عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. والداعمون إرهابيون

قرار مجلس الوزراء المصرى باعتبار جماعة الاخوان وتنظيمهم الدولى منظمة إرهابية حسم الجدل ، ولهذا لن نناقش ما طرحناه من قبل ، ولن ننقل حجج أولئك المترددين المتذبذبين "السفسطائيين" الذين مازالوا يتناقشون فى من جاء أولاً "البيضة أم الدجاجة" !!

هم إرهابيون من اليوم الأول لتأسيسهم ، حيث قالوا "انهم على حق وغيرهم على باطل" هم إرهابيون يوم أن دعوا إلى المواجهة والقتل داخل أوطانهم مرددين "ان قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار" وهم إرهابيون عندما جعلوا باطنهم مخالف لظاهرهم ، وعندما اتبعوا منهج "الكهنوت" فى إدارة المحافل السرية !!

الخامس والعشرون من ديسمبر 2013 يسجل تاريخاً جديداً يؤسس لمرحلة فى غاية الأهمية ، وهذا يستدعى أن نركز على الفترة اللاحقة للقرار ، فالمهمة ليست سهلة ، ولا تحتمل تراخياً أاو نقاشاً عقيماً لا يوصل إلى نتيجة ، بل هى بحاجة إلى تفعيل سريع ينطلق فى كل الاتجاهات ، وإذا كانت الدول العربية تأتى فى المقدمة ، فان الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأوروبا والولايات المتحدة أيضاً يجب أن تكون هدفاّ لإيصال القرار بكل ما يستند عليه من وثائق واثباتات تدين تلك الفئة المجرمة ، ومصر زاخرة برجال القانون وفقهائه ، وهؤلاء قادرون على تكييف القرار المحلى مع القرارات الدولية الصادرة لمواجهة الارهاب ، ومن ثم يكون دور الدبلوماسية النشطة التى تتحمل مسؤولية نقل الصورة كاملة إلى دول العالم والمؤسسات الأممية .

من المؤكد أن القرار المصرى بحق تنظيم الاخوان سوف ينعكس إيجاباً على الدول العربية ، فهذه الجماعة انطلقت من مصر ، ومكتب إرشادها موجود فى مصر ، وولاء الاتباع للمرشد الذي يشترط أن يكون مصرياً ، أما فروعها وخلاياها السرية والعلنية فى الدول العربية فهى ليست سوى "توابع" لمكتب الارشاد ، وبزوال الورم الأساسي ستزول "دمامل" الاخوان الأخرى ، ولن يتأتى ذلك دون تنسيق اقليمي مدروس ، بعيداً عن المشاعر العاطفية وبيانات التأييد التي لا تخرج عن دائرة الدعم المعنوي ، فاليوم مطلوب من الجميع أن يتكاتفوا لمواجهة

ارهاب الاخوان سواء بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية والداخلية أو عبر تشكيل مجلس مختص من إدارات مكافحة الارهاب لوضع الخطط الكفيلة للقضاء على هذه الفئة الضالة ، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب والجزائر ، وهذه مهمة مصر إذا أرادت للقرار أن يتحقق بكامل أهدافه ، فالإخوان تنظيماً وخلاياً وأفراداً متغلغلون في البلاد العربية ، وشبكة تمويلهم مخترقة المؤسسات المالية العالمية والإقليمية ، وتتنقل من خلال الحسابات الشخصية للأتباع ، وبمثل هذا التحرك فقط يمكن أن تجفف منابع الارهاب الإخواني الغادر ، وبعد ذلك يبقى أمامنا الدعم السياسي لهذا التنظيم من دول وتنظيمات اقليمية ، ولهؤلاء جميعاً نوجه سؤالاً ليتهم يجبوا عليه وهو أنهم إذا رضوا بالقتل والتفجير وتمزيق المجتمع في مصر ، هل يرضون أن يحدث ذلك لهم؟ ونكمل سؤلنا ، هل يقبلون أن تساند دول أخرى  مجموعات إرهابية تعيث فساداً فوق أراضيهم؟ وهم يعلمون أن الأراض التي يقفون عليها هشة ، ومن يبيح دم غيره يباح دمه ، وأن للسياسة ألاعيبها ولكنها عندما تصل إلى القتل تتحول إلى جريمة ، والعقل نعمة ، والفرصة ما تزال قائمة أمام الذين حادوا عن طريق الصواب في اللعب بالسياسة ، فقد خلطوا ألعابهم بالبارود ، فإذا لم يستغلوا الفرصة اليوم لن يترحم عليهم أحد في الغد !!