عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمهات الإسماعيلية المثاليات.. قصص كفاح نسجت خيوطها وسط الأمواج

أمهات الاسماعيلية
أمهات الاسماعيلية المثاليات

لم يكن الحصول على لقب الأم المثالية وليد اللحظة لدى سيدات الإسماعيلية الفائزات في مسابقة التضامن الاجتماعي، ولكن كان نتاج رحلة كفاح طويلة امتدت لعشرات السنوات مع أولادهن، واجهن خلالها الصعاب والتحديات ورفضن الاستسلام للأقدار التي جعلتهن بلا سند بعد وفاة أزواجهن.

 

ثناء كامل الشافعي، الأم المثالية الأولى في الإسماعيلية، حاصلة على ليسانس حقوق توفي زوجها منذ 22 سنة، وترك لها ثلاثة أبناء أكبرهم 16 عامًا، كان الحمل ثقيلًا ولكن قوة الله أعانتها على تربية أبنائها كما وصفت، فكان الأول طبيبًا والثاني ضابطًا بحريًا في القوات المسلحة والثالث مهندسًا.

 

تقول الأم المثالية: "زوجي كان يعمل محامي حر وتوفي وترك لي الأولاد الثلاثة ولم يكن معي سوى مرتبي الضئيل الذي يكفي بالكاد ولكن ذلك لم يؤثر لحظة على تربيتي لأبنائي".

 

وتابعت: "كنت أهتم بتربيتهم وغرس الأخلاق الحميدة كما أهتم بتعليمهم وتحصيلهم الدراسي وإلتزامهم في الصلاة وأداء الواجبات، علمتهم من البداية الاعتماد على أنفسهم وتحمل المسئولية لأصنع منهم رجالاً وكما وضعت القواعد الحازمة لإحكام السيطرة عليهم أيضاً منحت لهم الحرية".

 

وأضافت: "كنت معهم في كل مرحلة أراقب تفوقهم وتقدمهم يوماً بعد يوم وكان هذا عوض الله لي في الدنيا حتى حصل الابن الأكبر على ماجستير في الطب والجراحة ويعمل طبيبًا وحصل الابن الأوسط على ماجستير في العلوم البحرية ويعمل مقدمًا بالقوات البحرية وحصل الابن الأصغر على بكالوريوس الهندسة".

 

وتقول ناهد عبد الحميد يوسف 50 سنة الفائزة بالمركز الثالث على مستوى المحافظة في مسابقة الأم المثالية من مدينة فايد "مات زوجي في عام 1996 وترك لي بنت 7 سنوات وولد 6 سنوات و3 أبناء من زوجته الأولى لأجد نفسي وأنا في الثامنة والعشرين من عمري أرملة وأتحمل مسئولية خمسة أطفال أمام معاش صغير لا يكفي إحتياجات المعيشة اليومية.

 

وتابعت ناهد: "رغم المعاناة المادية والمعنوية لكنني كنت حريصة على استكمال أبنائي تعليمهم حتى حصلت الابنة الكبرى على بكالوريوس تربية وحصل الابن على بكالوريوس تجارة واستكملت تعليمها مع أبنائها حتى حصلت على دبلوم التجارة عام 2015".

 

وتقول نجاة علي طنطاوي 65 سنة الفائزة بالمركز الرابع في مسابقة الأم المثالية من قرية الحلوس: "مات زوجي منذ 18 عاما وكان يعمل سائقًا وترك لي ولدًا وبنتين ومعاشًا تأمينيًا بسيطًا ما دفعني للحصول على شهادة محو الأمية حتى أتمكن من متابعة مستوى أطفالي الدراسي وبدأت العمل في التطريز والخياطة لأتمكن من توفير نفقات المعيشة".

 

وتابعت: "خلال رحلة كفاحي مع أبنائي أصبت بفيروس

سي بالكبد وبمرض السكر ولكن ذلك لم يمنعني من استكمال دوري مع الأبناء حتى حصلت الابنة الكبرى على بكالوريوس التربية والابن الأوسط على بكالوريوس إدارة الأعمال والابنة الصغرى على ليسانس آداب إنجليزي".

 

وفازت بالمركز الخامس على مستوى المحافظة نعمات عاشور زيان 53 عامًا من قرية أبو عطوة، وقالت نعمات "مات زوجي عام 1999 وكان يعمل مندوب صرف في القطاع الخاص وترك لي وقتها طفلة عمرها عامين وطفل عمره 9 أشهر ورغم أن معاش زوجي كان بسيطًا لكنني عملت وكافحت من أجل أطفالي وتعليمهم"، وتابعت: "بفضل الله ربنا عوضني خير والابنة حالياً طالبة بكلية الصيدلة والابن طالب بكلية العلاج الطبيعي".

 

وتقول أنعام صالح محمد علي، الفائزة بالمركز السادس في مسابقة الأم المثالية من مدينة القنطرة غرب: "مات زوجي في عام 1990 بعد صراع طويل مع المرض وترك لي ثلاثة أبناء أصغرهم لم يتجاوز السادسة من عمره، ومعاش 200 جنيه فقط".

 

وتابعت "كان على كاهلي عبء مصاريف المعيشة وإيجار السكن وتربية الأبناء وتحمل مصاريفهم بهذا المبلغ الصغير مما دفعني للعمل بالخياطة في محاولة لتغطية تكاليف المعيشة وواصلت العمل ليلاً ونهاراً".

 

وأضافت أنعام: "لم أتوان لحظة في تعليم أولادي الثلاثة محمد ومها وعلاء وخاصة مها لأنني كنت أتمنى أن أتعلم وغرست حلمي في ابنتي، وبفضل الله تجاوزت الكثير من التحديات والمحن وتمكنت من تعليم أبنائي الثلاثة ليحصلوا على شهاداتهم العليا، فحصل محمد على بكالوريوس التجارة ويعمل محاسب حالياً بالطرق والكباري، وحصلت مها على ليسانس الآداب في الفلسفة وحصل علاء على بكالوريوس التجارة وأكملت معهم المشوار حتى تزوج الثلاثة ولي من الأحفاد حالياً 6 أحفاد".