عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عميل.. أم كيد النساء؟!

أغرب قصة يمكن أن تقرأها، بعيداً عن الدستور والانتخابات والمليونيات.. تصورت أنها شكوى عادية، لأحيلها إلى مكانها الطبيعى.. لكنها كانت أغرب شكوى لأستاذ جامعى.. فقد أبلغت فيه زوجته للأجهزة المختصة.. بدعوى أنه عميل لإسرائيل.. واكتشفت أنه «عميل» كفيف.. مشكلته غريبة جداً.. تلقيت هذه الشكوى من الدكتور جمال محمد سعيد عبد الغنى، استاذ العقيدة والفلسفة بكلية اصول الدين والدعوة الإسلامية، جامعة الأزهر فرع شبين الكوم.. حالته الصحية(كفيف)، ويعول خمسة أولاد!

يقول أستاذ العقيدة: «منذ 22/5/2006 بدأ التحقيق معى بجامعة الأزهر، بخصوص شكوى تقدمت بها زوجتى وأم أولادى، بسبب خلافات أسرية، تضمنت الشكوى اتهامى بالعمالة لإسرائيل.. وذلك من جراء سماعها منى فكرة بحث عن الإعجاز الترتيبى، لآيات القران الكريم، ودلالة أعداد تلك الآيات على تاريخ إسرائيل المعاصر، وحربها مع العرب حتى نهايتها بإذن الله، وزوالها من الوجود 2026 وتتضمن فكرة البحث أحداثاً كنت لا أعرفها، سوف تحدث 2011 وانتهى التحقيق بعقابى يوم 13/1/2011 بجزاء «اللوم» وتأخير علاوة.. وصدر الأمر التنفيذى برقم 884 يوم 26/1/2011 بتنفيذ الجزاء، وقرار مجلس التأديب بالجامعة!

أما عميد الكلية بشبين الكوم فقد زاد باجتهاده، جزاءات أخرى أضافها، لم تكن موجودة على الاطلاق، بالأمر التنفيذى الذى وصل إلى الكلية.. رجاء حار من القلب أن تتدخلوا لتوقفوا نزيف الجزاءات، التى تتابع علي من جراء حكم مجلس التأديب رقم 19/2010 والذى أصدر حكمه النهائى 13/1/2011 باللوم وتأخير علاوة، بعد تحقيق استمر خمس سنوات بالشئون القانونية بالجامعة.. ثم انتهى بإحالتى إلى مجلس التأديب، وحمدت الله على ما انتهى إليه مجلس التأديب من توجيه اللوم وتأخير علاوة عام 2011 /2012 ، ولكن بكل اسف يصر عميد الكلية د. شحات حسيب الفيومى، على وقوع جزاءات من توابع حكم مجلس التأديب السابق الذكر!

الغريب أن عميد الكلية أضاف جزاءات أخرى على النحو الآتى.. أولاً: حرمانى من دخول مجلس الكلية رغم عدم ورود ذلك فى حكم مجلس التأديب، وخلو الأمر التنفيذى من ذلك.. ثانياً: حرمانى من صرف حافز الجودة من 17/12/2010 إلي 16/3/2011.. رغم قيامه بصرف هذه الفترة لزميل بالكلية وهو رئيس قسم التفسير

د. عبد الفتاح خضر.. مع العلم انه وقع عليه جزاء (اللوم) هو الآخر، وأيضا حافز الجودة من 17/3/2011 إلى 30/6/2011 ومجموع كل ذلك 12 ألف جنيه.. حرم أولادى من هذا الرزق.. ثالثاً: قيام فضيلة العميد بتحفيز مجلس الكلية بمعظم أعضائه، على عدم إشرافى على الرسائل العلمية، وخصم ما يترتب على ذلك من بدلات موجودة براتبى الشهرى، مع العلم أن الأمر التنفيذى الذى ورد إلى الكلية، بخصوص عقوبتى باللوم وتأخير العلاوة يخلو تماما من هذه الجزاءات!

رابعاً: يتعمد فضيلة العميد إهانتى امام الطلاب، كما وجه أمامهم تهديدات بخصم الجودة، وتحويلى لمجلس تأديب اذا لم ادخل الطلبة، الذين تأخروا عن المحاضرة قرابة الساعة.. ألتمس منكم التدخل لإيقاف نزيف الجزاءات المتتابعة، من فضيلة عميد الكلية ورد اعتبارى الأدبى والنفسى والمادى، من إلحاقى بمجلس الكلية واحقيتى برئاسة القسم، وصرف حقى فى حافز الجودة.. مساواة بزملائى خاصة الذين وقع عليهم جزاء اللوم.. ولكن ما وقع على من جزاء هو من جراء فكرة بحث، أردت الاجتهاد فيها فأخطات.. وحسبى أن أجتهدت فإن أصبت فمن الله ولى أجران، وإن أخطأت فمن نفسى ومن الشيطان ولى أجر.. وأنا أعترف بخطئى من أجل رزق أولادى»!

أخيراً، ما علاقة هذا البحث بشكوى أسرية.. تصل إلى التأديب واتهامات بالعمالة لإسرائيل.. تنتهى بمحاكمة تأديبية وعقوبة اللوم.. وليس الخيانة العظمى مثلا؟.. هل هى عمالة أم كيد النساء.. وما علاقة الجامعة؟!