هذيان المعزول فى قفص الاتهام؟!
ما أخشاه الآن هو موجة الاضرابات والاعتصامات التى بدأت بالأطباء، مرورا بالعاملين بشركات الغزل والنسيج ثم إضراب سائقى أتوبيسات النقل العام حتى
وصلت إلى عمال النظافة بمحافظة الجيزة وعودة أزمة البوتاجاز مرة أخرى ليتكرر نفس السيناريو الذى تعانى منه فئات الشعب منذ أن كان الرئيس الفاشل يتولى حكم البلاد وعجز عن وضع حلول لهذه الأزمات.. هذه الموجة المنظمة والمقصودة فى هذا التوقيت لا تتطلب الفرجة عليها من الحكومة وتنتظر وقوع كارثة لكى تبدأ فى الإفاقة وتصحو من غفوتها على مالا يحمد عقباه.. ولا أبغى أن تتكرر أيام السواد التى عشناها فى ظل جماعة العنف والتخريب.. وإذا كانت حكومة «الببلاوى» قد عجزت عن وضع حلول عاجلة والوفاء بوعودها الوردية للعاملين بالدولة وإبطال مفعول القنابل الموقوتة التى تهدد خارطة الطريق وانتخابات الرئاسة وتعمل على إسقاط الدولة ومؤسساتها فإنه غير مأسوف على رحيلها وينبغى أن تتسم الحكومة بوجود رؤية لديها لحل المشاكل وقادرة على المواجهة.. تسبب تخاذل الحكومة فى تفشى أعمال العنف والتخريب بالجامعات عندما تعاملت بأياد مرتعشة مع الأحداث الطلابية وتأخرت فى اتخاذ القرار المناسب إلى أن وقعت الفأس فى الرأس وأصبحنا أمام كابوس.. وبعد طول فترة الانتظار وتخاذل فى اتخاذ القرار صدق المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية على التعديل القانونى الذى وضعته اللجنة المشكلة من قبل المجلس الأعلى للجامعات لمواجهة العنف بالجامعات وينص على أحقية رئيس الجامعة فى توقيع عقوبة الفصل على الطالب الذى يمارس أعمالاً تخريبية تضر بالعملية التعليمية، أو تعريضها للخطر أو تستهدف منشآت الجامعة، أو الامتحانات. هذا الإجراء الذى تأخر كثيرا لم يعجب المتباكين على حرية الرأى والتعبير وهم أبعد عن ذلك لأنهم بمنطقهم هذا يعتبرون ما يفعل بالوطن من حرق ودمار وتخريب وترويع للمواطنين فى معيشتهم وأمنهم وتعليمهم نوعاً من أنواع التعدى الصارخ على حرية الرأى والتعبير داخل الجامعات. هل حرية الرأى والتعبير فى عرف هؤلاء هى استخدام المولوتوف والقنابل واقتحام المدرجات وحرق المنشآت والمبانى وقتل الأبرياء وترميل النساء واغتيل رجال الشرطة ؟! هل تعتبرون إجرام طلاب الجماعة الإرهابية بشكل يومى داخل الجامعات وتهديد أرواحكم نوعاً من أنواع التظاهر السلمى، كما يزعم أفراد الجماعة الإرهابية ومنهم الرئيس المعزول الذى أصابته حالة
[email protected]