سفارة مصر باليونان تعلن إعادة جثامين المتوفين في غرق مركب الهجرة فورا
تتابع الجهات المصرية المختصة على مدار الساعة تطورات حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية جنوب جزيرة كريت اليونانية في تحرك رسمي مكثف يهدف إلى إعادة جثامين المتوفين إلى أرض الوطن بأسرع وقت ممكن بعد استكمال الإجراءات القانونية والتنسيق الكامل مع السلطات المعنية حفاظا على حقوق الضحايا وطمأنة أسرهم.
بدأت تطورات الحادث بتأكيد رسمي أن إعادة جثامين المتوفين تمثل أولوية قصوى في التعامل مع مأساة غرق مركب الهجرة غير الشرعية جنوب جزيرة كريت حيث شددت السفارة المصرية في أثينا على أن العمل جار على مدار الساعة لإنهاء كل الإجراءات المطلوبة لإتمام إعادة جثامين المتوفين إلى مصر في أقرب فرصة ممكنة وبأقصى سرعة متاحة.
تؤكد البيانات الصادرة أن المركب كان يقل عددا من المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة وأن الحادث أسفر عن وفاة وفقدان 27 مصريا بينهم أطفال وشباب إضافة إلى ضحايا آخرين من جنسيات أخرى وهو ما دفع الجهات المصرية إلى تكثيف تحركاتها الدبلوماسية والقنصلية منذ اللحظة الأولى للحادث.
تشير المتابعة الرسمية إلى أن السفارة المصرية تلقت عددا كبيرا من الاتصالات من أسر الضحايا للاستفسار عن موعد إعادة جثامين المتوفين وطلبوا استمرار التواصل لإبلاغهم بأي تطورات جديدة وهو ما استجابت له السفارة عبر فتح قنوات اتصال مباشرة ومنتظمة مع الأسر لإطلاعهم على المستجدات أولا بأول.
أعلنت السفارة أنها انتهت من اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإعادة 14 جثمانا تم تحديد هوياتهم بالفعل موضحة أن عملية إعادة جثامين المتوفين تخضع لإجراءات قانونية وفنية محددة بالتنسيق مع السلطات اليونانية المختصة لضمان إتمام العملية بشكل منظم وسريع دون أي تأخير غير مبرر.
تحركات دبلوماسية مكثفة لإعادة جثامين المتوفين
تكثف السفارة المصرية في اليونان اتصالاتها مع الجهات اليونانية المعنية من أجل تسريع إنهاء التصاريح والإجراءات الطبية والقانونية اللازمة تمهيدا لشحن الجثامين إلى مصر حيث يجري العمل على إزالة أي معوقات قد تؤخر عملية إعادة جثامين المتوفين وتسليمهم إلى ذويهم.
صرح السفير عمر عامر سفير مصر لدى اليونان أن السفارة تتابع تداعيات الحادث على مدار الساعة وبالتنسيق الكامل مع السلطات اليونانية مؤكدا استمرار التواصل مع أسر الضحايا والمفقودين للرد على استفساراتهم وتوضيح كل ما يتعلق بإجراءات إعادة جثامين المتوفين مشيرا إلى أن تحديد هوية 14 مواطنا مصريا يمثل خطوة أساسية في هذا المسار.
وضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن مركب الهجرة غير الشرعية انطلق من إحدى الدول المجاورة إلى اليونان بتاريخ 7 ديسمبر 2025 وكان على متنه 34 مهاجرا غير شرعي من جنسيات متعددة بينهم 14 مواطنا مصريا لقوا حتفهم في الحادث وهو ما استدعى تحركا عاجلا على المستوى الوزاري.
كلف الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، السفارة المصرية باليونان بسرعة التواصل مع السلطات اليونانية على أعلى مستوى ممكن لتقديم الدعم اللازم لمن تم إنقاذهم من الحادث وكذلك الإسراع في شحن جثامين المتوفين بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية حيث باشرت السفارة المصرية في أثينا بالفعل التواصل مع أسر المتوفين لترتيب نقل الجثامين إلى أرض الوطن.
أرقام وتفاصيل رسمية حول الحادث
سجلت البيانات الرسمية أن عدد المصريين الذين سقطوا بين قتيل ومفقود بلغ 27 مصريا من فئات عمرية مختلفة من الشباب وصغار السن إلى جانب 5 أشخاص من جنسيات أخرى بينما تم حتى الآن تحديد هوية 14 جثمانا يجري العمل على إعادتهم ضمن خطة إعادة جثامين المتوفين بأقصى سرعة.
شددت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج على استمرار متابعة الحادث حتى الانتهاء الكامل من إعادة جثامين المتوفين كافة إلى مصر مع التأكيد على تقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا في إطار القواعد والإجراءات المعمول بها.
جددت الوزارة مناشداتها للمواطنين بعدم الانسياق وراء عصابات الهجرة غير الشرعية حفاظا على الأرواح وضرورة الالتزام بالطرق القانونية للسفر والدخول إلى الدول الأجنبية تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
ختتمت التحركات الرسمية بالتأكيد على أن ملف إعادة جثامين المتوفين يحظى بأقصى درجات الاهتمام والمتابعة وأن الدولة تتحرك بشكل منظم ومكثف لضمان عودة الجثامين إلى أرض الوطن في أسرع وقت ممكن مع الالتزام الكامل بكل الإجراءات القانونية والإنسانية.