عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلنا متهمون.. كلنا مدانون

- (قبل أن تقرأ: تحية لشهداء الثورة).
- لا أحد يصدق ما حدث.. هل نعيش فى الخيال؟
- لا أحد يصدق أن أكبر الخطايا بحق ثورة يناير وثوارها وقعت فى عهد رجل وصفنا مشهد توليه رئاسة الوزراء بعد الثورة بـ «المشهد المهيب»,

وفى ظل «حكومة» حلمت مصر كلها بأنها ستنتصر لمصر فقط وللشعب الذى ذاق الذل والهوان طوال 30 عاما؟ وهل هذا مما يحتمل التصديق؟! لا، لا أظن ذلك!! فالذى يستحق التصديق هو أن الثورة بحاجة إلى ثورة كما قال –فى وقت مبكر - سليمان جودة فى «الشرق الأوسط», ربما لم تكن قد جرت آنذاك كل عمليات التشويه والتشهير والاستيلاء على الثورة.. فما حدث حتى اليوم أبشع من أن يصدق.. تشهير وتخوين واتهامات بالعمالة.. والرشوة.. والتمويل الأجنبى, إلى جانب قاموس حسن يوسف وسماح أنور وطلعت زكريا.. وكل هذا تحت سمع وبصر حكومة جاءت عقب الثورة لم يتورع وزيرها للعدل(...) عن اتهام كثيرين بتلقى تمويل أجنبى, وهى تهمة فى مصر تفقد صاحبها الشرف الاجتماعى وتمهد لاغتياله السياسى..وبين المتهمين جماعات ساهمت فى إطلاق شرارة الثورة.. وشباب وفتيات يعيشون عيشة عادية وربما أقل, كأحمد ماهر ورشا عزب وأسماء وإسراء.. إلخ, واتهموا بأنهم يمتلكون حسابات متخمة ويركبون سيارات فارهة.. وبالتالى فقدوا بريقهم.. ولم يعد ينظر إليهم كأيقونات ثورية.. بل كان ذلك إيذانا بفتح النار عليهم, حتى الذين بزغوا أثناء الثورة وأصبح الإعلام يبرز آراءهم وأفكارهم ويحيى نضالهم ونزولهم المتوالى المتحدى للسلطة الغاشمة دون خوف أو وجل.. وجدنا من حملة مهنة القلم من لم يتورعوا عن ترديد نفس الاتهامات دون أن يطالبوا وزير العدل بتحويل المشتبه فيهم- فعلا- إلى النيابة العامة.. وهو إجراء يثير علامات استفهام كثيرة خاصة أن جماعة 6 إبريل طلبت فى بلاغ رسمى للنائب العام التحقيق معها فى ما نسب إليها من اتهامات.. تسببت على الأقل فى إتاحة الفرصة أمام العشرات من «الفلول المنظمين» للتجمع خلف أجهزة الكمبيوتر وتحت اسماء مستعارة بدأوا حربا لا هوادة فيها مدججة بأسلحة البذاءة وقلة الادب للهجوم على كل شاب يرد اسمه فى خبر خاصة اعضاء حركة 6 إبريل أو الجماعات الثورية الاخرى  كحركة كفاية والوطنية للتغيير, واندفعوا محمومين للتشهير والسباب

الذى تجده فى كل نافذة يتيحها «الوفد الإلكترونى» للتعليق على ما ينشره عنهم, مثل هذا الخبر الذى لم يحتف به أحد (ربما مجاملة  للمجلس الأعلى!! ) وهو فوز أسماء محفوظ بجائزة «سخاروف».. مأساة إعلامية.. ألا يبرق لها رئيس الوزراء بتهنئة الحكومة ولا يرسل لها وزير الإعلام بباقة ورد مع كاميرات التليفزيون لتكون فرصة نتعرف فيها على جانب من حياتها وهل تكسبت من النضال أم مازالت تعيش مثلنا, مع أن لدينا مفارقة مدهشة وهى أن لصوص مصر المحبوسين حاليا فى طرة لاند يتمتعون باحترام شديد فى محبسهم, وينظر لهم «جماعة آسفين يا» باحترام!!!...وأيضا يقوم ضباط العيسوى بالعجائب فيقبلون العادلى ويعظمونه؟!, كما أن منصور العيسوى سمح له - وهو القاتل واللص - بأن يعالج فى مستشفى الشرطة ما يعنى أن بلدنا يسبغ الاحترام على القتلة والمجرمين ويشوه المناضلين والثائرين حتى بعد الثورة!!
- والحقيقة أن الكارثة التى تقهرنى وتحرق دمى وأنا أكتب عنها الآن ليس متهما فيها شخص واحد بل الكل متهمون.. ومدانون, كل من لم يسع لتوقير الثوار والشهداء مشارك فى هذه الكارثة.. صحفيون.. سياسيون.. قضاة.. محامون.. عسكريون.. رجال شرطة وعمال وفلاحون.. إلخ.. حتى أن أحدا من الساسة لم يكن على رأس أولوياته أن يترك لهم - تقديرا وعرفانا - دوائر لينجحوا فيها, بعيدا عن سقوط اللعبة الانتخابية!
- (بعد أن قرأت: كل التحية لشباب الثورة وكل التهنئة لأسماء محفوظ.. كل التهنئة لمصر وكل العزاء لأسر الشهداء).
[email protected]