مثلث الفوضى
كنت أتمنى أن يتفق الساده دكتور عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحى وخالد على قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية في جولتها الاولى على مرشح من بينهم يمثل التيار الثورى الحر
ولكنهم لم يستطيعوا ذلك لأنهم سقطوا جميعا في بحر من الانانية والنرجسية وتصور كل منهم أنه أمل مصر الذي ستأتي به صنايق الاقتراع ولم يوفق أي من الثلاثة – ومما يدعو للتندر والاستغراب أن مثلث الثورة ( أبو الفتوح – حمدين – خالد على ) لم يجد بعد ظهور نتائج الجولة الاولى إلا أن يتباهوا جميعا بأنهم حصدوا قرابة العشرة ملايين صوت من بين 23 مليون وكان الأجدر بهم أن يعتذروا لكل من صوت لهم على هذا التشتيت للناخبين وتفتيت أصوات الملايين واهدار أمل المصريين في أن تأتي الانتخابات لهم برئيس يعبر عن الثورة وعن لحظة التحول التاريخية .. مثلث الثورة تحول إلى مثلث للفوضي يهيج أطرافه مشاعر الناس بالدعوة لهدم كل شيء والتمرد ضد كل شيء دون احترام لارادة الجماهير التي صوتت لهذا دون ذاك ، ومن الغريب أن ثالثوث الفوضى الذي فشل في تحقيق أي توحد أو اتفاق في الغرف المغلقة يتفقون على الهرولة للميدان ليحملهم المتظاهرون على الاكتاف في أعقاب أحكام الجنايات على الرئيس السابق ونجليه ووزير داخليته ومساعديه– ووجه الغرابة أن رموز مثلث الفوضى ( ابو الفتوح – حمدين – خالد على ) يبتزون الجماهير بالصراخ والهتاف الممجوج ولاأجد فرقا بين من ركبوا موجة الثورة من غير الثوار ومن ركبوا عواطف ومشاعر البسطاء واعتلوا اكتافهم باسم الثورة على الثورة – باسم تطهير القضاء الذي أشرف لهم على الانتخابات بأمانه ونزاهة – باسم تشكيل مجلس رئاسي وكأن مصر عزبة أو ابعادية لأبى الفتوح وصباحي وخالد على – باسم الغاء انتخابات الجولة الثانية وكأن الفوضى هي القانون عند ابو الفتوح وصباحي وعلى . ارحموا مصر يرحمكم الله واحترموا من منحوكم اصواتهم لأنهم وهم ملايين مارسوا حقهم في انتخابات بشهادات دولية واقليمية نزيهة ومشرفه وطالما صوتوا لكم فإنهم قابلون لقواعد الانتخابات ونتائجها – فهل
- [email protected]