أمين الأمة.. أبوعبيدة الجراح
أبوعبيدة.. عامر بن عبدالله بن الجراح، أسلم على يد أبى بكر الصديق فى الأيام الأولى للإسلام، قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم بن أبى الأرقم، وهاجر إلى الحبشة فى الهجرة الثانية، وعاد منها ليقف إلى جوار الرسول فى معركتى بدر وأحد، وواصل مشواره التقى بعد وفاة النبى محمد فى صحبة خليفتيه أبى بكر وعمر، نبذ الدنيا وراء ظهره مستقبلا تبعات دينه فى زهد وتقوى وصمود وأمانة.
إن أمانة أبوعبيدة الجراح لهى أبرز خصاله، ففى غزوة أحد أحس من سير المعركة حرص المشركين على اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل إحراز النصر، فاتفق مع نفسه على أن يظل مكانه فى المعركة قريبا من مكان الرسول لإبعاد الأذى عنه، ومضى يضرب بسيفه الأمين فى جيش الوثنية الذى جاء باغيًا وعاديًا، وقد أرسله النبى صلى الله عليه وسلم، أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً من المقاتلين فى غزوة الخبط، وليس معهم سوى جراب تمر والمهمة صعبة والسفر طويل، وانتهى التحرك وراح المقاتلون يتصيدون الخبط، أى ورق الشجر، لا يبالون