عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مضادات الاكتئاب تعالج حرقة المعدة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب: كاظم فاضل

ارتجاع المريء أو حرقة المعدة هو نوع من أنواع الأحماض التى تصيب جدار المعدة وتتسبب فى شعور الشخص بحرقان مستمر أو يأتى على فترات فى المرىء وجدار المعدة، ويسبب له إزعاجًا من تناول المأكولات أو شرب المياه، كما تتحول المشروبات الساخنة إلى كابوس مع حرقة المعدة.

يقول الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس: هناك نوعان أساسيان لارتجاع المرىء، الأول نوع يصاحب بالتهابات وتقرحات فى الغشاء المخاطى المبطن لأسفل المرىء وهذا النوع يستجيب للعلاج فى أغلب الأحيان، ونوع آخر يكون غير مصاحب بالتهابات وتقرحات واضحة فى أسفل المرىء وهذا هو النوع الذى يحتاج إلى علاج مكثف وبجرعات عالية من مثبطات مضخة البرتون الذى يسبب إفراز حمض الهيدروليك.

ويضيف الدكتور هشام الخياط: النوع الثانى غير المصاحب بالتهابات واضحة بأسفل المرىء بالمناظير التقليدية ينقسم إلى نوعين هو الآخر ويجب على استشارى الجهاز الهضمى أن يفرق بينهما لأن العلاج سيكون مختلفاً فى النوعين؛ النوع الأول يكون مصاحباً بحموضة غير عادية يتعرض لها أسفل المرىء لأكثر من 66 دقيقة يومياً ويتم تشخيص هذا النوع بقياس درجة الحموضة أسفل المرىء وقد ثبت حديثاً أن المناظير الحديثة المكبرة التى بها خاصية الطيف الضوئى تساعد كثيراً فى تشخيص هذا النوع عن طريق تصوير الشعيرات الدموية الدقيقة الموجودة أسفل المرىء التى تتمدد

وتتفرع بصورة غير طبيعية فى هؤلاء المرضى رغم أن المناظير التقليدية تكون طبيعية فى هؤلاء المرضى، ويستجيب هؤلاء المرضى للعلاجات المكثفة بمثبطات البرتون، أما النوع الثانى لا يكون مصاحباً بتغيرات غير عادية فى درجة الحموضة لأسفل المرىء ولا يوجد أيضاً أى تغييرات فى شبكة الشعيرات الدموية لأسفل المرىء بالمناظير المكبرة ومنظار الطيف الضوئى.

ويؤكد الدكتور هشام الخياط: يعتبر هذا النوع من حرقة الفؤاد وظيفى وليس عضويا وهو ناتج عن حساسية المرىء لدرجة الحموضة العادية التى توجد بأسفل المرىء فى الإنسان الطبيعى، ويعالج هذا النوع بمضادات الاكتئاب الحديثة التى تعالج فرط حساسية المرىء وبذلك أسهمت المناظير عالية الجودة التى تتيح للطبيب قدرة عالية على التكبير مع وجود منظار الطيف الضوئى لرؤية شبكة الشعيرات الدموية بدقة المبطنة لجدار المرىء من تشخيص الأنواع المختلفة مع ارتجاع المرىء وحرقة الفؤاد والتى كانت فى الماضى القريب صعبة التشخيص.