رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

مصر تشارك فى مؤتمر بالدوحة حول نشر القوة الدولية فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

منخفض جو جديد يضرب القطاع وتحذيرات من تجمد المواليد

 

شاركت مصر فى مؤتمر اجتماع القيادة المركزية الأمريكية الخاص فى العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بمشاركة ممثلين عن 40 دولة، معظمهم ممثلون عسكريون، بهدف بلورة قائمة الدول التى ستشارك فى القوة العسكرية الأجنبية المزمع نشرها فى قطاع غزة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب لاتفاق وقف إطلاق النار.

كما شاركت فى المؤتمر وفقا لمصادر إعلامية أمريكية دول أعلنت بالفعل استعدادها لإرسال قوات إلى القطاع إلى جانب دول لا تزال تدرس موقفها.

ومن بين الدول المشاركة إلى جانب مصر وإندونيسيا، وباكستان وأذربيجان وتركيا، وقطر والأردن والإمارات إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية، من بينها إيطاليا.

وناقش ممثلو الدول مهام القوة العسكرية الأجنبية، وما إذا كانت ستعمل فى مناطق خاضعة لسيطرة حركة حماس بهدف نزع سلاحها، أم فى مناطق تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلى.

وعلى الرغم من أن إسرائيل لها حق النقض على تركيبة هذه القوة، وعلى الرغم من معارضتها دخول جنود من تركيا وقطر إلى قطاع غزة، إلا أن ممثلين عن اسرائيل لن يشاركوا فى المؤتمر.

وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تخطط لإشراك ممثل إسرائيلى عبر تقنية «زوم»، وهو الجنرال يكى دوليف، ممثل إسرائيل فى مقر القيادة الأمريكية فى كريات غات.

وبعد عامين كاملين من حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فى 10 أكتوبر الماضى، مع إعلان الاحتلال الإسرائيلى انسحاب قواته نحو الخط الأصفر وفق ما نص عليه الاتفاق الذى وافقت عليه حكومة الاحتلال الليلة الماضية.

وجاء وقف إطلاق النار ضمن اتفاق سياسى شامل رعته مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، ويمثل المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإنهاء الحرب.

وتنص هذه المرحلة على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحابات إسرائيلية جزئية، وتبادل للأسرى، إضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.

واكد ترامب، إن إدارته تبحث فى ما إذا كانت «تل أبيب» قد انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بعد اغتيال القيادى فى كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس رائد سعد بضربة جوية السبت الماضى.

وأوضحت مصادر لموقع اكسيوس الأمريكى بأن البيت الأبيض نقل إلى رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو رسالة شديدة اللهجة مفادها أن ما جرى يعد انتهاكا للاتفاق.

وقال مسئول أمريكى بارز، إن رسالة واشنطن التى وجهت إلى نتنياهو كانت واضحة وحازمة: «إذا كنت تريد تدمير سمعتك وإظهار أنك لا تلتزم بالاتفاق، فهذا خيارك، لكننا لن نسمح لك بتدمير سمعة الرئيس ترامب بعد أن توسط للتوصل إلى الاتفاق».

وأضاف مسئولون أمريكيون إن اسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة ولم تجر أى مشاورات معها قبل تنفيذ الهجوم، الذى أدى إلى ارتقاء أربعة مواطنين فلسطينيين.

وأكد مصدر اسرائيلى أن واشنطن أعربت عن استيائها، لكنه ادعى أن الرسالة كانت أقل حدة، وأشار إلى أن «بعض الدول العربية تعتبر الهجوم انتهاكا لوقف إطلاق النار

وعلى صعيد متصل. اجتاح منخفض جوى جديدة قطاع غزة..وتطايرت آلاف خيام النازحين فى غــزة جرّاء المنخفض العاصف، ما أدى إلى إغراق مناطق واسعة وكشف هشاشة البنية التحتية المتضررة، وعمّق المخاطر الإنسانية التى تلاحق السكان وتزيد من معاناتهم اليومية.

وانهارت عشرات المنازل المدمرة بفعل الإبادة الجماعية الصهيونية

وأغرقت مياه الأمطار أقساما فى مستشفى الشفاء الطبى فى غزة وآلاف من خيام النازحين الفلسطينيين، فيما تطايرت مئات منها جراء منخفض جوى عاصف يضرب القطاع

وأشارت مصادر محلية فلسطينية إلى تسرب مياه الأمطار إلى أقسام فى مجمع الشفاء الطبى، وخاصة قسم الاستقبال والطوارئ ما أدى إلى تعطيل العمل فيه.

ويعد مجمع الشفاء الطبى أكبر مستشفيات القطاع وقد تعرض لدمار هائل وعمليات قصف وحرق لجميع مبانيه خلال الإبادة الإسرائيلية فى غزة.

وعملت وزارة الصحة بغزة على ترميم بعض المبانى بالمستشفى خلال الشهرين الماضيين بعد دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ لكن حجم الأضرار الكبيرة ونقص الإمكانات يحولان دون عودة العمل فيه بصورة طبيعية، خاصة مع عرقلة إسرائيل دخول المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية.

وأشارت بيانات المكتب الإعلامى الحكومى بالقطاع إلى أن آلافا من خيام النازحين أغرقتها مياه الأمطار وتطايرت بفعل الرياح الشديدة

واوضحت أن آلاف الفلسطينيين استيقظوا فجر الثلاثاء، وقد أغرقت مياه الأمطار خيامهم أو تسببت الرياح بتطايرها مع مقتنياتهم.

وحذر المتحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة محمود بصل من أن آلاف المنازل التى دمرت جزئيا خلال الإبادة الإسرائيلية مهددة بالانهيار فى أى لحظة بفعل الأمطار والرياح العاتية.

وأشار إلى أن هذه المنازل تشكل خطرا آلاف الفلسطينيين الذين ينامون فى العراء فى ظروف إنسانية كارثية

وحذرت الأمم المتحدة من تصاعد خطر تجمّد المواليد الجدد فى القطاع فى ظل موجة برد قارس تضرب القطاع، واستمرار القيود الإسرائيلية التى تعيق دخول المساعدات الإنسانية، رغم الظروف الجوية القاسية التى تهدد حياة مئات الآلاف من النازحين.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر، إن الأمطار الغزيرة والطقس شديد البرودة خلال الأيام الماضية فاقما الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلًا، مشيرًا إلى أن خطر انخفاض حرارة الجسم لدى الأطفال حديثى الولادة بات يتزايد بشكل مقلق.

وأوضح «حق» أن الأمم المتحدة وشركائها يواصلون توزيع مجموعات مساعدات خاصة للوقاية من حالات التجمّد، إلى جانب الجهود المستمرة لإيصال المساعدات إلى الأسر الفلسطينية الأكثر ضعفًا، رغم العراقيل التى تواجه فرق الإغاثة على الأرض.

وأضاف أن موظفى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» يؤكدون أن حجم الاحتياجات الإنسانية يفوق بكثير قدرة العاملين على الاستجابة، فى ظل القيود المفروضة على إدخال الإمدادات إلى القطاع.

وأشار إلى أنه جرى خلال الأسبوع الماضى توزيع نحو 3800 خيمة و4600 غطاء مشمّع، إضافة إلى حزم تضم مواد غذائية أساسية ولوازم للنظافة الصحية، إلا أن الشركاء اضطروا منذ يوم الجمعة الماضى إلى تقليص نطاق المساعدات نتيجة القيود التى تحول دون كميات كافية من الإمدادات.

وفى سياق متصل، تعمل الأمم المتحدة على إنشاء مساحات تعليمية مؤقتة يستفيد منها قرابة خمسة آلاف طفل، فى محاولة للحد من الانقطاع التعليمى، غير أن هذه الجهود تبقى محدودة بسبب منع الاحتلال الإسرائيلى إدخال المواد التعليمية اللازمة.

وحذّر حق من استمرار العوائق التى تعرقل قدرة فرق أوتشا على توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، مشددًا على ضرورة إزالة هذه العوائق لتمكين الأمم المتحدة من الوصول إلى جميع المحتاجين دون استثناء.

ومنذ الأربعاء الماضى، تحوّلت آلاف الخيام فى مختلف مناطق القطاع إلى برك من المياه والطين، غمرت الفراش والملابس والطعام، وتركَت عشرات آلاف العائلات فى العراء بلا دفء أو مأوى، وسط واقع إنسانى مأساوى يتفاقم بفعل انعدام أبسط مقومات الحياة الأساسية.

وارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أمريكى أوروبي- إبادة جماعية فى قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطينى بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.