عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسى وجماعته يعيدون مصر لعصور الظلام

بوابة الوفد الإلكترونية

فى أقل من عامين أصبحت مصر من دولة مصدرة للكهرباء إلى دولة تطلب إعانات من الدول الأخرى لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائى,

ففى الفترة الماضية أصبحت أزمة انقطاع التيار الكهربائى أزمة تؤرق الشعب المصرى بأكمله, فالنور خاصم المنازل والمستشفيات وشوارع مصر المضئية دائما أصبحت ظلام دامس .
وهذا عكس ما وعد به الرئيس محمد مرسى قبل توليه منصب رئيس الجمهورية, فوعدنا بتحويل مصر للجنة فى مئة يوم فقط, ولم يحقق أى نجاح فى الأولويات التى حددها بنفسه فى المائة يوم خلال الفترة الأولى من حكمه ولكنه حولها لقصر الظلام.
وفي مجال الأولويات التي أعلن الرئيس تبنيها، وهي النظافة، والمرور، والوقود، والخبز، والأمن، فمجال النظافة تحقق وعد واحد فقط من أصل 8 وعود، وهو نشر حملات توعية إعلامية وتخصيص خطب الجمعة للنظافة، ولم تستمر هذه الحملات كثيرا .
وفي قطاع الأمن تحقق وعد واحد فقط من أصل 17 وعدا في برنامج الرئيس، وهو منح الحوافز والمكافآت والترقيات لرجال الأمن الذين نجحوا إلى حد ما في استعادة الأمن، ولكنه لم يحقق أى أمن, بل زادت حوادث السرقة بالإكراه والخطف والاغتصاب والقتل .
وفيما يتعلق بالمرور، فإن الرئيس لم يحقق أى نجاح فيه، بينما قطاع الخبزمثله مثل المرور لم يتم تحقيق أيا من الوعود الـ13 التي وعد الرئيس بتنفيذها .
وفي مجال الوقود، وهو الأولوية الخامسة والأخيرة في برنامج الرئيس محمد مرسي، فلم يتم تنفيذ سوى وعد واحد فقط من أصل 5 وعود، وهو فرض عقوبات رادعة على مهربي الوقود والمتعاونين معهم .
وزاد على خيبته فى عدم تحقيق أى نجاح فى الأولويات التى حددها لنفسه , أزمة الكهرباء التى أصبحت سلعة محرمة على الشعب المصرى فى عصر الرئيس المؤمن الذى يصلى الفروض الخمس عصر الإخوان المسلمين, بينما لم يحدث في مصر مثل هذا الانقطاع المتكرر للكهرباء في أيام حسني مبارك، ولا حتى في زمن حرب أكتوبر، والاحتلال الإنجليزى على مصر, ولكنها حدثت فى ظل" مشروع النهضة .
النهضة تحمل الظلام لمصر

مع تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائى بشكل يومى متكرر , لم يجد الإخوان المسلمين ورئيسهم سوى الوعود بأن قطاع الكهرباء يشهد حاليا جهودا مكثفة لاحتواء أزمة الانقطاع المتكرر للتيار، بمختلف مناطق الجمهورية , كما أكد أحمد إمام وزير الكهرباء، أنه سيتم تجهيز عدد كبير من ماكينات الطوارئ المتنقلة، لاستخدامها في الإنارة وقت الحاجة في أثناء الامتحانات، وتصحيح أوراق الإجابات, وأين المستشفيات والحضانات التى أودت بحياة 80 طفلا بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى, وتأجيل عملية جراجية ووفاة مريضة داخل العناية المركزة.
مع استمرار انقطاع التيار الكهربائى,  قام عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك", بتدشين صفحة " النهضة تحمل الظلام " , وذلك لرصد معانات المواطنين فى كافة محافظات الجمهورية من انقطاع الكهرباء .
فقال أحد المشتركين "ليا صديقى مهندس فى محطة كهرباء وبياكدلى: إننا عايشين فى كارثة كبيرة محطات ومكن ومولدات متهالكة وعفا عليها الزمن والشبكة اللى بتمر فى مصر كلها متهالكة يعنى لو جبت مكن جديد وحدثت الشبكة مش هتستحمل بردو يعنى الموضوع عشان يتعالج هياخد وقت كبير اوى عدت سنة من حكم الاستبن ومعملش اى حاجه يعنى اللى جاى بكرة أسوأ للأسف"
وقال اخرسخرا "الكهرباء جاءت عندنا 5 ساعات متواصلة من العاشرة صباحا وحتى الثالثة ظهرا وشكرا لصاحب مشروع النهضة على هذا العمل الجليل والجهد الدؤوب"
ومواطن آخر يلوم الشعب "الشعب اختار مرسي والإخوان أى الظلام والإرهاب فلاداعى للعويل والبكاء".
ثورة غضب بسبب الكهرباء
ساد غضب شعبى كبير فى مختلف محافظات وقرى الجمهورية , وذلك لاستمرار انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة على مدار اليوم وخاصة فى فترة امتحانات الإعدادية والثانوية , ولا يوجد منزل يخلو من طالب , فهم لا يتمكنون من مذاكرة دروسهم , مما أدى إلى  دعوة نشطاء الشرقية من طلاب الجامعة والثانوية العامة والإعدادية والدبلومات الفنية إلى مذاكرة دروسهم تحت منزل الرئيس بالزقازيق، وذلك احتجاجاً على انقطاع الكهرباء بشكل متواصل بكافة أرجاء مدينة الزقازيق، عدا منطقة منزل الرئيس. وطالب النشطاء الطلاب خلال دعوتهم التى أطلقوها عبر موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، والتى أطلقوا عليها "عايز أنجح"، باصطحاب عدد من الكراسى والكتب الدراسية والسندوتشات والمشروبات وكافة الوسائل التى تساعدهم على توفير الجو الملائم لمذاكرة دروسهم.
كما عبر المواطنون أن حياتهم ليست خالية من الأزمات حتى تهبط عليهم الحكومة بأزمة انقطاع التيار الكهربائى "لتزيد الطين بلة" فيكفى انها حولت حياتنا إلى شقاء وعذاب وبطالة وعشوائية , كما أضاف

أحد المواطنين أن نتيجه انقطاع الكهرباء يؤدى إلى انقطاع المياه التى لا تأتى سوى عن طريق مواتير رفع المياه.

ارتفاع أسعار المولدات والعودة للمبة الجاز
يشهد السوق المصرى ارتفاع ملحوظ فى أسعار الموالدت الكهربائية والكشافات والبطاريات وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة , فيضطر أصحاب المحلات والشركات  وبعض المنازل بشراء موالدت كهربائية لتفاديهم انقطاع الكهرباء , مما أدى إلى زيادة أسعار الموالدت بنسبة 100% , حيث وصل سعر المولد "جينوريتور" ا كيلو وات و الذي يكفي منزل صغير بدون تكيفات إلي 1800 جنيها بعد أن كان 600 جنيها فقط , كما ارتفع سعر المولد الـ"7" كيلو وات إلي 11 ألف جنيه و هذا يكفي حتى 4 منازل , فقطعت الحكومة الكهرباء وتركت المواطنين لجشع التجار.
وسوف يؤدى هذا الاقبال على الموالدت الكهربائية إلى نقص الغاز بمحطات إنتاج الكهرباء, إما بالنسبة للمواطن الفقير الخارج عن تفكير حكومة قنديل فسوف يعود به الزمن لاستخدام اللمبة الجاز كما فى عصور الظلام .
حملات لعدم دفع فواتير الكهرباء
دشن النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك "حملة مش دافعين فواتير" ,"حملة لف وارجع تانى" التى يدعمها حزب التحالف الشعبى , وقاموا النشطاء بتعليق لافتة كبيرة مكتوب عليها "لو أنت دكر تعالى أطلب تحصيل الفواتير , وقنديل أبو هشام ظلام × ظلام ".
وقام النشطاء بتوزيع منشورات للمواطنون  فى كافة محافظات الجمهورية تدعو إلى المشاركة بعدم دفع فواتير الكهرباء للمحصل وذلك اعتراضا على تكرار انقطاع التيار الكهربائى ,وهذا كنوع من الضغط على الحكومة لإيجاد حل للأزمة.
رد فعل المواطنين "انهض ولعلك شمعة"
فى القاهرة كان أول ردود فعل للمواطنين على رفع أسعار فواتير الكهرباء،هو طعن  أحد محصلى الكهرباء فى شركة شمال القاهرة بسكين فى الرقبة والصدر، أثناء توجهه لتحصيل فاتورة كهرباء فى منطقة زهراء مدينة نصر، حيث رفض المشترك سداد فاتورة متأخرة بقيمة 200 جنيه، وعندما هدده المحصل بقطع الكهرباء، صفعه المشترك على وجهه، وطعنه نجل المشترك بـ"مطواة" فأسرع المحصل لمستشفى هليوبوليس لوقف النزيف.
أما فى المنصورة فقام الأهالى بقطع طريق القاهرة-المنصورة الاتجاهين بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة  بشكل منتظم على مدار الأيام الماضية , وتسبب ذلك في حالة من الضيق الشديد لدى أهالى القرية وخاصة مع قرب شهر رمضان المبارك وارتفاع درجات الحرارة.
وفى الإسماعيلية فقد نظم عدد من حركة كفاية وحملة تمرد وحملة بلدنا حقنا سلسلة بشرية تحت نفس الشعار"مش دافعين" , وقام المشاركون بحمل لافتات مكتوب عليها "مش دافعين فاتورة النور غير ما يكون شغال على طول - مشروع النهضة انهض ولعلك شمعة - و الكهرباء ونظافة الشوارع مسئولية الدولة - وليه بتقطع نور ومية مش كفاية استكتروا علينا الحرية" 
وفى الإسكندرية واصل نشطاء الإسكندرية تظاهراتهم بسبب انقطاع التيار الكهربائى فى الأحياء المختلفة من المحافظة، ونظم شباب حزب الدستور، وقفة بالشموع ولمبات الجاز فى منطقة بولكلى، رافعين لافتات مكتوباً عليها عبارات تهاجم النظام الحاكم والرئيس محمد مرسى، وحكومة الدكتور هشام قنديل.