عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نجوم من ورق..!

لا أعرف اذا كانت مباراة الغد بين الاهلي والزمالك في الجولة الثامنة عشرة للدوري مباراة يمكن ان نطلق عليها قمة كروية ام مجرد مباراة بين ناديين كبيرين يلعبان ويتغنيان على المستطيل الأخضر يستمدان رونق الماضي القديم ويشمان عطر الزمن الجميل ويحاولان استرجاع ذكريات التاريخ والإرث القديم ما يرضى غرورهما حين كان كل لاعب من الفريقين يرتدى فانلة ناديه أشبه بمن يحمل على صدره علم وطنه يدافع عن فانلته في بسالة واقتتال في إطار روح رياضية جميلة.

كانت قمة الكرة المصرية في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات غاية في الروعة وضاعت معها بهجتها وأناقتها مع مرور الزمن مثلما ضاعت وابتعدت أشياء كثيرة جميلة.. وأصبحنا نترحم على ايام الزمن الجميل في كل شىء.
فالدوري منذ فترة ليست بالقليلة مبارياته أشبه بدوري المدارس أو مراكز الشباب الصيفية فلا كرة نستمتع بها ولا أداء يليق بالدوري المصري الذي كانت تتهافت عليه الجماهير العربية والافريقية وفي القارة السوداء.
وأبسط مثال على الدوري المصري مباراة الأهلي وطلائع الجيش الاخيرة التي يعتبرها البعض من افضل مباريات الدوري بين صاحب المركز الرابع والخامس.. دفاع «هش» من الفريقين.. وهجوم مستأنس.. وحارسان كأنهما يقفان بين الثلاث خشبات لأول مرة.. وبات لاعبو الاهلي المغمورين نجوما بأهداف تسجل «بالريموت كنترول» وهو ما يكشف أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني السابق بقيادة شوقي غريب كان معذورا لعدم وجود لاعبين حقيقيين وإنما أنصاف لاعبين وأن حلم التأهل- وليس الفوز - لنهائيات الأمم الافريقية سيكون صعبا لسنوات وعلينا ان نطوي صفحة التأهل لنهائيات كأس العالم إذا استمرت الأوضاع الحالية بهذا الشكل دون تخطيط للارتقاء بالدوري كاتحاد

كرة وبالأندية من خلال الاهتمام بقاعدة الناشئين بدليل ان الاندية الصاعدة للممتاز كالأسيوطي ودمنهور والنصر لم يقدموا أي جديد ويقبعون في مؤخرة الجدول.. وهو شىء طبيعي طالما اندية القسم الثاني بها ما يزيد على مائة ناد والقسم الثالث فحدث ولا حرج كل ذلك بسبب سداد الفاتورة الانتخابية المهم المقاعد وعلى الكرة المصرية أن تستمر في غرفة الإنعاش.
والغريب أنه رغم الأمراض المزمنة للدوري المصري التي يتسبب فيها نجومنا في هذا العصر الكئيب يطالبون أنديتهم بأرقام خيالية ويعلنون التمرد في حال عدم حصولهم على مستحقاتهم ويزيد الطين بله انه رغم عدم وجود جماهير وخزائن الأندية خاوية يزايدون ويلوحون بعروض مغرية داخل وخارج البلاد وهو الفرق بين الكرة «المستهجنة» المتسلطة الارستقراطية وبين كرة الزمن الجميل.
كل هذا يؤكد انه لاقمة كروية ونحاول ان نرضى أنفسنا ونتمسك بالخيوط الدائبة بوجود قمة حقيقية.. فلا قمة.. ولا كرة حقيقية.. سواء وجدت جماهير أم لم توجد.. فلو كان مسموحا بحضور الجماهير كان من المؤكد ان المدرجات ستكون خاوية بسبب الاداء العقيم وعدم وجود نجوم حقيقيين.

[email protected]