عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تقصف أمريكا بـ"رافال" الفرنسية

طائرة رافال الفرنسية
طائرة رافال الفرنسية

تدور خلف الكواليس حرب سرية غير معلنة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة بين جهازي المخابرات في البلدين، بعد إتمام القاهرة صفقة الأسلحة الفرنسية لتعزيز قدرات سلاح الجو بصفقة طائرات رافال أو كما يطلق عليها "النسر".

الصفقة الأخيرة الناجحة كانت ضربة قاصمة للولايات المتحدة وجهاز مخابراتها "CIA"، مما تسبب في فتور علاقات واشنطن مع باريس، رغم الإرهاب الدامي الذي تعرضت له فرنسا على مقر صحيفة شارلي إيبدو، لدرجة أحجم معها الرئيس الأمريكي باراك أوباما من المشاركة في مسيرة باريس التي حضرها قادة وزعماء العالم للتنديد بالإرهاب.
وذكرت تقارير صحفية أن واشنطن وأجهزة مخابراتها ونفوذها القوي، فعلت المستحيل ـ بالترغيب والترهيب ـ من أجل منع إتمام تلك الصفقة، إلا أن القاهرة وباريس لم تأبها لذلك، وسارا قُدمًا نحو إنهاء الصفقة لصالح مصر.
يذكر أن مصر تحاول منذ 30 يونيو 2013، تنويع مصادر السلاح، بعد أن شعرت بالقلق تجاه مواقف الولايات المتحدة وعدد من دول أوروبا، من الإخوان وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وكشفت التقارير أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يأبه لتلك التهديدات، منذ أن كان وزيرًا للدفاع إبان فترة حكم الإخوان، ولم يرضخ للابتزاز الأمريكي بقطع المعونة أو وقف التعاون العسكرى مع مصر، وعدم تسليمها المزيد من الأسلحة إذا تم عزل "مرسي"، مما أغضب الإدارة الأمريكية، وجعلت أوباما يصدر قرارًا شخصيًا بتعليق تسليم 20 طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" إضافة إلى 125 دبابة حديثة من طراز M1-A1، وكذلك 20 صاروخ هاربون، فكان قرار مصر التوجه إلى أسواق أخرى لشراء السلاح.
وحاولت المخابرات الأمريكية تعطيل خطط التسليح المصرية، ومنع عقد صفقات متقدمة مع عدة دول منها فرنسا، ولكنها فشلت خاصة بعد التحرك المصري القوي والدور الكبير الذى لعبته المخابرات المصرية والقيادة السياسية في إقناع الغرب وتحديدًا فرنسا، بأهمية تلك الأسلحة لمحاربة الإرهاب، والتصدى للتنظيمات المتطرفة التى تستهدف العالم أجمع.
الصفقة الأخيرة أكدت أن فرنسا اقتنعت بالرؤية المصرية، مما جعلت الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند يرفض الضغوط الأمريكية والموافقة على منح الجيش المصري الأسلحة اللازمة، وأبرزها طائرات رافال المقاتلة، والتى تعد من أحدث الطائرات فى العالم.
وكانت مصادر فرنسية أكدت أن فرنسا ومصر اتفقتا على صفقة تزيد قيمتها على خمسة مليارات يورو

(5.7 مليار دولار) لبيع مقاتلات رافال التي تنتجها شركة داسو، إضافة إلى فرقاطة وصواريخ.
هذا الاتفاق الذي أشرف عليه اللواء محمد العصار، بتمويل خليجي يضم السعودية والإمارات والكويت ـ بحسب تقارير غربية ـ سيجعل مصر ـ التي تتطلع إلى تحديث معداتها العسكرية بسبب مخاوف من أن تمتد إليها الأزمة في جارتها ليبيا ـ أول مستورد يشتري الطائرة الحربية الفرنسية.
وقالت المصادر إن البلدين وقعا بالأحرف الأولى على الاتفاق، حيث تشتمل الصفقة 24 طائرة رافال وفرقاطة من طراز فريم وصواريخ جو ـ جو من إنتاج شركة "إم. بي. دي. إيه."، وأضافت أن الرئيس الفرنسي قال عن الصفقة المنتظرة إنها "ستمكن مصر من ضمان أمنها بشكل أكبر وأن تلعب كامل دورها في خدمة الاستقرار الإقليمي".
الضربة المصرية الأخيرة الناجحة لجهاز المخابرات، جعل فرنسا تتيقن أن تلك الصفقة من أهم الصفقات العسكرية التي أبرمتها الصناعات الدفاعية الفرنسية في السنوات الأخيرة.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تشتري فيها مصر طائرات قتالية فرنسية، ورغم أن القسم الأكبر من طيرانها الحربي يتشكل من طائرات إف16  الأمريكية "220 طائرة" إلا أن القاهرة تمتلك أسرابًا من طائرات "ميراج 5، ميراج 2000 وطائرات الفا جيت". وكما في حالة "رافال"، فقد كان سلاح الجو المصري أول من اشترى ميراج 2000 "نحو 20 طائرة".
بتلك الصفقة، تنتظر مصر قريبًا، أو بعد أسابيع، أن يحلق النسر الفرنسي "رفال" في سمائها، لتنضم الطائرة المقاتلة إلى سلاح الجو المصري وتعزيز قدراته بشكل كبير.