باكستان تكشف تفاصيل حملة تضليل حول حادث إطلاق النار في أستراليا
تواجه باكستان حملة تضليل واسعة على شبكة الانترنت بعد حادث إطلاق النار المروع على شاطئ بوندي في أستراليا الذي أودى بحياة 16 شخصا وأصاب العشرات، حيث اتهمت جهات رسمية دولا معادية بنشر مزاعم كاذبة تربط باكستان بالحادث.
باكستان تدين الهجوم وتنفي أي صلة
أكد وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي بإسلام آباد، أن بلاده ضحية حملة تضليل منظمة عبر الانترنت عقب حادث إطلاق النار على شاطئ بوندي في أستراليا.
وأوضح تارار أن هذه الحملة تضمنت نشر مزاعم كاذبة تفيد بأن أحد المهاجمين يحمل الجنسية الباكستانية، مؤكدا أن القيادة الباكستانية تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي الذي استهدف احتفال عيد الحانوكا اليهودي في أستراليا.
دور دول معادية في التضليل
أشار عطا الله تارار إلى أن دولا معادية، من بينها الهند، تقف وراء نشر هذه المعلومات المغلوطة بهدف تشويه صورة باكستان دوليا وخلق أزمات سياسية على الساحة العالمية. وأضاف أن السلطات الباكستانية تتابع هذا الملف عن كثب وتعمل على مواجهة أي حملة تضليل تستهدف البلاد.
تفاصيل حادث إطلاق النار في أستراليا
شهد شاطئ بوندي في أستراليا يوم الأحد الماضي إطلاق نار نفذه شخصان خلال احتفال عيد الأنوار اليهودي "حانوكا"، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وتمكنت قوات الأمن الأسترالية من قتل أحد المهاجمين في موقع الحادث، فيما أصيب المهاجم الثاني بجروح خطيرة وتم احتجازه من قبل السلطات.
وأكدت التحقيقات الأولية أن الحادث كان هجوما متعمدا على المدنيين الأبرياء، ما أثار صدمة كبيرة في المجتمع الأسترالي.
جهود باكستان لمواجهة الحملات المغرضة
شدد عطا الله تارار على أن باكستان تعمل على تنسيق جهودها مع المؤسسات الدولية لمكافحة التضليل الإلكتروني، مؤكدا أن نشر الأكاذيب حول مشاركة باكستان في حادث أستراليا يهدف إلى تشويه سمعة البلاد وإثارة توترات دبلوماسية.
كما دعا تارار المجتمع الدولي إلى التحري الدقيق قبل تداول أي معلومات غير مؤكدة تتعلق بباكستان.
تؤكد باكستان التزامها بالقوانين الدولية ورفض أي أعمال إرهابية، وتستمر في متابعة كل ما ينشر عن الحادث على شبكات التواصل لضمان كشف الحقيقة أمام العالم دون تشويه صورة الدولة.