غباء صهيوني
الوصف الوحيد الذي يناسب تصرف دولة العدو الأخير وهو تخطي الحدود المصرية وقتل خمسة من خيرة شباب مصر غدراً وعدوانا هو "غباء صهيوني" ونخطئ إذا تصورنا أن هذا العدوان الغاشم كان بمحض الصدفة.
. أو غير مخطط له. فالدولة العبرية لا تقدم علي أي تصرف إلا إذا كانت قد خططت له ودرسته آلاف المرات ولأننا متأكدون من ذلك فإن ما أقدمت عليه اسرائيل هو اختبار للدولة المصرية عقب ثورة 25 يناير العظيمة.. أرادت الدولة اليهودية أن تختبر قوة مصر الآن.. مدي الالتحام بين المجلس العسكري الذي يقود البلاد وبين الشعب العظيم الذي فجر أعظم ثورات التاريخ وإذا تساءلنا لماذا الآن الاجابة بسيطة لأن في الستة أشهر الأخيرة التي أعقبت الثورة كانت تعم البلاد فوضي عارمة وانفلات أمني واختلاف طاحن بين القوي السياسية والائتلافات وخناقات لا جدوي لها بين التيارات الدينية ومن يتفوق علي من ومن يسبق والدستور أولاً أو الانتخابات وغيرها الكثير.. ولكن منذ ما يقل عن شهر خرجت وثيقة الأزهر الشريف الرائدة والتف حولها الجميع ولاقت قبولاً غير مسبوق من جميع القوي والأحزاب والتجمعات والفصائل الدينية وبدأت مصر يشتد عودها من جديد.. هنا ارتعدت فرائص العدو.. كيف يواجه هذه الوحدة المرعبة بالنسبة له وفجأة خرجت علينا مجموعات مسلحة تملأ سيناء الحبيبة ومسلحة بأحدث الأسلحة والتي من المؤكد أن العدو هو الذي دفعها للعبث بالأمن المصري حتي يثبت للجميع أن مصر غير قادرة علي حماية سيناء ولها مآرب أخري كلنا نعرفها حق المعرفة.. وعندما انتفض الجيش والشرطة المصرية وقاما بتمشيط سيناء ومحاصرة المجموعات الارهابية المأجورة وفشل هذا المخطط لجأ العدو الغادر الذي لا أمان له إلي قتل عدد من المصريين الأبرار ليكتمل الاختبار وأعتقد أنه شاهد نتيجة هذا التصرف الذي لا يتصف سوي بالغباء ورأي هبة الشعب
* ولدي نصحتك لما صوتي اتنبح
ماتخافشي من جني ولا من شبح
وان هب فيك عفريت قتيل اسأله
ما دافعش ليه عن نفسه يوم ما اندبح؟