عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«هيرميس» و»بلتون» تستفيدان من «كرسي « المركزي ... والضحية صغار المستثمرين

حينما تولي صدقي باشا رئاسة الوزراء في ثلاثينيات القرن الماضي ... كتب العقاد مقالا ينتقد فيه صدقي للمنصب الجديد ... وتساءل العقاد وقتها كيف يتولي

رجل منصب الوزراء وهو عضو لمجلس  ادارة 17 بنكا وشركة؟
وكان مقصد المقال هنا تضارب المصالح المترتبة علي هذا المنصب والمكاسب التي من الممكن أن تتحقق من وراء المنصب .... ونفس المشهد يتكرر هذه الايام في العديد من المجالات المختلفة وربما ايضا استفاد منه بعض رجال النظام السابق وحتي لو بصورة غير مباشرة ... المشهد بات واضحا في البنك المركزي الذي يضم في عضويته اصحاب شركات كبيرة ويتداول اسهمها ببورصة الاوراق المالية وهو ما اعتبره الخبراء والمراقبون للشأن الاقتصادي تضاربا في المصالح ،قد يستفاد منه اصحاب هذه الشركات بالحصول علي مكاسب بحكم مناصبهم وقربهم من القرار ،ورغم ان الكل يترقب  مشروع قانون حظر تعارض مصالح المسئوولين والذي اعده الدكتور زياد بهاء الدين رئيس الرقابة المالية السابق  واشار في المادة رقم 3 إلي انه  يتعارض مصالح المسئول الحكومي مع مقتضيات عمله تعارضا مطلقا متي كان يترتب عليه حتما ضررا للمصلحة العامة أو الوظيفة العامة بحيث يلزم معه تنازله عن المصلحة المتعارضة ... البنك المركزي وهو اخطر مؤسسة اقتصادية يضم من بين اعضائه مسئولين بشركات متداولة اسهمها بالبورصة وكانوا مثار جدل بحكم مراكزهم واقترابهم من النظام السابق واماكنهم في البنك المركزي...
لعل مني ذو الفقار رئيس مجلس ادارة شركة هيرميس التي مازلت عضوا بالبنك المركزي تثير العديد من علامات الاستفهام حول استمرارها في هذا المنصب خاصة ان هيرميس وعلاقتها بادارة ثروة ابني الرئيس السابق  مبارك علاء وجمال ،والملفات التي لاتزال قيد التحقيق خاصة ملف علاء الذي  كشفت المخالفات وانه كان يتعامل باسماء سرية ووهمية لتعاملات نجل الرئيس السابق باسم علاء محمد السيد بنفس بيانات علاء مبارك الشخصية ،وبجواز سفر مزور تم أستخدامه للتعامل بين فاروس وهيرميس ،ومعهما بنك بلوم مشتري وبائع للعديد من الاسهم وفي مقدمتها اسهم بالم هيلز والذي تربح منها اكثر من 03 مليون جنيه.
لم يكن ذلك فقط ما يثير اللغط عن الشركة فمازالت ملفات ادارتها للعديد من الطروحات التي دفع فاتورتها صغار المستثمرين ومازالوا  وهي شركة « «هيرميس»  ومنها سهم طلعت مصطفي والذي منذ اكثر من عامين  يتداول تحت قيمته الاسمية ، وكذلك ملف ابراج كابيتال ثم قيامها بدور المستشار المالي لطرح جهينة وما تردد حول هذا وتدبيس الشركة للمستثمرين في السهم خاصة حينما تركت الامر «سداح مداح» لدخول المستثمرين في الطرح وكان الهدف وقتها تغطية الطرح بأعلي نسبة وعدد مرات دون النظر الي الكارثة والضربة الموجعة التي تلقاها صغار المستثمرين ومازالوا يتجرعون مرارتها للآن , والازمات التي ساهمت فيها

الشركة وقتما كانت تثير الفزع والرعب بين المستثمرين بان السوق في اتجاه هابط في كثير من الاحيان ،وهو ما فسره المراقبون بالضغط علي السوق ، وشراء صناديق الشركة باسعار رخيصة للغاية ثم بيعها باعلي قيمة ,وكل ذلك بسبب وضع المسئولين بالشركة في الحزب الوطني المنحل ،وتوليهم مناصب في جهات سيادية وصاحبة قرار ومنه عضوية احد مسئولي الشركة بالبنك المركزي وهو ما يعد تعارضا للمصالح ...
المشهد واحد مع علاء سبع رئيس مجلس ادارة  شركة «بلتون « احد اكبر بنوك الاستثمار في المنطقة العربية ،ولعل عضوية سبع في البنك المركزي وعلاقته الوطيدة بالنظام السابق وما تردد في السوق انه احد المسئولين عن ادارة ثروات آل مبارك بالخارج ..»سبع « الذي يشغل عضوية مجلس ادارة البنك المركزي لم يسلم من الاتهامات التي حملها السوق ضده ,ولعل ما اطلق عليه انه مهندس ملف صكوك الملكية وهو صاحب الفكرة بجوار محمود محيي الدين وزير الاستثمار السابق ببيع والتخلص من اصول البلد والضحك علي الذقون وتدبيس الشعب المصري في هذه الجريمة .
ولعل ايضا طرح  عامر جروب والذي ادارته شركة «بلتون» والسماح لمنصور عامر بتسليم اسهم المكتتبين من رصيد الاسهم المتاحة له بسعر 2.8 جنيه ، بالاضافة الي اعلان الشركة مسئولة الطرح تأسيس صندوق لمساندة السهم بمبلغ 75 مليون جنيه حال انهيار السهم ،وللاسف لم يتدخل الصندوق ...ليس هذا فحسب الكل لايزال يتذكر» فيلم « الاستحواذ علي شركة بايونيرز منذ قرابة العام ونصف العام والاستفادة التي حققتها صناديق الشركة من هذا الاندماج الذي لم يكتمل وساهم في قفزات كبيرة شهدها السهم ، بالاضافة الي الاتهامات التي ألقي بها السوق علي صناديق الشركة في العديد من الاوقات بأن صناديقها الجديدة وراء الانهيارات التي تعرضت لها البورصة في عديد من الفترات.