عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف. بوليسي: لو كانت اليونان كباكستان لما تأزمت


هاجم الاقتصادي الألماني الكبير توماس شتروبار شركات الائتمان الأمريكية بعد أن خفضت درجة تقييم ملاءمة اليونان عند مستوى منخفض جداً بالتساوي مع باكستان. وطالب شتروبار بتدمير هذه الشركات (مثل مودي، وستاندارد آند بور) بحجة أنها تقوض استقرار الأسواق بالفعل.

لكن مجلة فورين بوليسي ردت على شتروبار بالقول إن الذنب ليس ذنب هذه الشركات فما هي إلا رسول، وإنه ما على الرسول إلا البلاغ. كما أن المشكلة ليست إقناعهم بألا يساعدوا اليونان، وأن المشكلة لا تتمثل في جولدمان ساكس أو غيره من البنوك التي أقرضت اليونان أموالاً طائلة أكثر من قدرتها على السداد، ولكن المشكلة هي عدم وجود علماء نوويين أو جماعات إرهابية راديكالية يونانية تنتمي للاستخبارات اليونانية.

وشرحت فورين بوليسي نظرها بالقول إنه لو كانت هناك أسلحة نووية لدى اليونان أو إرهابيون ما كانت اليونان لتدخل في هذه المعضلة المالية؛ فباكستان التي هي عديمة الحيلة تماماً من الناحية المالية، بل هي في نواحي كثيرة تشبه اليونان تماماً، وفي جوانب أخرى أسوأ من اليونان، لكن هل تسمع أحداً يتحدث عن مشكلات باكستان المالية؟ بالطبع لا.

كما أنه لا يمكن أن تسمح الولايات المتحدة ولا العالم بانهيار الأسواق المالية الباكستانية خشية أن يؤدي هذا إلى اضطراب يضع الرؤوس النووية الباكستانية موضع الخطر، وهذا أمر لا يمكن تحمله أو قبوله. وهذا هو السبب في ضخ الولايات المتحدة مليارات الدولارات إلى باكستان دعماً لاستقرارها.

وهكذا، وكما تقول فورين بوليسي، تبرز قاعدة جديدة في الشئون الدولية الحديثة وهي أن الرؤوس النووية كفيلة بسداد ديونك وحل مشكلاتك. والمشكلة في اليونان أنه لو انهار الاقتصاد والحكومة والدولة لن يقلق أحد لأن اليونان ليست لديها رؤوس نووية ولو كانت لديها لكانت قد تدفقت عليها الأموال من كل حدب وصوب خاصة من ألمانيا وفرنسا اللتين تضررت بنوكهما بما حدث لليونان، لكنهما لم يتحركا جدياً لإنقاذها.