أسود المغرب يتأهبون لتحطيم عقدة أمم أفريقيا
لا يختلف اثنان على أن الكرة المغربية تعيش أزهى عصورها، بعد أن وصلت إلى إنجازات غير مسبوقة على الصعيد العالمي منذ الحدث التاريخي الذي صنعه أسود الأطلس في مونديال 2022 في قطر، حين بلغوا نصف نهائي كأس العالم كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور.
وعلى مدار 3 أعوام من النجاحات، واصلت الكرة المغربية سلسلة إنجازاتها، خاصة خلال العام الحالي بعد أن توج أسود الأطلس بلقب كأس الأمم الأفريقية للمحليين بقيادة طارق السكتيوي خلال شهر أغسطس الماضي، ثم حققوا لقب كأس العالم تحت 20 عامًا بقيادة المدرب محمد وهبي.
كما وصل منتخب الناشئين بقيادة مدربه نبيل باها إلى ربع نهائي كأس العالم تحت 17 عامًا، بينما نجح منتخب الرديف بقيادة مدربه طارق السكتيوي في تحقيق لقب كأس العرب في الساعات الماضية بعد فوزه على حساب الأردن بنتيجة 3-2.
وبذلك، نجح المنتخب المغربي في الوصول إلى منصة التتويج العربية للمرة الثانية بعد نسخة 2012، حيث قاد المدرب طارق السكتيوي كوكبة من النجوم الموهوبين، وعلى رأسهم محمد ربيع حريمات الذي فاز بلقب أفضل لاعب في البطولة، بجانب المهدي بنعبيد الذي فاز بلقب أفضل حارس مرمى، وأيضًا اللاعب عبد الرزاق حمد الله الذي أعلن اعتزاله الدولي.
وتحدث طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي، عقب التتويج مؤكدًا أن هذا الإنجاز تحقق بعزيمة الأبطال وروح الإخلاص للقميص الوطني، وهو ما يرجح كفة هذا الجيل من اللاعبين بعد أدائهم الرائع.
المدرسة المغربية تفرض نفسها على الساحة
لقد فرضت المدرسة المغربية اسمها على الكرة العربية والأفريقية، ووصلت إلى العالمية بعد أن انتشرت مواهب أسود الأطلس في مختلف الأندية الأوروبية. ولكن يبقى الاختبار الأهم والأصعب بالنسبة للمغرب هو فك عقدة كأس الأمم الأفريقية 2025 وتحقيق اللقب القاري الغائب منذ نسخة 1976.
على الرغم من أن منتخب المغرب لم يحقق سوى لقب واحد في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، إلا أن أسود الأطلس بقيادة المدرب وليد الركراكي يواجهون اختبارًا صعبًا في محاولة لاستعادة البطولة القارية.
يعتمد المنتخب المغربي على كوكبة من النجوم الكبار، على رأسهم القائد أشرف حكيمي، ظهير أيمن باريس سان جيرمان الفرنسي والمتوج بلقب أفضل لاعب أفريقي، بجانب ياسين بونو حارس المرمى، وعز الدين أوناحي، وسفيان أمرابط، وعبد الصمد الزلزولي، ويوسف النصيري.
ويخشى الركراكي، مدرب منتخب المغرب، من كوابيس الماضي في البطولة القارية، وآخرها النسخة الماضية حين ودع الفريق مبكرًا. وهو ما يجعلهم أكثر تحفزًا لتحقيق اللقب أمام جمهورهم وعلى أرضهم.