رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

صلوات يهودية فى الأقصى

إسرائيل تحتفل بعيد الأنوار فى سوريا

بوابة الوفد الإلكترونية

تجاوزت أمس إسرائيل الحدود وضربت بالقوانين الدولية عرض الحائط. وفجّرت فصلا جديدا من استباحة سيادة الدول باحتفالات صاخبة فى قلب سوريا بمنطقة جبل الشيخ. تزامنا مع احتفالات قوات الاحتلال بعيد الأنوار اليهودى على أنقاض المستشفى الإندونيسى بقطاع غزة. واستباح المستوطنون حرمة المسجد الأقصى المبارك بصلوات يهودية.
ونشر صحفيون إسرائيليون، للمرة الأولى، صورا تُظهر عناصر من الاحتلال الإسرائيلى وهم يشعلون الشمعة الأولى من شمعدان عيد «الحانوكا» اليهودى فى مرتفعات جبل الشيخ، ضمن الجزء السورى من المنطقة، وتحديدا فى ريف القنيطرة.
وظهرت الصور مرفقة بعنوان «إشعال أضواء الحانوكا على قمة حرمون»، وهو الاسم الذى تطلقه إسرائيل على جبل الشيخ.
ويعد عيد الحانوكا، المعروف أيضاً بـ «عيد الأنوار»، مناسبة دينية يهودية تمتد لثمانية أيام.
ولم يصدر تعليق رسمى من الجانب السورى بشأن الصور المتداولة، فى وقت تتواصل فيه التوغلات الإسرائيلية فى المناطق السورية، وسط صمت سورى ودولى حيال التطورات الميدانية فى الجولان ومحيطه.
واقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك فى اليوم الأول لما يعرف بعيد الأنوار اليهودى «الحانوكا»، وسط حماية مكثفة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقالت مصادر مقدسية، إن 128 مستوطنًا و31 طالبًا و56 عنصرًا من شرطة ومخابرات الاحتلال اقتحموا باحات المسجد الأقصى. 
وأوضحت المصادر، إن المستوطنين اقتحموا المسجد من باب المغاربة على شكل مجموعات، وتجولوا داخل ساحاته وأدوا طقوسا تلمودية.
بينما اقتحم مئات آخرون حائط البراق غرب الأقصى لإضاءة الشعلة الأولى لعيدهم، مصحوبة بإشعال شعارات عنصرية على سور باب الخليل.
وعلى مدار الأيام الماضية، كثفت الجماعات الاستيطانية دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك لإحياء ما يُسمّى بعيد الأنوار الحانوكا.
ويعتبر «الحانوكا» من أكثر الأعياد اليهودية ارتباطًا بـ«الهيكل» المزعوم من ناحية الرواية التوراتية، حيث يعيد اليهود بهذا العيد «إحياء ذكرى تدشين وبناء الهيكل المزعوم»، ويعتبر «الشمعدان» من أهم رموز العيد، حيث تضاء شعلة جديدة منه يوميًا على مدار الأيام الثمانية.
وكان المسجد الأقصى قد شهد العام الماضى مشاركة أكثر من 2,565 مستوطنًا فى هذه الطقوس، بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير فى اليوم الأول من العيد.
ويؤكد مراقبون أنّ جماعات الهيكل المتطرفة تستغل كل مناسبة دينية لزيادة تواجدها داخل المسجد الأقصى وفرض طقوس جديدة، وصولًا لتحقيق مخططات تهدف إلى تكريس السيادة الإسرائيلية على المدينة وطمس هويتها العربية والإسلامية.