"آمنت بي حين كفر الناس".. أحمد كريمة يروي قصة وفاء النبي ﷺ لذكرى السيدة خديجة
أفاض الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، في ذكر مناقب أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، سيدة نساء العالمين، موضحًا أنها كانت تنتمي لأعرق بيوت مكة نسبًا وشرفًا.
وقال “كريمة”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”: "السيدة خديجة كانت تُلقب بـ(الطاهرة) بإجماع أهل مكة قبل البعثة النبوية، وهي أول من آمن من البشر على الإطلاق، جمعت بين الحسب والنسب والمال والعقل الراجح".
وأوضح أن السيدة خديجة كانت سيدة أعمال ذكية، تدير أموالها بنظام "المضاربة الشرعية"، حيث كانت تستأجر الرجال الأكفاء لاستثمار مالها مقابل حصة من الربح، وهو ما قادها لاحقًا للتعرف على الصادق الأمين، مشيرًا إلى أنها تزوجت قبل النبي صلى الله عليه وسلم من "عتيق المخزومي" ثم "أبي هالة التميمي"، وكلاهما كانا من قامات مكة، وتركا لها ثروة استثمرتها في التجارة.
وكشف الدكتور أحمد كريمة عن رؤيا عظيمة رأتها السيدة خديجة قبل زواجها من المصطفى، حيث رأت أن "الشمس دخلت بيتها"، وعندما قصت الرؤيا على ابن عمها "ورقة بن نوفل" - الذي كان عالمًا بكتب أهل الكتاب- بشرها قائلًا: "أظن أنكِ ستتزوجين من رجل ذي شأن عظيم"، مؤكدًا أن هذه الرؤيا كانت تمهيدًا إلهيًا لزواجها من النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون بيتها مهبطًا للوحي ونور النبوة.
واختتم حديثه بكلمات نبوية تقشعر لها الأبدان، مستشهدًا بوفاء النبي صلى الله عليه وسلم لذكراها حتى بعد وفاتها بسنوات، حين قال: "آمنت بي حين كفر بي الناس، وصدقتني حين كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد".
وأشار إلى حديث النبي الذي وضعها في مصاف النساء اللاتي كملن، مع مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وفاطمة بنت محمد، مؤكدًا أن السيدة خديجة لم تكن مجرد زوجة، بل كانت "القلب الحصين" للدعوة الإسلامية في مهدها.






