«غسان» و«دينا» يقاومان الحرب بالموسيقى

جمع بينهما عشق الموسيقى، وأبرما اتفاقاً قدرياً على اللقاء فى «بيت العود» بدار الأوبرا المصرية، حيث بدأت رحلتهما مع الموسيقى والحب.
وبعد الكثير من التمرين وتكرار اللقاءات زاد ارتباطهما بالموسيقى وتعلق قلبهما بأوتار العود التى ألفت بين قلبيهما فى رباط وثيق توج بالزواج، هذا ما حدث للفنان السورى غسان اليوسف وزوجته المصرية دينا عبدالحميد اللذين اشتهرا بلقب «دويتو آل عود»، كأول زوجين عربيين يعزفان على آلة موسيقية واحدة فى الوقت نفسه.
تحكى دينا عن بدايتها فى ممارسة آلة العود قائلة: بدأت دراسة العود فى عمر 8 سنوات بكلية التربية الموسيقية تحت إشراف الدكتور عاطف عبدالحميد كان وقتها رئيس القسم ولكن حالياً هو عميد كلية التربية الموسيقية.
وعن سبب حبها الموسيقى قالت: «أحببت آلة العود عندما شاهدت فريد الأطرش على شاشة التليفزيون يعزف تقسيم الربيع، كنت وقتها أدرس البيانو ولكنى شعرت بأنه لا يشبع رغبتى».
وتابعت: «وعندما شاهدت العود طلبت من والدى تحويل دراستى لهذه الآلة، وتم رفض الأمر من قبل والديها فى البداية نظراً لصغر سنها، ولكنها قدمت إلى الاختبار الخاص وتم قبولى بالقسم».
وعن أول لقاء جمعها بغسان قالت: «أول لقاء جمعنى بغسان آل يوسف كان فى الأوبرا عندما ذهبت لدراسة آلة العود وتم اختيارى من قبل الفنان نصير شمة للالتحاق معه فى مجموعة لدراسة العود بالأوبرا وكان غسان وقتها فى باريس».
وعلم بأن الفنان نصير شمة سوف يفتح بيت العود فى دار الأوبرا وذهب على الفور وتم قبوله بالقسم، وهذه كانت أول مقابلة بيننا.
وعن السبب وراء فكرة العزف على عود واحد قالت: «فى عام 2008 كنت مع زوجى غسان نتدرب على آلة العود وعرض غسان فكرة العزف على عود واحد بهزار باستخدام يدى الشمال وهو باستخدام الريشة بيده اليمين».
وعن الوقت الذى استغرقته فى التدريب على ممارسة الزف على آلة موسيقية واحدة قالت: «استغرق الأمر تمرين 6 شهور، وتم تدشين الفكرة وتقديمها على مسرح ساقية عبدالمنعم الصاوى وسط تغطية إعلامية كبيرة جداً فى الحفل حوالى 20 قناة عالمية، قائلة: «الفكرة دى كانت وش السعد علينا».
وعن ميعاد طرح ألبوم «أنس الوجود» فى الأسواق قالت: «فى الحقيقة الألبوم حالياً فى مرحلة التسجيل ولم يتم تحديد موعد لصدوره حتى الآن».
وعن مثلها الأعلى قالت: «مثلى الأعلى فى الموسيقى أم كلثوم ولودفيج فان بيتهوفن، وفى الحياة أيضاً والداها والنبى محمد».
بينما يحكى «غسان» عن بدايته للعود قائلاً: «إنه بدأ دراسة العود والموسيقى فى عمر صغير وهو 8 سنوات».
وعن الاندماج بينهما قال: «عقب تعاملنا مع بعض بدأنا نشعر بالاندماج وقمنا بعمل دويتو بعزف مقطوعات مكتوبة لآلة العود لفنانين عالميين، ثم قمنا بعمل مقطوعاتنا الخاصة».
وتابع: قدمنا حفلات داخل مصر وتم ترشيحنا أيضاً خارج مصر لتمثيل بلادنا وسافرنا دولاً كثيرة مثل المغرب وتركيا ولبنان وفرنسا والكويت مؤخراً لأنها عاصمة الثقافة الإسلامية فى عام 2016 والأكاديمية المصرية بروما وتونس».
وعن الوقت الذى استغرقه فى التدريب على ممارسة العزف على آلة موسيقية واحدة قال: «فى البداية استهانت بالفكرة ولم تعطها قدرها وقيمتها، وعندما قمنا بتنفيذ التجربة وجدناها صعبة وتحتاج إلى توافق عقلى وذهنى وحسى متبادل بيننا وقمنا بالعمل على هذه التجربة حتى نالت إعجاب الجماهير ونجحت.
وعن أعمالهما الفنية قال: لدى مؤلفات خاصة بى مثل «ليالى الشام» و«بيت فى حارة» وزوجته لديها 5 مؤلفات، وقريباً سوف تقوم بالتدريس فى مركز تنمية المواهب بالأوبرا، ولدينا طلاب من مختلف الأعمار من 7 سنوات حتى 70 سنة.
وتابع: لدينا أيضاً مركز خاص وهو بيت الموسيقى والرسم لتعليم جميع الآلات الموسيقية والرسم والأشغال اليدوية للكبار والأطفال، وأشار إلى أن رسالتنا وهدفنا أنا ودينا السلام والحب والموسيقى.
وعن مثله الأعلى قال: «مثلى الأعلى فى الحياة هو النبى محمد ووالداه، وفى الموسيقى الرائع الموسيقار رياض السنباطى».