هل التدخين حرام شرعا أم مكروه؟.. الشيخ نصر فريد واصل يجيب
يرى عدد من علماء الشريعة الإسلامية، وفي مقدمتهم الدكتور نصر فريد واصل، أن التدخين محرم شرعًا تحريمًا قاطعًا، استنادًا إلى القواعد العامة في الإسلام التي تحرم كل ما يضر بالنفس والمال.
يرى الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر الأسبق، أن التدخين حرام شرعاً بناءً على الأدلة العامة من الشريعة الإسلامية التي تحرم كل ما يضر بالنفس والمال، ويستند إلى التقارير الطبية التي تثبت ضرره البالغ، معتبرًا أنه يضاهي في الضرر الخمر والمخدرات، ويُحرم الإعلان عنه أو التعامل بأسهمه لأنه إعانة على معصية ومفسدة.
الأدلة الشرعية التي يستند إليها د. نصر فريد واصل والعلماء الآخرون:
اولا تحريم الخبائث: قول الله تعالى في وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}، والتدخين من الخبائث والضار.
ثانيا حفظ النفس (مقاصد الشريعة): التدخين يُضر بصحة الإنسان ويُسبب أمراضاً خطيرة كالسرطان، والشريعة جاءت لحفظ النفس، وكل ما يضر بالنفس فهو محرم.
ثالثا الإعانة على المعصية: الإعلان عن التدخين أو الترويج له أو التعامل بأسهمه يعتبر إعانة على معصية، وهو محرم شرعاً.
رابعا القياس على المحرمات: يرى أنه أشد ضرراً من الخمر والمخدرات التي ورد النص بتحريمها، والضرر المتيقن يوجب التحريم.
خلاصة رأي د. نصر فريد واصل:
- التحريم القطعي: التدخين حرام حرمة الخمر، والتعامل بأسهمه محرم، والإعلان عنه محرم، وكل ما يتعلق به محرم.
- الاستناد للطب: أصبحت التقارير الطبية حاسمة في ضرر التدخين، مما حسم رأي الشرع في تحريمه.
- تحريم أفعال مرتبطة به: يرى أن المعلم الذي يدخن أمام طلابه قدوة سيئة، ويجب عقابه.
- ملاحظة: هناك آراء أخرى في الفقه الإسلامي ترى أن التدخين مكروه كراهة شديدة تقترب من التحريم، ولكن رأي د. نصر فريد واصل هو التحريم القطعي استنادًا إلى أدلة قاطعة وتقدم الطب.







