عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الجنايات" تستمع لدفاع "الهروب".. ومرسي يلقي شعرًا

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الاستماع إلى مرافعة الدفاع فى قضية "الهروب الكبير"، التى يحاكم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى و130 متهماً آخرين.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى، وبحضور ضياء عابد المحامى العام بنيابة أمن الدولة العليا، وبسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا.

 

بدأت وقائع الجلسة بمرافعة دفاع محمد البلتاجى وعصام العريان وسعد الكتاتنى، الذى دفع ببطلان القبض والتفتيش الحاصل فى 27 يناير 2011 ، وما بنى عليه من إيداع المتهمين بسجن وادى النطرون لعدم صدور إذن من النيابة العامة بالقبض، قائلاً: "لو فرض أن هناك قرارا بالقبض شفويا فيدفع بانعدامه لصدوره من وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى الذى ليس له صفة نظرا لزوال صفة رئيس الجمهورية عن مبارك اعتبارا من 25 يناير وهو تاريخ عزله وتاريخ ثورة يناير".

 

ودفع محامو المتهمين ببطلان قرار الاتهام فيما تضمنه من اتهام بالاشتراك فى قتل المساجين داخل سجن وادى النطرون للخطأ فى الإسناد ومخالفة الوارد بالأوراق من واقع عدم وجود أى إصابات أو وفيات فى القضية، كما دفع ببطلان قرار الاتهام بالاتفاق والمساعدة، وذلك للخطأ فى الإسناد.

 

وقال إن "المجنى عليه شريف عبد الحليم، قتل بسجن المرج يوم 11 فبراير، وهو تاريخ مخالف لتاريخ الدعوى حسب ما حددها المستشار حسن سمير، والتى تنتهى بأوائل فبراير 2011، والمجنى عليه قتل بعد ذلك".

 

واستند الدفاع إلى أقوال وشهادات بعض الجنود الحراس؛ حيث أكد أحدهم أنه هو من قتل المجنى عليه لمنعه من الهرب عقب إطلاق أعيرية تحذيرية، وكما جاء بأقوال بعض الضباط حول حدوث هياج بسجن المرج ومحاولة الهروب من السجن، فأمر الجنود بإطلاق النيران لمنع هروب السجناء.

وأكد أنه ثابت بأوراق القضية أن هناك 15 حالة قتل فقط، بينما موجه للمتهمين اتهام بالاشتراك والمساعدة فى قتل 30 سجينا، وأوراق القضية بها أخطاء كثيرة ليست أخطاء مادية فى تشابه أسماء من عدمه أو ترتيب أسماء متهمين، ولكنها أخطاء جسيمة.

 

وأشار الدفاع إلى أن جميع الشهود قرروا أنه لم تحدث أى إصابات أو وفيات فى اقتحام السجون، فيما عدا سجين واحد يدعى "شريف عبد الحليم محمد النجار" توفى متأثرًا بعيار نارى من فرد أمن من قوة تأمين برج السجن وليس المقتحمون.

 

وأكد الدفاع أن سجن أبو زعبل لم يقتل به 30 شخصًا، ولكن 15 شخصًا فقط، وأن مسئولى السجون أقروا بأنهم هم من قاموا بقتل المساجين لمحاولتهم الهرب لأن تلك هى تعليمات السجون.

كما دفع المحامى، بعدم صحة واقعة اقتحام السجون بالاشتراك والمساعدة مع عناصر مسلحة بأدوات ثقيلة استنادًا إلى الإقرار الصادر من قوات تأمين تلك السجون الذين أكدوا أنهم انسحبوا من أماكنهم وأنه لم يحدث أى اقتحام ولم يتعرضوا إلى أى هجوم.

 

واستند الدفاع إلى أقوال اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق وقت الأحداث، والذى أكد أن قوات الشرطة انهارت يوم 28 يناير فى الخامسة عصرًا، حيث تم تكليف القوات المسلحة بالنزول لحماية المنشآت، موضحا أن انهيار الشرطة تسبب

فى اقتحام السجون والأقسام والمراكز، وأن معظم الضباط كانوا فى منازلهم ولم يكن هناك أحد منهم فى مواقعهم.

 

وأن الزنازين كان بها تليفزيون وعلم المساجين من خلال شاشاتهم بحالات الهروب وحدث هياج فى الساعة ٩ صباح يوم ٢٩ وحدثت وقائع القتل والإصابة, مشيرا إلى أن الهجوم كان الساعة الواحدة والنصف ظهراً.

 

واستشهد الدفاع بما جاء بأقوال الشاهد فتحى عبد الفتاح عفيفى الطبيب ومفتش صحة أبو زعبل, الذى وقع الكشف الطبى على الخمسة عشر سجينا المتوفين وأنه ذهب إلى سجن أبو زعبل بمعرفة مجموعة من اللجان الشعبية ووصل إلى السجن فى الساعة ١٠ ونصف صباحا يوم ٢٩ يناير، وتبيَّن له أن جميع المساجين الخمس عشر توفوا وفسر الدفاع وفاة المساجين نتيجة قيام الأجهزة الأمنية بإطلاق ١١ ألف طلقة نارية على المساجين للسيطرة عليهم.

 

وقال"مرسى" من داخل قفص الاتهام : "فى الجاهلية لما يكون الناس فى القبيلة ليسوا موجودين ويتم الهجوم على نساء وأطفال القبيلة من العدو" ، ثم تلا بيت الشعر من معلقة طرفة بن العبد "إذا القوم قالوا من فتى خلت أننى عنيت فلم أكسل ولم أتبلد" وعلق "مرسى": "إن هذا البيت يقال عكس الهروب، يعنى لما كل الناس تكون فى الخارج ويحدث الهجوم من العدو فيقول الفتى هذا القول، وصاحب هذا الشعر الإمام الشهيد حسن البنا فى الاختبار الشفوى"، فرد القاضى : مفيش فايدة ..الله يرحمه"، وقال مرسى شعارا آخر مرددًا "أنا مع الثورة ضد الانقلاب".

 

وأكد الدفاع على قيام عناصر جهادية مصرية يتزعمها أحمد زايد الكيلانى باختطاف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة ونقلهم إلى "جبل الحلال" بسيناء، وأكد أن حماس لم تتورط في الواقعة وأنها لو اختطفت الضباط كما تزعم أجهزة الأمن والنيابة، كانت سوف تسلمهم إلى مرسي لتثبيت دعائم الإخوان في الحكم بوصفها جماعة تابعة لنظام الإخوان.

 

وأشار إلى أن خالد مشعل، كان "رايح جاى على المخابرات" ولو كان الضباط عند حماس كانوا طلبوا منه إعادتهم إلى مصر، وذلك على حد قوله.