعندما رجعت لعملي طالبت بحقوقي في المعاش وحقي فى بدل إصابة عمل ولكن القيادات لم تستجب ووصلتني تهديدات مباشرة وصريحة بأنني إذا استمريت فى المطالبة بحقوقي سيتم تلفيق تهم ضدي".

واسترجع عمرو بذاكرته قصة إقصاء 20 ضابطا بدرجة لواء من الوزارة وإحالتهم للمعاش ؛ لأنهم رفضوا تنفيذ أوامر العادلي وقاموا بتلفيق تهم ضدهم ، وأمر العادلي بـ"توسيخ ملفات الضباط" بقضايا مخلة بالشرف وغيرها ، ولكنهم استطاعوا الحصول على أحكام قضائية أعادتهم لعملهم مرة أخرى رغما عن إرادة العادلي ومارسوا أعمالهم وتم ترحيل أغلبهم إلى الصعيد وسيناء عقابا لهم، وكنوع من الاستهداف.

وأضاف فتحي أن رجال العادلي في الداخلية كانوا يعملون على وضع جزاءات فى الملف الخاص بالضباط علي سبيل المثال إذا تأخر ضابط ربع ساعة ، ويشير إلى أن الفساد داخل وزارة الداخلية كان أكثر 20 مرة من الفساد فى مختلف القطاعات الأخري في مصر ، مؤكدا أن العادلي كان فرعونا بالوزارة ، وكان يعمل على ترقية رجاله وتصعيدهم إلى النيابة ، ولم يكن أحد قادرا على الحديث عن ما يدور داخل الوزارة وكانوا يخشون علي شرفهم وعرضهم وقوت أولادهم، خاصة أن ضباط الشرطة لا يعملون فى وظيفة أخرى غير عملهم.

ويعود الرائد عمرو فتحي لقصته راويا أنه ظل يطالب بحقه لتأكده أن ملفه نظيف ولا يشوبه شائبة ، وأثناء عمله تصادف فى قضية تولى الإشراف عليها كانت لصديق شخصي يعمل ضابطا أيضا فقد بطاقته الشخصية وحصل عليها بعض البلطجية وقاموا باستخدامها في أعمالهم الإجرامية ، وأثناء ملاحقتي لهم وكان صديقي معي في عملية القبض عليهم فروا منا وقامت الوزارة بتلفيق التهم لي ولصديقي ، وتحول الموضوع إلى جنائي وتم القبض علينا وعوقبنا بالسجن خمس سنوات.

ويتوقف فتحي عن الحديث ناظرا إلى السماء وشاكرا الله عز وجل على رؤيته لمشهد حبيب العادلي أثناء وضعه في السجن ومواجهته بكافة التهم المنسوبة إليه ، مشيرا إلى أن أهالي الضباط الذين تسبب العادلي في قطع أرزاقهم كان أولادهم يدعون عليه ويستنجدون بالله ضد طغيانه ، وكذلك السيدات اللاتى خربت بيوتهن وقطعت أرزاق أزواجهن جراء ظلم العادلي ، مضيفا أن إعدام العادلي في القضايا المنسوبة إليه غير كاف، وطالب فتحي النائب العام بفتح ملف القضية المنسوبة إليه من جديد، وبدء التحقيق في كافة قضايا الضباط المفصولين من الداخلية.

العميد هشام رسلان : حاربونى لكشفى تزوير مصطفى الفقى بالإنتخابات

كثيرة هى الحكايا التى ظهرت بعد سقوط النظام , ورموزه, السقوط والمحاكمات للرموز أطلقت الألسنة لتحكى خفايا البطش بكل من كان ينطق كلمة تحمل معنى المعارضة لنظام استشرى فيه الفساد والمحسوبية.

وبوابة الوفد تفتح صفحاتها لكل من يحمل كلمة حق منعت, ولم تعرف طريقها للنور.

العميد سرطة شرطة هشام رسلان حكى لوابة الوفد قصته مه زبانية العادلى قائلاً حكايته فى السطور التالية في عام 1994 نشر لي خبر في صفحة الحواث تحت عنوان الضابط واللقيطة ونشرت هذا الخبر دون الرجوع لقيادتي حيث أنه ممنوع علينا النشر وأبلغت الواقعة لمحرر الخبر كما حدث ونشره ولاقيت بعدهامشاكل كثيرة جدا كنت أمنع من حضور أي اجتماع يقوم بعقده مدير الأمن مع الضباط حتي لا اقوم بالمناقشة والحوار, حرمت من كل المزايا والعطايا التي تمنح للضباط الأقل مني كفاءة وتم نقلي 6 مرات بمحافظات الصعيد (المنيا مرتين مجموعهم 5 سنوات- بني سويف- مرتين مجموعهم ثلاث سنوات – قنا سنة واحدة- سوهاج سنتين) ومجموعهم 11 عاما. و كان يتم الحاقي بأعمال ثانوية وحرمت من كل المزايا.

وعندما نقلت من مركز شبراخيت محافظة البحيرة ونتيجة لصلتي القوية بالمواطنين وبعد نقلي من المركز حدثني أحد الأشخاص من أبناء المركز بأنه قام بعمل لافتة كتب عليها تهنئة من المقدم هشام السقا لأهالي المركز بحلول شهر رمضان المعظم عام 2004 وشكرته علي ذلك ثم فوجئت بعدها بحوالي ساعتين بأن ابنته تتصل بي وتخبرني بأن والدها الذي قام قد أخذوه بمركز الشرطة بعد قيامهم بخلعها وعليه قامت الدنيا ولم تقعد, وتم استدعائي فورا للقيام بالتحيقيق معي أمام أحد اللواءات بالمديرية.

وعقب انتهاء التحيقيق بيوم واحد فوجئت بمجازاتي بعشرة أيام خصم من راتبي مع خصم كافة الحوافز المالية وكان ذلك بمعرفة اللواء محافظ الدقهلية الأن دون أن أعرف حتي الأن ما هو الذنب الذي ارتكبته.

كتبت رسالة مطولة شرحت فيها كل ما ارتكب من تزوير في انتخابات 2005 لصالح د. مصطفي الفقي وأرسلتها ومعها صورة الكارنيه الخاص بي ولكن لم يتم نشرها وقد تم ارسالها ببرنامج القاهرة اليوم بخطاب مسجل بعلم الوصول ولم يتم نشرها.

وعند ترشيحي بمجلس الشعب حوربت أشد المحاربة من قبل الحزب الوطني الذي حاول استقطابي أربع مرات ولكنني رفضت لعلمي الشديد بأنه لاعهد ولا وعد له فما كان من الحزب إلا أنه قام بتزوير الإنتخابات مناقضين أنفسهم باستطلاعات الرأي التي قاموا هم بها

الرائد الربيعى: كلبشونى مجاملة لرجل أعمال

الرئد محمد رفعت الربيعى دفعة 92 خدم بالوزارة إلى 2004 حتى وقع صدامه مع السيد اللواء محسن مصطفى عبد الستار مساعد وزير الداخلية.

البداية واقعة نصب واستيلاء على قطعة أرض بالإسكندرية يتعدى ثمنها المليار جنيه ضد رجل الأعمال محمد كامل محمد تونى بمعرفة وحماية اللواء محسن عبد الستار، وباستدعائه لسؤاله اتضح لى درجة القرابة بينه وبين محسن عبدالستار حيث إن خال زوجة محمد كامل هو اللواء محسن .

يضيف: فوجئت بتليفون من محسن عبدالستار يطلب منى عدم اتخاذ أي إجراءات تجاه محمد كامل ، وإعطائه فرصة لحل المشكلة بشكل ودي، وخلال ثلاثة أيام اتصل بي محمد كامل، ودعاني لجلسة عرفية تجمع الطرفين بحضوري لحل المشكلة .

ويكمل: فوجئت بدخول قوة من مديرية أمن الجيزة بقيادة اللواءإبراهيم السيد وكيل مصلحة الأمن العام، وتم اصطحابى للمديرية ووضع الكلابشات الحديد فى يدى، وتوجيه 8 تهم جنايات لي، بينما رجل الأعمال محمد كامل يجلس مع لواءات الداخلية وقد صدر ضده 168 حكما قضائيا واجبا للنفاذ، وعليه تم التحقيق معي بتهمة الترهيب والاعتداء الجنسي على محمد كامل وتم الحكم علي بأربع سنوات، وعندها اتصلت بمحرر محضر الضبط العقيد محمد حسن شرف الدين الذي وُضع اسمه على المحضر بسؤاله عن سبب تلفيق كل هذه القضايا ، فأقسم لي أنه كان مجبرا على ذلك، وأنه لا يعلم شيئا عن تفاصيل القضية.

كما اتصلت بمحامى "محمد كامل" لسؤاله هل كل ما لحق بي من كوارث واتهامات سببه صلة القرابة فقط بين محمد كامل واللواء محسن عبدالستار؟ ، أكد لي أن هذا ليس وحده السبب الرئيسي، وإنما هناك مبلغ مالي قيمته 50 ألف جنيه تم دفعه من تحت الترابيزة للواء محسن عبد الستار بمكتبه من أجل إزاحتي عن مجرى القضية وتلفيق التهم المنسوبة لي.

الرائد محمد رفعت الربيعى طالب فى نهاية مظلمته، النائب العام بإعادة فتح ملفات التحقيق فى قضيته.

* المقدم هشام السيد.. من خناقة مع ضابط بأمن الدولة إلى متهم بالانتماء للقاعدة

"انت هتعملنا فيها ضابط يا ابن ...إحنا أمن دولة إحنا حكومة البلد" كلمات يتذكرها المقدم دكتور هشام السيد مصليحي أحد المظلومين خلال حقبة النظام البائد، محاولا استرجاع ثلاث سنوات من حياته في السجون السرية داخل لاظوغلي ومسلسلات التعذيب التي ذاقها جسده رغم مكانته العلمية وخدمته لصالح البلد لفترة طويلة .

بداية القصة كما يسردها هشام السيد حاصل علي "دكتوراة في علم البيولوجي" كانت فى أحد القطارات المتجهة من القاهرة الي بنها محل إقامته وذلك عام 2000 عندما استقل هشام القطار وجلس علي المقعد المحجوز له وفوجئ بأحد الضباط يطالبه بأن يترك المقعد لصالحه، وعندما رفض هشام الانصياع للأوامر كاشفا له هويته بأنه ضابط وأنه قام بحجز مسبق للمقعد ثار عليه الضابط، مهددا جميع من بداخل العربة بأنه يعمل فى جهاز أمن الدولة وتطور الأمر لاشتباك بينهما وتشاجر انتهى بهشام إلى غرفة العمليات في مستشفي كوبري القبة إثر سقوطه مصابا بشلل هيستيري وفقدان جزئي في الذاكرة ،وعلمت فيما بعد - والكلام على لسانه - بأنني ظللت فى غيبوبة تامة لمدة ثلاثة أيام متتالية اثر خبطة على الرأس.

وعقب خروجي إلى منزلي وبعد فترة طويلة من العلاج قررت الرجوع للعمل ولكنني فوجئت بتلفيق تهمة ضدي بأنني قمت بتزوير كارنيه القطار، وتحولت لمحاكمة عسكرية وقضت المحكمة بحبسي ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ وتسبب هذا الحكم فى وقف ترقيتي وتم فصلي عن العمل بشكل فجائي.

وأضاف هشام: "في إحدى المرات كنت فى بيتي وفوجئت بقوة من أمن الدولة تقتحم بيتي ودخل علي عساكر يرتدون بدلا سمراء وفي أيديهم كشافات إضاءة ويمسكون رشاشات وقاموا بتفتيش الشقة تفتيشا دقيقا وتحرزوا علي شرائط فيديو لشهادتي الدكتوراة والماجيستير، وقاموا بأخذ بقايا أنبوبات زجاجية استعملها فى معملي علي تجارب قمت بإجرائها ، وكنت توصلت خلالها لتجارب عملية باستخدام نوع من البكتيريا فى تنقية المياة وازالة الملوثات، وقام ضباط أمن الدولة بتفتيش غرفتي ولم يجدوا شيئا يدينني، وسمعت صوتا لأحدهم عبر الهاتف يقول للمتصل عليه: " ده أبيض ياباشا ملقناش حاجة خالص عنده" ثم اصطحبوني في السيارة من مقر إقامتي في بنها وعند دخولنا مشارف القاهرة قاموا بتعصيب عيني لكي لا أعرف أين نحن ذاهبون".

ويكمل: "وصلنا الي مكان ما توقعت في البداية أنه مقر للمخابرات الحربية أو المخابرات العامة وقام أحدهم بسبي بأبشع الشتائم وبادرت وقلت لهم: إنني ظابط في الجيش فقال أحدهم لي: "إنت هتعمل علينا ضابط يابن ... إحنا أمن دولة" وقاموا بتجريدي من ملابسي تماما وبدأوا في تعذيبي ووضع الكهرباء على جسدي في أماكن حساسة وعندها أيقنت أننا في لاظوغلي أمن الدولة".

قام الضباط هناك باستجوابي أثناء عمليات التعذيب اليومية التي كنت أتعرض لها حول مدى معرفتي بأيمن الظواهري وبن لادن وشخصيات أخرى لا تربطني بهم علاقة نهائيا ولم أسمع عنهم الا عبر وسائل الإعلام، وأثناء فترة التعذيب عاودتني حالة الشلل مرة أخرى مما اضطر الضباط لتخفيف حدة التعذيب وقاموا باصطحابي إلى سرداب تحت الارض تشبه الأسانسير وعندما نزلت إليها كانت درجة الحرارة مرتفعة جدا ورأيت 12 زنزانة يتواجد خلالها مساجين ولا توجد دورات مياه داخل الزنزانة وإنما تتواجد خارجها ولصعوبة حركتي واضطراي إلى الجلوس على كرسي متحرك لم أستطع الدخول إلى دورة المياه باستمرار ولذلك امتنعت عن الطعام.

ويوقف هشام الحديث مؤقتا لاسترجاع ذكريات أليمة يصعب نسيانها ، ثم يعاود الحديث وعيناه يترقرق بهما الدمع ، مضيفا "أثناء وجودي في الزنزانة المنفردة كان العساكر الذين يقومون بحراستي أحدهما كان يقوم بقذفي بالمياه ويقوم بضربي على الرأس بالـ"الجزمة" ، وفي الفترة المسائية كان العسكري الآخر يري جسدي مرتعشا فيقوم بتغطيتي بالبطاطين رغم أن جميع ملابسي التي لم تتغير علي مدار شهر كامل مبللة تماما ولكنه كان يحاول التخفيف عني".

ويكمل: تم استدعائي من الزنزانة أسفل الأرض إلى تحقيقات نيابة أمن الدولة وفوجئت بتوجيه تهم إلي بأنني أحاول قلب نظام الحكم وأسعى لتصنيع القنبلة النووية وأعمل لحساب بن لادن والظواهري، وبعد تأكدهم بأنني برىء عقب مرور 4 سنوات في السجون السرية تحت الأرض قاموا بالإفراج عني عام 2004 ولكنهم لم يتركوني أتعايش مع حياتي الجديدة خاصة أن زوجتي طبيبة نساء وأولادي فى مراحل عمرية متفاوتة وجميعهم متفوقون دراسيا، وكانوا يستدعونني باستمرار لسماع شهادتي في قضايا متنوعة، وآخر مرة قاموا ياستدعائي كان يوم 23 يناير 2011 وسألني ضابط أمن الدولة هل تتوقع أن تنجح الثورة؟ فأجبته بأنها اذا كانت منظمة من الاخوان المسلمين فقط لن تنجح، أما اذا انضم اليها باقي طوائف الشعب فنسبة نجاحها كبيرة.

ويؤكد الدكتور هشام السيد أنه لا ينتمي لأي تيار سياسي وفقا لتقاليد القوات المسلحة والتي تحظر على أي ضابط أن يكون له ميول سياسية، وينجز المقدم دكتور هشام السيد مطالبه التي قام بتوصيلها إلى قيادات المجلس العسكري للقوات المسلحة والتي يتمنى إعادته للخدمة من جديد لعمله أو تحسين راتبه الشهري حيث يتقاضي 500 جنيه لا تكفيه المعيشة بشكل كريم، كما طالب بالانتقام من حبيب العادلي ومحاكمة مجرمي جهاز أمن الدولة.

*المقدم شريف الحسيني يكشف أسرار اختطاف أمن الدولة لزوجته

"الحب وحده كان سببا قويا فى تسلط جميع الأجهزة الأمنية فى الدولة ضده ".

المقدم شريف الحسيني أحد القيادات الأمنية الذي خدمت فى كبريات المؤسسات في الدولة بدءا من مؤسسة الرئاسة مرورا بحراسة السفارة الأمريكية استقرارا في جهاز أمن الدولة.

البداية كما يسردها الحسيني " ارتبطت بسيدة من أصول لبنانية مسيحية الديانة وقامت بإشهار إسلامها

في الأزهر وقمنا بعقد القرآن ولكن تم إبلاغ جهاز أمن الدولة بالامر وفوجئت باستدعائي على الفور من ادارتي وقاموا بتعنيفي على زواجي من سيدة مسيحية وكان رد فعلي بأنني لم أفعل شيئا مخجلا وأن حقي الطبيعي في اختياري لشريكة حياتي ولكن قياداتي فى الجهاز اعتبروني بأنني أجرمت وأذنبت وقاموا بشن حرب ضدي".

وكانت زوجتي أكدت لي بأن والدتها عضوة دائمة في إحدي الكنائس فى لبنان وتتبوأ مكانة دينية مرموقة وأنها لن تسمح لابنتها بأن تتزوج من مسلم وضابط شرطة ولم أتخيل ماحدث لي من اضطهاد وبدأ مسلسل علاقتي بالجهاز يتدهور ، فقاموا أولا بترصد جميع تحركاتي ومراقبتي مراقبة دقيقة وكانوا ينتظرون لحظة وقوعي فى خطأ لكي يعملون على إقصائي من الجهاز نهائيا.

وبعد زواجي بفترة قليلة مع استمراري فى العمل كانت هناك مأمورية تتم بصفة دورية لضباط الجهاز قبل الأعياد تتمثل في القاء القبض علي عدد من المشايخ والدعاة خوفا من اثارتهم للمصلين وحدوث انقلاب ضد القيادات العامة لما يملكونه من مهارات عالية فى التخاطب ، وبالفعل نزلت مع قوة خاصة لالقاء القبض على الأسماء الموجودة معي في الكشوف ، وكان فى طلب أسماء الكشوف بأن هؤلاء الأشخاص شديدو الاجرام والسرعة مطلوبة فى إحضارهم.

يكمل: "كنا ندخل علي منازل المطلوبين كقوة أمن دولة في أيدينا أسلحة ورشاشات ونقوم بضرب قنبلة للدخان ونغلق الشوارع المؤدية الى منزل الشخص المطلوب منعا لهروبه، ودخلت على أحد المشايخ وكان مقر منزله فى عين شمس، وعندما اقتحمت المكان وجدت الرجل جالسا على مصلية ويقرأ القرأن وزوجته راقدة علي السرير أمامه ومصابة بسرطان فى الرئة وفى مرحلة يرثي لها ولديه طفلان يبكيان بجانبه خوفا من شدة الاقتحام ، وبالفعل تأثرت بالظروف المحيطة بالرجل ولكنني قمت بأداء واجبي وقمت باصطحابه فى السيارة اللوري التي كانت تقل المطلوبين".

يضيف: وعقب احضاري لجميع الأشخاص المطلوبين ركبت فى سيارتي الخاصة، وكنا فى طريقنا إلى مقر أمن الدولة فى لاظوغلي وظل مشهد السيدة وهي ترقد بين الحياة والموت يطاردني ، خاصة أن اعتقال زوجها قد يدوم لفترة كبيرة وليس معلوما متى سيفرج عنه ، وأثناء مرورنا بمنطقة رمسيس في طريقنا للاظوغلي ، توقفت وقمت بإيقاف السيارة واستدعاء هذا الشيخ وقمت بالاشارة إلى سيارة الجهاز بأن تسبقني إلى المقر، حيث قمت بالتوجه الي موقف أحمد حلمي وتوقفت بالسيارة هناك وسألت الشيخ عن بلده فقال لي إنها سوهاج، وبالفعل طلبت من أحد سائقي الأتوبيسات بأن يصطحبه إلى هناك ، ولكن تذكرت السيدة وأولادها وكان من الصعب أن يتركهم الرجل وحدهم فى ظروفهم المحيطة ، وفجأة خطر على بالي أن أسأل في الموقف عن شخص يكون مقر سكنه فى منطقة عين شمس، وبالفعل جاء لي أحد بائعي الشاي وأعطيته نقودا وطلبت منه أن يذهب لبيت الرجل وأن يصطحب زوجته فى تاكسي وأولاده ويحضرهما إلى الموقف بأسرع وقت ، واستجاب لي الشخص وبالفعل قام بالاسراع إلى منزل الرجل وأثناء وجودنا فى الموقف بانتظار وصول السيدة فوجئت بأحد المخبرين وأعين جهاز أمن الدولة تترصدني، وأسرع إلى لاظوغلي وأخبرهم عن محاولة تهريبي للرجل.

وصلت أسرة الرجل ودفعت لهم الأجرة لسائق الأتوبيس على أن يوصلهم إلى بلدتهم، وعقب وصولي إلى مقر عملي وعند الامضاء على الكشف الخاص باحضار الشخصيات قمت بكتابة عبارة "لم يستدل علي عنوانه" أمام خانة الشيخ ، فقاموا بوضع دائرة حمراء علي اسم الرجل وقاموا بتحويلي للتحقيق وأصبحت بعد ذلك شخصا مشبوها داخل الجهاز.

ويكمل شريف قصته بأنه كان علي علم بمراقبة شديدة كظله تتبع جميع خطواته وانه بخبراته فى الجهاز وعمله فهم الامر ، مؤكدا ان جهاز امن الدولة كانت له اساليب في المراقبة تصل لغرفة النوم فكان احينا كثيرة يجند زوجات علي ازواجهن لكي يراقبونهم وكان يبرر لهن الامر بأن سردهن لأسرار أزواجهم في صالحهم.

ويعود شريف لقصته الاساسية ويضيف انه فوجئ ذات مرة باستدعاء مأمور مدينة نصر له استدعاء رسميا ويطالبه بأن يذهب اليه ، وقام شريف بالذهاب الي القسم وجلس بجانب المأمور وعرض عليه المأمور ان يشرب كركاديه معه ثم احضر له ليمون ثم احضر له قهوة ولكنه لم يتطرق للسبب الرئيسي من وراء الاستدعاء ، وانتهي اللقاء وذهبت الي البيت ولكنني فوجئت بان العمارة تم اقتحامها واختفاء افراد الامن والبواب وصعدت الي شقتي في الدور الثامن ولم اجد زوجتي في المنزل فانتابني ثورة غضب وعرفت فيما بعد بان اتحاد الملاك صدرت له اوامر عليا من امن الدولة بان يسهل مهمة اقتحام منزلي من قبل قوة خاصة بمعرفة البواب وأفراد الأمن .

ويكمل قمت باستقلال سيارتي وظللت ثلاثة ايام ابحث عن زوجتي ليلا ونهارا دون العثور عليها ، وفوجئت باتصال هاتفي فى اليوم الرابع من صديقة لزوجتي تخبرني بانها علي علم بمكان وجودها ولكنها طلبت مبلغا ماليا ، وقمت باقتراضه وبالفعل اخبرتني بان زوجتي داخل وادي النظرون.

ويضيف قمت بالذهاب الي الدير ولكن عندما فتحوا لي وعرفوا شخصيتي قاموا باخراجي عن طريق باب داخلي وقالوا لي: لا تأت الي هنا مرة اخري .وقمت بالطرق علي الباب حتى تورمت يداي ، ولم ينتبه احد لي ، ولكنني قمت بالتسلق عبر اسوار الدير وبالفعل دخلت الي الدير من الداخل وكان هناك كلاب تحرس الدير ولكنني مدرب جيدا لكيفية التعامل معها فقمت بالتصفير من مكاني وفوجئت بأن زوجتي ترد لي نفس الاشارة وفرحت فرحا شديدا بانني عثرت عليها وشعرت بها ، وفوجئت باطلاق النار من الداخل بعد سماعي صوت زوجتي تنادي علي ، وقمت بالزحف حتى وصلت الي ساتر للخروج من مكاني ورجعت الي بيتي وشقتي بعد منتصف الليل وفوجئت بطرق الباب ووجدت قوة خاصة تقتحم علي الباب وقال لي احدهم: ان الوزير يريد التحدث معي .

ووجدت الشارع الذي اسكن فيه تحتاطه قوة كاملة ، واصطحبوني وبدلا من ان نذهب لمقر الوزارة قاموا باقتيادي الي مقر المديرية وعرفت انني معتقل وقاموا باجباري علي الامضاء علي قرار خروجي علي المعاش واثناء وجودي فى المعتقل ، فوجئت بان شخصيات موجودة هناك منذ سنوات طويلة وانا لا اعلم متي سأخرج وعرفت فيما بعد مرور 3 أشهر فى المعتقل ان والدتي اصيبت بشلل نصفي بعد علمها بان ابنها في المعتقل وكانت والدتي تزورني باستمرار ولكن وجدت القضاة والمحامين ومعارفي يتنكرون لمعرفتي ولا احد يساعدني في ظل انتشار الشائعات باني انضممت الي القاعدة وعلي علاقة باسامة بن لادن ، وفي النهاية لم اعلم حتي الوقت الحالي اين توجد زوجتي ؟!!.

*النقيب هاني: حررت محضرا لنجل وزير البترول وبعدها كانت استقالتي

النقيب هانى محمد جمال الدين بمديرية أمن الجيزة لم يكن يتخيل أن يتسبب نجل وزير سابق في حكومة شفيق أو ابنة قيادي كبير في خروجه من العمل .

يقول: "فى أحد الأكمنة بمدينة السادس من أكتوبر حدثت مشكلة له مع نجل وزير البترول سامح فهمى حيث رفض ابراز تحقيق شخصيته واتصل ببعض القيادات لكى أتركه فرفضت واصطحبته لقسم الشرطة لتحرير المحضر اللازم وتم حل المشكلة دون تحرير أية محاضر وتعنتت القيادات ضدي بسبب توقيفي لابن وزير البترول السابق".

يستطرد النقيب هانى: "عندما استوقف سيارة بميدان الجيزة تسير عكس الاتجاه بها كابتن طيار عربى الجنسية وقبطان بحرى وبصحبتهم فتاة وعندما قمت بتفتيش سيارتهم وجدت بها بعض المواد المخدرة وزجاجات خمور، فطلبت من الفتاة إبراز تحقيق شخصيتها فسبتني بألفاظ نابية فقررت اصطحابها لتحرير محضر لكن للأسف وجدت في انتظاري قيادات مديرية أمن الجيزة حيث وبخني نائب مدير الأمن وأمرني أن أترك الفتاة لكونها ابنة أحد القيادات، فقدمت استقالتي".

ومع قلة راتب النقيب هانى الذى لم يتعد 750 جنيها وهو عائل لاسرة تتكون من طفلين وزوجتة ووالداته التى تعيش معه بنفس شقة منزل الزوجية قرر أن يفتح معرضا صغيرا فى مدخل منزله بالجيزة لبيع الملابس المستعملة التى اشتراها من الوكالة حتى يستطيع الانفاق على أسرته ويأكل قوت يومه بالحلال بغض النظر عن كونه ضابط شرطة دون أن يمد يده للمال الحرام، وهو الآن يحاول جاهدا العودة للعمل بعد رحيل حبيب العادلى.

* المقدم رأفت الرشيد: "العادلى قال لوالدى: إبنك نسى أنه مسيحى .. فمات بالحسرة"

مشكلته تتخلص أنه قام بمشاجرة في مكتب بريد المنصورة، وكتبت إحدى صحف المعارضة عن الحادثة، وأشارت أنها أسفرت عن قتلى و50 مصابا ولكن لم يصب أحد وتم خصم 15 يوما من راتبي واحالتي للمعاش بعد 12عاما من الخدمة، وكتبوا في ملفي أنني"أهوج وأرعن"، وعندما تدخل والدي وهو ضابط قى القوات المسلحة وذهب إلى مكتب وزير الداخلية فقال له الوزير: "ابنك نسي أنه مسيحي وعاملي مشاكل"، وعقب خروج والده من الوزارة توفي علي الفور من الحسرة.

وأضاف الرشيد أن الوزارة حاليا بلا ضباط بعد احتجاز أكثر من 47 ضابطا من أمن الدولة والتحقيق مع عدد كبير منهم ويتواجد عدد كبير من الضباط في بيوتهم بلا عمل، مطالبا بالاستعانة بهم في الفترة الحالية .

*المقدم أسامة توتو : خناقة مع ضابط وشهادة زور أنهيا حياتي

أما المقدم أسامة توتو فهو ابن الكابتن محمد توتو لاعب النادي الأهلي السابق، ويقول لـ"بوابة الوفد" : "بسبب مشاجرة مع أحد الضباط في مدينة المنصورة تجمع أكثر من 13ضابطا واشتركوا جميعاً في شهاده "زور" ضدى في تحقيقات النيابة الخاصة بالقضية ، واتهمونى بأننى من بدأت في الاعتداء و حصلت علي حكم من المحكمة ببراءتى، وعقب حصولى علي البراءة فوجئت بأمر من الوزير بإحالتى للمعاش مستخدما المادة 67 فقرة 2 ، وحالياً أجلس في بيتى بدون عمل وأتمنى تصحيح الأوضاع وعودتى للعمل بعد أن وضعت الثورة حداً لهذا الاستبداد والظلم الذى كان مستشريا داخل جهاز الشرطة.

*النقيب أشرف شعراوى: خيروني إما الغربة أو الاستقالة

النقيب المستقيل أشرف شعراوي له قصة أخرى يرويها قائلا: "إن معظم مدة خدمته كانت في محافظات بعيدة عن القاهرة وتم ترحيله إلى الأقصر ومطروح والقليوبية والمنيا، وكان مطلبه الرئيسي أن ينتقل الي القاهرة".

يضيف: ظللت 12عاماً في الخدمة وحاولت تقديم طلب لوزارة الداخلية لكي أتواجد فى القاهرة، ولكنهم رفضوا طلبي رغم استجابتهم لطلبات أخرى من زملائي، لذلك قمت بتقديم استقالتي ولكنهم لم ينظروا فى الأمر لكونها غير مسببة ورفضوا حتى سؤالي عن السبب أو التحقيق في الأمر، وتركت الخدمة بعد 12 عاما قدمت خلالها حياتي فداء للوطن وحاليا أعمل فى مجال المحاماة بعد حصولي على شهادة خبرة من وزارة الداخلية وحصلت على كارنيه نقابة المحامين وأعمل حاليا بشكل متقطع في المهنة نظرا ً للصعوبات التي تواجه المحامين بشكل عام.

شعراوي طالب برجوعه للخدمة مرة أخرى فقد كانت أسمى أمنياته منذ طفولته أن يصبح ضابطاً، ولكن لم يتوقع أن يستهين هذا الجهاز به وبغيره من الضباط، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يشارك فى اقرار الأمن بعد الحالة الأمنية المزرية التي وصلت إليها مصر الآن، خاصة أن سنه مناسب للخدمة ويبلغ من العمر 36 عاما، معلنا استعداده للالتحاق بالضباط الذين سيذهبون إلى شمال سيناء للمشاركة فى الخدمة هناك.

{iarelatednews articleid="24905"}