فاطمة ناعوت: محمد صبحي "مايسترو" المسرح المصري و"ديكتاتور" الإتقان
كشفت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت، عن كواليس العلاقة التي تجمعها بمعلمها الروحي الفنان القدير محمد صبحي.
وعن حكاية المايسترو، أوضحت “ناعوت”، خلال لقائها مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”: "لقب المايسترو لم يأتِ من فراغ، بل فندته في مقال تفصيلي وصفت فيه الفنان محمد صبحي بـ(كوندكتور) المسرح الذي يقود فرقته ببراعة تامة"، كاشفة عن ارتباطها بمسرح محمد صبحي منذ صغرها، قائلة: "لقد تربيت على فنه، شاهدت مسرحية (كارمن) 15 مرة قبل أن يعرفني الجمهور، كنت أذهب بمالي الخاص عشقًا لهذا الفن، واليوم يكرمني بدعوتي لحضور بروفاته الجنرال، ومنذ ذلك الحين وصار لقب (يا مايسترو) هو النداء المتبادل بيننا".
وفي تحليلها لشخصية محمد صبحي الفنية، أثارت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت الجدل بعنوان أحد مقالاتها: "الديكتاتور محمد صبحي"، لكنها سرعان ما أوضحت المفهوم الإيجابي لهذا الوصف، مؤكدة أن الفنان محمد صبحي يتبنى شعار رجال الفضاء: “الفشل ليس خيارًا”، معقبة: "محمد صبحي يمتلك وجهين، كلاهما إيجابي؛ في العمل هو رجل (بيرفكشنيست) لا يقبل الخطأ، يرى الهنات البسيطة التي قد لا يلاحظها الجمهور ويحزن من أجلها، هذه الجدية هي التي خرجت لنا نجومًا كبارًا مثل منى زكي وهاني رمزي، الذين لم يقبلوا بنظامه فحسب، بل أحبوه لأنه صنع نجوميتهم".
وأشارت إلى أنه بمجرد انتهاء العمل وإعلان كلمة "فركش"، يتحول هذا "الديكتاتور" إلى إنسان آخر يفيض حنوًا وعذوبة وخفة ظل.
وحول الجدل المُثار حول فيلم "الست" الذي يتناول سيرة كوكب الشرق أم كلثوم، ورغم صداقتها لصناع العمل، وعلى رأسهم الكاتب أحمد مراد، قالت: "لم أشاهد الفيلم بعد، لكنني أرفض تمامًا مبدأ النبش في الحياة الشخصية للرموز، أم كلثوم ليست مجرد فنانة، هي حقبة من تاريخ مصر"، مضيفة: "إذا كان الفيلم يُبرز السلبيات الشخصية كالبخل أو التسلط، فهذا أمر محزن، قيموا مقالاتي وأدبي، لكن حياتي الشخصية ملكي، فما بالكم بأسطورة كأم كلثوم؟".
ودافعت عن الفنان القدير محمد صبحي في وجه الحملات التي طالته مؤخرًا، مؤكدة أن انتقاده لبعض الظواهر الفنية كان عفيفًا ولطيفًا، وأن الهجوم عليه هو ضريبة الحفاظ على القيمة في زمن عزّ فيه الإتقان.
