عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيران: العقوبات الأمريكية الجديدة عمقت انعدام الثقة

بوابة الوفد الإلكترونية

ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت بالعقوبات الأميركية الجديدة على بلاده معتبرا أنها "عمقت بشكل إضافي" انعدام الثقة القائم بين البلدين لكنه أكد في الوقت نفسه رغبته في مواصلة المفاوضات مع القوى الكبرى حول الملف النووي.

وقد فرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات جديدة على أكثر من 25 شركة ومؤسسة وكذلك على أفراد متهمين بأنهم يعملون لصالح البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل ودعم "الإرهاب" بهدف "إبقاء الضغط" على الجمهورية الإسلامية.
وقال روحاني للصحفيين في طهران إن "الإيرانيين ليس لديهم أية ثقة بالولايات المتحدة" والعقوبات الجديدة "تتعارض مع التعهدات (المتبادلة) والاتفاق النووي في جنيف" كما أنها "تعمق انعدام الثقة بشكل إضافي".
واعتبر الرئيس الإيراني أن "بعض العقوبات مثل تلك التي تستهدف الأدوية أو المنتجات الغذائية تعد جرائم ضد الإنسانية". وأضاف "سنكافح وسنلتف" على العقوبات المفروضة على إيران.
وقد توصلت إيران ومجموعة 5+1 في نوفمبر 2013 إلى اتفاق مرحلي بدأ تطبيقه في 20 يناير، وتتابعان حاليا مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لحل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وفي يوليو قرر الطرفان تمديد المفاوضات لمهلة جديدة من أربعة أشهر.
وتضم مجموعة 5+1 الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) إلى جانب ألمانيا.
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه طهران على الدوام مؤكدة أن برنامجها النووي مدني.
وقبل ساعات، ندد مجيد تخت-رونجي نائب وزير الخارجية وأحد أبرز المفاوضين الإيرانيين بـ"سياسة الكيل بمكيالين التي يطبقها الأمريكيون واعتبرها غير مقبولة على الإطلاق".
وأضاف "لا نستطيع من جهة أن نقول إننا نجري مفاوضات بحسن نية ومن جهة أخرى أن نستخدم مثل هذه الوسائل". وأعلن أن وزارة الخارجية سترد رسميا على هذه العقوبات الجديدة.
وأكد روحاني في الوقت نفسه أن إيران ستواصل المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 واصفا إياها بأنها "معقدة" مشيرا إلى "ثلاث أو أربع قضايا صعبة".
وقال روحاني "سنواصل المفاوضات ونأمل في التوصل إلى نتيجة في المهلة المحددة إذا أثبت الجانب الآخر حسن نية".
وأضاف "إذا لم يقدم الطرف الآخر مطالب مفرطة وأظهر صدقا وجدية على غرار ما يفعل الجانب الإيراني، فيمكن أن نتوصل إلى اتفاق".
وقال إنه "ليس متشائما" إزاء احتمال التوصل إلى اتفاق مضيفا "العمل أصعب لأننا نريد التوصل إلى اتفاق نهائي، لكننا لم نكن أبدا متشائمين ونحن لسنا كذلك اليوم ولن نكون هكذا غدا، حتى لو أن المهمة صعبة".
وهذه المفاوضات ستستانف الاسبوع المقبل بلقاء بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون وستتواصل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر.
وبهذا الخصوص قال روحاني إنه "ليس لديه أي مشروع" للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني تلقي بظلالها على علاقات إيران مع المجموعة الدولية منذ أكثر من عشر سنوات.
وتتعثر المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الست بشكل خاص حول قدرة تخصيب اليورانيوم حيث تطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية بأن تحد إيران من عدد أجهزة الطرد المركزي لديها وهو ما ترفضه طهران.
وتريد إيران أن تزيد بمعدل عشرة أضعاف قدرتها على تخصيب اليورانيوم بحلول العام 2021 لكي تلبي احتياجاتها من أجل تأمين الوقود اللازم لمحطة بوشهر النووية التي بناها الروس.
وتخصيب اليورانيوم يستخدم لتغذية المحطات النووية لإنتاج الكهرباء لكن أيضا يمكن أن يستخدم -إذا كان مستوى التخصيب عاليا- في صنع سلاح ذري.