مقتل شخصين في إطلاق نار استهدف فرق تطعيم الأطفال في باكستان
قتل شخصان في هجوم مسلح استهدف فرق تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال في باكستان، ما يعكس المخاطر الأمنية المستمرة التي تواجه فرق الصحة في شمال غرب البلاد ويؤكد التحديات الكبيرة أمام الحملات الوطنية للوقاية من الأمراض المعدية.
نفذ هجوم مسلح في باجور بإقليم خيبر بختونخوا
أعلن مسؤول أمني باكستاني اليوم الثلاثاء عن مقتل شخصين، من بينهما شرطي، نتيجة إطلاق نار استهدف فريقا لتطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال في منطقة باجور التابعة لإقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان.
وأكد ضابط الشرطة في المنطقة، قاس رفيق، أن مسلحين مجهولين فتحوا النار مباشرة على الفريق أثناء أداء مهامهم الميدانية، مما أسفر عن إصابة الشرطي المكلف بتأمين الفريق، بالإضافة إلى أحد المارة، بجروح بالغة أودت بحياتهما بعد نقلهما إلى المستشفى.
دفعت السلطات بتعزيزات أمنية لمواجهة الهجوم
أرسلت الجهات الأمنية تعزيزات شرطية إلى موقع الحادث فور وقوعه، وبدأت تنفيذ عمليات تمشيط ومداهمات واسعة في محيط المنطقة لمحاولة ضبط الجناة والقبض عليهم، وسط حالة من الاستنفار الأمني المكثف.
جاء الهجوم خلال حملة وطنية لمكافحة شلل الأطفال
تأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من إطلاق باكستان أحدث حملاتها الوطنية لمكافحة مرض شلل الأطفال خلال العام الجاري، والتي تستهدف تطعيم أكثر من 45 مليون طفل في جميع أنحاء البلاد.
وتواجه فرق التطعيم تحديات أمنية متكررة أثناء تنفيذ حملاتهم، خصوصا في المناطق النائية والشمالية الغربية من باكستان.
أهمية التطعيم ضد شلل الأطفال
يعد مرض شلل الأطفال أحد أخطر الأمراض المعدية في العالم، حيث لا يوجد له علاج نهائي وقد يتسبب في شلل دائم للأطفال المصابين، بينما يمكن الوقاية منه عبر الالتزام بجرعات لقاح شلل الأطفال الفموي للأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى التطعيمات الدورية في مواعيدها المحددة.
وتعتبر باكستان وأفغانستان الدولتين الوحيدتين في العالم اللتين لا يزال المرض متوطنا فيهما، ما يجعل الحملات الوطنية للتطعيم ضرورة قصوى لحماية الأطفال من خطر الشلل.