رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025 بعد مباراة درامية أمام الأردن

منتخب المغرب
منتخب المغرب

كتب منتخب المغرب صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم العربية، بعدما توّج بلقب كأس العرب 2025 بعد فوزه المثير على الأردن بثلاثة لهدفين في نهائي مشحون بالإثارة والدراما، على ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة، أمام حضور جماهيري كبير تابع واحدة من أمتع مباريات البطولة.

انطلقت المباراة بسيطرة مغربية واضحة، وسرعان ما منح أسامة طنان منتخب “أسود الأطلس” التقدم في الدقيقة الرابعة بهدف مبكر، مستغلاً هجمة منظمة وضغطًا متواصلاً على الدفاع الأردني، لتصبح الأفضلية المبكرة في صالح المغرب. وواصل “أسود الأطلس” السيطرة على مجريات اللعب في الشوط الأول، وهددوا مرمى الأردن بعدة فرص، فيما بقي المنتخب الأردني متراجعًا بلا قدرة على تشكيل أي خطورة حقيقية.

لكن الشوط الثاني جاء مختلفًا، حيث نجح الأردن في قلب الموازين وسجل المتألق علي علوان هدفين متتاليين، ما منح “النشامى” الأفضلية مؤقتًا، وسط ضغط واضح على دفاع المغرب ومحاولات هجومية متكررة. 

ومع مرور الوقت، تصاعدت الإثارة والتوتر على أرض الملعب، إذ بدا أن المباراة ستظل متقاربة حتى اللحظات الأخيرة.

وفي الدقيقة 88، تمكن المغرب من إدراك التعادل عبر هجمة منظمة أنهىها عبد الرزاق حمد الله داخل شباك الحارس يزيد أبو ليلى، لتعود المباراة إلى التعادل 2-2 ويشتعل حماس الجماهير، قبل التوجه إلى الأشواط الإضافية لحسم اللقب.

وبدأت الأشواط الإضافية بشكل درامي، حيث تمكن عبد الرزاق حمد الله من تسجيل الهدف الثالث للمغرب في الدقائق الأولى من الوقت الإضافي الأول، مانحًا فريقه الأفضلية التاريخية نحو التتويج. وحافظ المغرب على تقدمه حتى نهاية الوقتين الإضافيين، وسط محاولات أردنية مكثفة لإدراك التعادل، لكنه نجح في الصمود دفاعيًا والهجوم المرتد، ليعلن حكم المباراة صافرة النهاية بفوز المغرب 3-2 وتأهله للتتويج باللقب.

ويعكس هذا الفوز قدرة المغرب على التعامل مع ضغوط المباريات الكبرى، والعودة في اللحظات الحرجة، ما جعل التتويج عن جدارة واستحقاق بعد مباراة احتضنت كل عناصر الإثارة الكروية ، الأهداف المبكرة، قلب الطاولة، لحظات التشويق في الدقائق الأخيرة، وصمود الفريق في الأشواط الإضافية.

وبهذا الإنجاز، يواصل منتخب المغرب كتابة تاريخ مميز في البطولات العربية، ويؤكد جدارته باللقب، وسط فرحة عارمة في المدرجات وعلى مستوى الجماهير المغربية والعربية، بعد ليلة كروية كبرى.