رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

مجمع إعلام بورسعيد يشعل نقاش المشكلة السكانية برؤى دينية وصحية وتنموية شاملة

بوابة الوفد الإلكترونية

انطلق داخل مجمع إعلام بورسعيد فعاليات لقاء توعوي تنموي تثقيفي هام لرصد واحدة من أبرز القضايا الوطنية حيث تتصدر المشكلة السكانية أجندة النقاش في إطار حملة توعوية تستهدف إعادة صياغة الوعي المجتمعي وربط تنظيم الأسرة بالتنمية المستدامة عبر أبعاد دينية وصحية واجتماعية متكاملة.

احتضن مجمع إعلام بورسعيد فعاليات ندوة موسعة في مستهل حملة الإعلام السكاني تنمية الأسرة استثمار لبكره حيث حضرت المشكلة السكانية باعتبارها تحديا محوريا يمس مسار التنمية ويستوجب معالجة شاملة قائمة على الوعي والمسؤولية المجتمعية.

نظم قطاع الإعلام الداخلي هذه الفعالية بالتعاون مع مديرية الأوقاف وكلية التمريض في إطار توجه مؤسسي يستهدف تحويل الزيادة السكانية من عبء ضاغط إلى طاقة فاعلة قادرة على دعم جهود الدولة في التنمية الشاملة مع التركيز على ترسيخ مفاهيم التنظيم الواعي للأسرة.

يأتي تنظيم الندوة تنفيذا لتوجيهات الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وتحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي وبحضور الدكتورة سماح حامد مدير مجمع إعلام بورسعيد بما يعكس التنسيق المؤسسي الكامل في التعامل مع المشكلة السكانية.

أدار اللقاء رباب عواد إعلامية بمجمع إعلام بورسعيد حيث تولت إدارة النقاش بين المحاضرين وطرحت محاور الندوة التي استهدفت تفكيك أبعاد المشكلة السكانية من زوايا متعددة دينية وصحية واجتماعية.

شارك في اللقاء نخبة من المتخصصين ضمت الدكتور أحمد أبو طالب وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد وفضيلة الشيخ عبد الجواد سيد مدير منطقة وعظ بورسعيد الأزهرية والدكتورة ناهد عبد العظيم رئيس قسم صحة المجتمع بكلية التمريض والدكتورة أمنية رمضان منسق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ببورسعيد.

المنظور الديني وتنظيم النسل

أكد المحاضرون من علماء الدين أن الإسلام يضع مسؤولية الرعاية والتربية في صدارة الأولويات ويقر مشروعية تنظيم النسل باعتباره وسيلة لتجنب المشقة وضمان حياة كريمة للأبناء وهو ما يرسخ فهما صحيحا لدور الأسرة في مواجهة المشكلة السكانية دون تعارض مع الثوابت الدينية.

أوضح الطرح الديني أن بناء الأسرة السليمة يقوم على التوازن بين العدد والإمكانات وهو ما يجعل الوعي الديني أحد أهم أدوات التصدي لتداعيات المشكلة السكانية عبر سلوك مسؤول يراعي مصلحة الفرد والمجتمع.

أسباب وتداعيات المشكلة السكانية

حلل المتحدثون الأسباب الرئيسية للأزمة حيث تبرز العوامل الاجتماعية مثل العادات والتقاليد والزواج المبكر وتفضيل الذكور وضعف التوعية بوصفها محركات أساسية لتفاقم المشكلة السكانية داخل المجتمع.

أستعرض النقاش التداعيات السلبية التي تفرضها الزيادة السكانية غير المنضبطة والتي تشمل الضغط المتزايد على موارد الدولة من غذاء ومياه وطاقة إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة وتراجع مستوى الخدمات العامة بما يعرقل جهود التنمية المستدامة.

ناقش المتخصصون البعد الصحي للأزمة حيث تبرز أهمية التوعية الصحية في حماية الشباب من مخاطر الإدمان وبناء جيل قادر على العمل والإنتاج بما يسهم في تقليل الآثار الجانبية للمشكلة السكانية على المدى القريب والمتوسط.

عرض الطرح التحليلي دور الوعي الاجتماعي في تخفيف تكاليف الزواج وبناء أسر قائمة على أسس سليمة بما يحد من تفاقم المشكلة السكانية ويعزز الاستقرار الأسري والمجتمعي.

ركز النقاش على تكامل محاور الوعي الديني والصحي والاجتماعي باعتبارها منظومة واحدة تستهدف تغيير السلوك المجتمعي المرتبط بالإنجاب غير المخطط وتحويله إلى سلوك واع يدعم التنمية.

ختتم اللقاء برسالة واضحة تدعو الشباب المشاركين من كلية التمريض ومعاهد التمريض إلى القيام بدور فاعل كسفراء للحملة من خلال نقل الرسائل التوعوية إلى زملائهم وأسرهم بما يضمن تعميق الوعي العام بخطورة المشكلة السكانية وأهمية التعامل معها بمسؤولية وطنية.