بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الحمص.. كنز غذائي يفوق التوقعات وهذه أبرز فوائده الصحية

الحمص
الحمص

يعد الحمص من أكثر البقوليات شهرة في منطقتنا العربية، لكنه رغم انتشاره الواسع لا يحصل على التقدير الكافي كغذاء متكامل يقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، فالحمص ليس مجرد مكوّن أساسي في أطباق مثل "الحمص المهروس" أو "الفلافل"، بل هو مصدر غني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل يومي، ما يجعله خيارًا ممتازًا للوجبات الصحية.

أول ما يميّز الحمص هو غناه بالبروتين النباتي، إذ يمنح الجسم كمية كبيرة من الأحماض الأمينية التي تساعد على بناء العضلات وتجديد الخلايا، لذلك يعتبر خيارًا رائعًا للنباتيين أو لمن يحاولون التقليل من اللحوم، وتناول كوب واحد من الحمص المطبوخ يمنح ما يقارب 15 جرامًا من البروتين، وهو رقم مهم مقارنة بالأنواع الأخرى من البقوليات.

 

كما يحتوي الحمص على الألياف الغذائية القابلة للذوبان، والتي تساهم في تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء بشكل فعال. هذه الألياف تساعد أيضًا على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبسبب هذا المحتوى العالي من الألياف، يمنح الحمص شعورًا طويلًا بالشبع، مما يساعد في التحكم في الوزن وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية.

 

ومن الفوائد اللافتة التي يبرزها خبراء التغذية أن الحمص يلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، فالألياف والمعادن الموجودة بداخله تقلل من سرعة امتصاص السكر، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري أو الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.

 

الحمص أيضًا مصدر غني بـ الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد، المغنيسيوم، الفولات، والزنك، وهذه العناصر تساعد على تحسين صحة العظام وتقوية المناعة وتحسين إنتاج الطاقة داخل الجسم، لذلك يُنصح الرياضيون والطلاب والنساء بتناول الحمص بشكل منتظم للاستفادة من هذه المعادن.

 

ولا يمكن تجاهل دور الحمص في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، إذ يعمل كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يحسن التوازن الميكروبي ويحمي من الالتهابات الهضمية، كما أظهرت بعض الدراسات أن تناول الحمص بانتظام قد يساهم في تحسين المزاج بفضل دوره في دعم إنتاج هرمون السيروتونين.

 

ويمكن إدخال الحمص إلى النظام الغذائي بطرق متنوعة، تناوله مسلوقًا مع الليمون والكمون، أو إضافته إلى السلطات، أو استخدامه في إعداد معجون الحمص الشهير، أو حتى طحنه لإعداد مأكولات منزلية صحية.