أمين تيار المستقبل: لبنان بحاجة إلى خطاب وطني هادئ لتحقيق النهوض
قال الأمين العام لـ (تيار المستقبل) في لبنان أحمد الحريري، إن بلاده في حاجة إلى أن يكون "الخطاب الوطني الهادئ"، هو سيد الموقف في المرحلة المقبلة، حتى يمكن تجاوز الأوضاع الصعبة والبدء في مسيرة النهوض الاقتصادي التي يقودها رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأشار أمين تيار المستقبل – في تصريح عقب لقاء عقده ظهر اليوم الأربعاء، مع مفتي الجمهورية اللبنانية بمقر دار الفتوى الشيخ عبد اللطيف دريان – إلى أن السياسة الاقتصادية التي يتبعها رئيس الحكومة ويعمل على تنفيذها، هي الأمل الوحيد المتبقي لنهضة لبنان وخروجه من عثرته.
وأكد أن الخطاب السياسي الذي شهدته البلاد في الفترة الماضية، بما انطوى عليه من خلافات وسجالات حادة بين القوى السياسية، لم يكن يساعد على دفع الاقتصاد إلى الأمام والنهوض به، وهو ما يستدعي وقوف جميع القوى صفا واحدا خلف الحريري في جهوده الرامية إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية.
ويعاني لبنان أوضاعا مالية واقتصادية متدهورة وشديدة الصعوبة، ويستهدف إجراء حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية حتى يتسنى له الحصول على مساعدات ما بين منح وقروض ميسرة، أقرتها مجموعة من الدول والمؤسسات العالمية في شهر أبريل من العام الماضي خلال مؤتمر باريس الدولي لدعم الاقتصاد والبنى التحتية اللبنانية (سيدر).
وبدأت الحكومة اللبنانية أولى خطوات الإصلاح المالي والاقتصادي بالعمل على خفض
وتتوقع الحكومة نسبة عجز مقارنة بالناتج المحلي بنحو 59ر7% في الموازنة الجديدة، بدلا من مستوى العجز المرتفع الذي وصلت إليه موازنة 2018 والذي بلغ 4ر11% .
ويبلغ حجم الإنفاق العام بالموازنة الجديدة 23 ألفا و 340 مليار ليرة (15 مليارا و 560 مليون دولار) يضاف إليها مبلغ 2500 مليار ليرة (مليار و 666 مليون دولار) تمثل مبلغ الدعم لمؤسسة الكهرباء العمومية (كهرباء لبنان) لتغطية العجز في قطاع الكهرباء، وفي المقابل جاءت الواردات بقيمة 19 ألفا و 16 مليار ليرة (12 مليارا و677 مليون دولار) .