رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غباء صهيوني

الوصف الوحيد الذي يناسب تصرف دولة العدو الأخير وهو تخطي الحدود المصرية  وقتل خمسة من خيرة شباب مصر غدراً وعدوانا  هو "غباء صهيوني" ونخطئ إذا تصورنا أن هذا العدوان الغاشم كان بمحض الصدفة.

. أو غير مخطط له. فالدولة العبرية لا تقدم علي أي تصرف إلا إذا كانت قد خططت له ودرسته آلاف المرات ولأننا متأكدون من ذلك فإن ما أقدمت عليه اسرائيل هو اختبار للدولة المصرية عقب ثورة 25 يناير العظيمة.. أرادت الدولة اليهودية أن تختبر قوة مصر الآن.. مدي الالتحام بين المجلس العسكري الذي يقود البلاد وبين الشعب العظيم الذي فجر أعظم ثورات التاريخ وإذا تساءلنا لماذا الآن الاجابة بسيطة لأن في الستة أشهر الأخيرة التي أعقبت الثورة كانت تعم البلاد فوضي عارمة وانفلات أمني واختلاف طاحن بين القوي السياسية والائتلافات وخناقات لا جدوي لها بين التيارات الدينية ومن يتفوق علي من ومن يسبق والدستور أولاً أو الانتخابات  وغيرها الكثير.. ولكن منذ ما يقل عن شهر خرجت وثيقة الأزهر الشريف الرائدة والتف حولها الجميع ولاقت قبولاً غير مسبوق من جميع القوي والأحزاب والتجمعات والفصائل الدينية وبدأت مصر يشتد عودها من جديد.. هنا ارتعدت فرائص العدو.. كيف يواجه هذه الوحدة المرعبة بالنسبة له وفجأة خرجت علينا مجموعات مسلحة تملأ سيناء الحبيبة ومسلحة بأحدث  الأسلحة والتي من المؤكد أن العدو هو الذي دفعها للعبث بالأمن المصري حتي يثبت للجميع أن مصر غير قادرة علي حماية سيناء ولها مآرب أخري كلنا نعرفها حق المعرفة.. وعندما انتفض الجيش والشرطة المصرية وقاما بتمشيط سيناء ومحاصرة المجموعات الارهابية المأجورة وفشل هذا المخطط لجأ العدو الغادر الذي لا أمان له إلي قتل عدد من المصريين الأبرار ليكتمل الاختبار وأعتقد أنه شاهد نتيجة هذا التصرف  الذي لا يتصف سوي بالغباء ورأي هبة الشعب

الثائر التي لم تنته بعد ولن تنتهي.. وجاء الاعتذار باهتا لا يرضينا ولا يرضي مصر الثورة.. فمصر الآن ليست هي التي كان يقودها المخلوع وعصابته الذين تهاونوا عن عمد في حقوق المصريين وأعطوا للصهاينة أكثر مما يستحقون علي حساب أبناء مصر.. فإسرائيل بهذا التصرف الأحمق لم تنتهك معاهدة السلام فحسب بل انتهكت سيادة دولة مستقلة ذات سيادة حين قام الجنود الاسرائيليون بانتهاك السيادة المصرية والحدود الدولية ومن حق مصر التعويض المعنوي ولابد من الاعتذار الدولي عن تلك الفعلة ومن حق مصر اجراء التحقيق والاطلاع علي كل نتائجه والعقوبات التي ستنال هؤلاء القتلة ويجب أن تحافظ القيادة السياسية الآن في مصرنا الحبيبة علي هذا الاتساق الفريد بين الشارع وبينها. ولأن اسرائيل كانت تريد جس نبض مصر الثورة.. وبدأت في اضافة خطيئة جديدة الي سجلها الأسود المعروف ولكن هيهات لن يكون لها ما أرادت وستندم علي ذاك اليوم الذي أرادت ان تنتهك فيه حدود وكرامة وسيادة مصر الثورة ودماء شهدائنا الأبرار ستكون دينا في أعناقنا ولهم علينا القصاص.

* ولدي نصحتك لما صوتي اتنبح

ماتخافشي من جني ولا من شبح

وان هب فيك عفريت قتيل اسأله

ما دافعش ليه عن نفسه يوم ما اندبح؟