رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى الحومة

مر أحد عشر عاماً على الشراكة الاستراتيجية بين الصين ومصر التى بدأت فى ٢٠١٤ بتوقيع الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الصينى شى جين بينغ وكانت تتويجاً لعلاقات راسخة بين البلدين، وكان الجانب المصرى حريصاً كحرص الجانب الصينى على زيادة التعاون المثمر فى النواحى الاقتصادية وتنسيق فى الرؤى السياسية المشتركة بإطلاق الشراكة الاستراتيجية التى رسمت مسار التعاون البناء وتطلع مصر إلى تعاون اقتصادى واستثمارى مع الصين فى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وهى عديدة ومتنوعة فى كافة المجالات. ووفق هذه الرؤية تسعى الدولة لتعزيز العلاقات الثنائية فى المجالات الاقتصادية والسياسية وكذلك دولة الصين، وبالأمس القريب نظمت السفارة الصينية بالقاهرة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصرى منتدى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين فى عالم متغير نحو تعظيم التنمية والابتكار وتناول السفير ليو لى تشيانغ سفير الصين فى القاهرة حديثه إن الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعى الصينى استعرضت ووافقت على مقترح الخطة الخمسية الخامسة عشرة ما يوفر تصوراً رفيع المستوى لتنمية الصين ودفع عجلة التحديث فى النمط الصينى خلال الخمس سنوات المقبلة وبأنها تشير إلى التزام الصين القوى والثابت بالإصلاح والانفتاح والتعاون ذى المنفعة المتبادلة وأكد أن السنوات الخمس المقبلة ستكون فترة حاسمة للصين لإرساء أسس متينة وبذل جهود شاملة لتحقيق التحديث الاشتراكى كما أكد أن المنعطف التاريخى الجديد تبدى فيه الصين استعدادها لدعم استقرار التعاون الاستراتيجى الصينى المصرى والعمل معاً على تعزيز عملية التحديث والدفع المستمر بالعلاقات الثنائية نحو بناء مجتمع صينى مصرى ذى مصير مشترك فى العصر الجديد. ومن جانبه أكد أسامة الجوهرى، مساعد رئيس مجلس الوزراء المصرى، أن ما حققته الشراكة المصرية الصينية على مدار العقود الماضية يمنحنا اليوم قاعدة صلبة ننطلق منها نحو آفاق أرحب، وأن العلاقات الثنائية بين مصر والصين تمثل نموذجاً راسخاً لشراكة استراتيجية شاملة تقوم على إرث حضارى ممتد ورؤية تنموية متناغمة وإرادة سياسية ثابتة تدعم التعددية واحترام خصوصية المسارات الوطنية. وأشار إلى إن هذا المنتدى يشكل مساحة عملية للتفكير المشترك وفرصة لتطوير مسارات جديدة للتعاون بين بلدينا فى مجالات الصناعة الحديثة والذكاء الاصطناعى والحوكمة الرقمية والطاقة المتجددة والأمن الغذائى والتكامل بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر ٢٠٣٠ وهى تمثل فرصاً استراتيجية حقيقية لكل من مصر والصين كما أشار إلى أن العالم يمر بتغيرات سريعة تلقى بمسئوليات أكبر على دول الجنوب العالمى وتحتم تعزيز الشراكات لبناء نظام دولى أكثر توازنا وأن خطط التنمية الصينية متوسطة وطويلة الأجل التى تركز على التنمية عالية الجودة والابتكار والانفتاح تتوافق بشكل وثيق مع أولويات مصر فى إطار رؤية ٢٠٣٠ مما يوفر فرصاً ملموسة لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتنفيذ مشاريع التنمية المشتركة وتعزيز القوة الاقتصادية لمصر، كما أبدى ثقته بأن هذا المنتدى سيخرج بنتائج ملموسة تسهم فى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وتدعم الرؤية المشتركة لمستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً يتوافق بشكل وثيق مع أولويات مصر فى إطار رؤية ٢٠٣٠ ما يوفر فرصاً واعدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية وتنفيذ مشاريع التنمية المشتركة، وتعزيز القوة الاقتصادية لمصر. وجدير بالذكر أن الرئيس السيسى أكد مراراً وتكراراً أن الصين هى الصديقة الأكثر إخلاصاً لمصر والدول الإفريقية، وأن مصر تلتزم بمبدأ صين واحدة وتدعيم نظام حوكمة عالمى أكثر عدلاً وإنصافاً كما يؤكد الرئيس شى جين بينغ أن الصين شريكة وثيقة للتنمية المشتركة مع مصر، وأن الصين تدعم مصر بقوة فى حماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية وينبغى على الدولتين دفع العلاقات الثنائية نحو هدف بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ومصر فى العصر الجديد ونتطلع دوماً إلى آفاق أكبر لتلك الشراكة.