«رويتر» : شفيق يقدم نفسه كحصانة من «الخطر الاسلامي».. و حملته تركز على الأمن والاقتصادي
تناولت «رويتر» فى تقرير لها الخطاب الانتخابى لأحمد شفيق وتحذيراته من «الخطر الاسلامي» في محاولة للفوز على مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في الجولة الثانية والحاسمة للانتخابات الرئاسية ، واشارت الى الاتهامات التى اطلقها شفيق في الايام الاخيرة من حملته على جماعة الاخوان المسلمين بوقوفها وراء اعمال العنف اثناء الانتفاضة الشعبية ضد النظام في بداية 2011 ، وكذلك مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مقر حملته مايو الماضى في القاهرة ، وقوله ان فوز مرشح اسلامي بمنصب الرئاسة سيعيد البلاد «الى القرون الوسطى» و«الظلامية» ، وانه سيتسبب فى مشكلة كبيرة جدا.
واضاف «التقرير» بان هجوم شفيق عل الاخوان لم يمنعه فى ذات الوقت من اعلان استعداده لتعيين نائب رئيس اسلامي «اخواني او سلفي» في حال انتخابه رئيسا ، كما سعى في الوقت ذاته الى استمالة ليبراليين من الحركات الشبابية الديمقراطية التي تتهمه بانه من «الفلول» اي من اعوان نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ، واشار التقرير ان شفيق الذي يحظى بدعم واسع من الاقباط ، وان حملته تركزت بشكل واسع على وعود باستعادة الامن وتوفير مناخ اقتصادي ملائم للاستثمار، وهي من النقاط التي اصبح قسم كبير من الرأي العام المصري حساس حيالها بعد اكثر من 13 شهرا من عملية انتقالية مضطربة.
فيما يتعلق بمرشح الاخوان محمد مرسي ، قالت تقرير مواز لـ»رويتر « ان مرسى يحاول استمالة من هم خارج جماعة الاخوان ومحو صورة الاسلامي الجامد عقائديا لرسم صورة مرشح التغيير في مواجهة خصمه شفيق، واشارت الى تكثيف مرسي
واشار التقرير الى ان مرسي لا يتمتع بحضور كبير، وقد ظهر في ملصقاته الدعائية ببدلة زرقاء، وترتسم على وجهه ابتسامة خجولة والى جانبه سلسلة من الشخصيات المصرية بينها امرأة منقبة او رجل دين قبطي ، وبدا في موقف دفاعي في مقابلاته التلفزيونية الاولى ولم يكن الكثير من الخبراء يعتبرونه من المرشحين المفضلين عند الناخب المصري، لكن مع تصاعد وتيرة حملته بدأ يكتسب ثقة في نفسه مستفيدا من الشبكة الضخمة للإخوان المسلمين.