دراسة: الأطعمة المالحة تحرم الأمعاء من البكتيريا المفيدة

يُقلل النظام الغذائي الغني بالملح من مستويات البكتيريا النافعة في الأمعاء، كما وجد علماء ألمان أن هذا النوع من النظام الغذائي يزيد من إنتاج الخلايا المناعية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
استهلاك الملح
يؤدي الإفراط في استهلاك الملح إلى تقليل مستويات البكتيريا المفيدة في الأمعاء بشكل كبير ، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وتمنح نتائج هذه الدراسة الأمل في أن البروبيوتيك البسيط يمكن أن يقلل من عدد النوبات القلبية والسكتات الدماغية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، وهذه هي أول دراسة تُظهر أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء يمكن أن تعمل كنوع من الحاجز بين الملح وصحة القلب والأوعية الدموية.
ويعتقد باحثون من مركز ماكس ديلبروك في برلين أن النتائج يجب أن تشكل أساسًا لتطوير طرق علاجية جديدة للوقاية من النوبات القلبية.
في البداية، أراد العلماء دراسة تأثير النظام الغذائي المالح على الجهاز المناعي، واتضح أن الملح الزائد في النظام الغذائي يقلل من مستوى العصيات اللبنية، مما يزيد من إنتاج الخلايا المناعية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
وعندما امتلأت أمعاء فئران التجارب بالبكتيريا المفقودة، عاد ضغط دمها إلى طبيعته، وانخفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية إلى المتوسط. وأُجريت دراسة تجريبية لاحقًا على البشر، والتي أسفرت عن نفس النتائج.
في وقت سابق من هذا العام، أظهر علماء في معهد بيكر للقلب والسكري في ملبورن، أستراليا، أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يعزز وجود البكتيريا المنتجة للأسيتات.
كما رُبط بانخفاض ضغط الدم وتحسين صحة القلب ولأن الدراسة أُجريت على الفئران، فقد تقدم الباحثون بطلب للحصول على إذن لإجراء تجارب سريرية عشوائية على البشر.